الشيخ موسى بن الحسن الدمياطي الدرقاوي المصري هو صاحب الجمجمة رقم 5942 التي أعيدت الى الجزائر مع جماجم أبطال المقاومة الجزائرية وهو أحد قادة الجهاد بالجزائر إبان المقاومة الشعبية ضد المحتل الفرنسي (1831-1849م)
رحم الله شهداء المقاومة.
هكذا كنا جسداً واحداً قبل أن يقسمنا المحتل لا فرق بين المسلم الذي وُلد في الجزائر أو بين المولود في مصر.
وليس فقط الشيخ موسى الدرقاوي المصري بل سبقه المغاربة الذين خرجوا من الأزهر في ثورتي القاهرة الأولى والثانية لمقاومة جنود الحملة الفرنسية على مصر وسليمان الحلبي الذي قتل كليبر الفرنسي
كل هؤلاء الأبطال نتذكرهم ونجلهم ويُخلدهم التاريخ لأنهم قاوموا المحتل
قاوموا المحتل ليس بصفة البلد التي ولدوا فيها وإنما بهويتهم وعقيدتهم الدينية كمسلمين أولا.
كنا قوة يحسب لها العدو مليون حساب حين كنا أمة واحدة وجسد واحد قبل أن يفطن المحتل إلى سر قوتنا ويقوم بتفتيت المسلمين ودولة المسلمين (الخلافة) إلى عدة حظائر وكل حظيرة سوروها علينا ووضعوا عليها غفراً سلحوهم بالبنادق والطائرات وسموهم جيوشاً وعينوا عليهم مجموعة من الحكام العملاء الخونة ليضمنوا أن تظل الشعوب تحت القمع والاستعباد!.
وللأسف أصبح لكل حظيرة دين آخر غير الإسلام اسمه دين الوطن والعلم والحدود
أصبح دين هؤلاء أشبه بمنضدة قُطع منها قدمان وبقي منها قدمان
ألم ترى ان من قبلنا كانوا يتسمون بأسماء المدن التي وُلدوا فيها ؟
فذاك السيوطي مثلاً وذاك سليمان الحلبي ؟
لم يكونوا يعتنقون فكرة الوطن كما فرضوها عليك
فليس في الإسلام وطن محاط بسور عليه قطاع طرق
في الإسلام هناك أمة واحدة لها رب واحد
والأمة الواحدة يتساوى فيها الجميع من جميع الأعراق ويجمعهم الدين
فالرابطة في الإسلام هي رابطة الدين فقط
وما عدا ذلك من روابط فهو إما مستحدث لم يكن من قبل (كالوطنية) واما كان مما كسره الإسلام كالعصبية الجاهلية وشكلها المستحدث المسمى بالقومية
رحم الله الشيخ موسى الدرقاوي وكل شهداء بلدي الحبيب الجزائر
#آيات_عرابي