عملية تفتيت ممتلكات الخلافة لم تكن فقط تقسيماً للأرض إلى حظائر بل تبعتها عملية تحجيم عقلي ممنهجة أنتجت (مواطن الحظيرة)
مواطن الحظيرة قد يكون شخصاً عادياً وقد يمتهن الصحافة ويكتب في الأهرام أو قد يقدم برنامجاً على احدى القنوات وقد يكون سياسياً أو صاحب كشك حزبي
تفكير الحظيرة ممتد بين سكان مستعمرات سايكس بيكو طولاً وعرضاً
منذ قليل علق أحد المواطنين الحظائريين على بث مباشر لي بعنوان (تفكيك الجيش المصرائيلي خلاص مصر)
قائلاً : ولما يتفكك الجيش هيكون فيه بلد أساساً ؟؟ !!
هذه عينة جديرة بالدراسة للتفكير الجظائري النموذجي
في البداية اقتطع الاحتلال مصر (على وجه التحديد) من الخلافة
ثم انشأ مؤسسة الجيش المرتزق التي تضمن بقاء مصر في فجوة زمنية معزولة عن محيطها الاسلامي
عملية اقتلاع وخلع لمصر من جذورها, تطلبت انشاء المؤسسة العلمانية المعروفة بالجيش المصرائيلي والتي اسسها اللورد دافرين سنة 1886
لتكون العمود الفقري للدويلة العلمانية
ثم اقنعوا المواطن الحظائري بأهمية الجيش المصرائيلي وضرورته لبقاء الحظيرة
مجموعة من المعتقدات الصنمية الطوطمية البدائية يؤمن بها المواطن الحظائري
ثقافة الحظيرة الحظيرة البدائية التي قلصت عقل المواطن إلى احتياجاته الأساسية
شيء أقرب إلى تجربة بافلوف
قلصوا عقله حتى بات يؤمن من قلبه بأن تفكيك الجيش المصرائيلي فناء لمصر
مصر التي تضم 90 مليوناً من السكان وتبلغ مساحتها مليون كيلومتر مربع وتمتد جذور تاريخا إلى حوالي ستة آلاف عام والتي تحتوي على ثروات هائلة
لن تبقى اذا تم تفكيك عصابة لا يزيد عدد افرادها عن عدة آلاف تستعبد الشباب وتعتقلهم بالتجنيد الإجباري وتعمل كوكيل للاحتلال
عملية بث الوعي في عقل المواطن الحظائري وتقويم عقله واعادته إلى مسار البشر ليصبح شخصاً طبيعياً يفكر كالبشر, قد تستغرق وقتاً
وهي المعركة رقم (1) التي يجب ان شاء الله أن نكسبها