أحياناً عندما تكون بعيداً قد ترى أفضل من غيرك
طول بعدك عن مركز سحب التضليل قد يكسبك حدة الرؤية
منذ مئة عام تقريبا وفي 2 يونيو أعلن الشريف حسين عن قيام ما أسماه بالثورة العربية الكبرى
(بمصادفة عجيبة, اكتشفت خلال البحث أن 2 يونيو هو نفس تاريخ الحملة الصليبية الأولى)
كانت المخابرات البريطانية تلعب الكرة برأس الشريف حسين ومن بعده لعبت المخابرات الامريكية برؤوس أولاده وأحفاده
المهم أن هذا التاريخ المفصلي, كان سبباً رئيسياً في الإجهاز على الخلافة رسميا بعدها بسنوات.
كتبت منذ شهور عن مخطط (حدود الدم) لإعادة تقسيم المنطقة
وهو مخطط يجري العمل به على قدم وساق منذ سنوات والرتوش الأخيرة تتم عليه الآن
هناك قوتان تتصارعان:
قوة ظاهرة تمتلك كل شيء, الحكام والجيوش والإعلام والمال وأقصد بها النظام العالمي
وقوة اسلامية تحاول الإعلان عن نفسها, بينما يحاربها الجميع (لا أقصد كياناً بعينه بالمناسبة)
وما آراه هو أن الطاولة ستنقلب على رؤوس من يخططون
وأن الخلافة الإسلامية ستقوم من وسط خرائب ودخان مشروع التقسيم الجديد
الأسر الحاكمة ستسقط
كل ضلال المئة سنة الماضية سيسقط
كثيرون ممن نعرفهم سيقعون في الطريق
الساعين للحفاظ على ما يسمونه الدولة, لا يعون الحقائق
ولا يستطيعون استيعابها
مدمنو المعارضة وهواة إطلاق الشعارات الحزبية الجوفاء يحاربون في الوقت الضائع
ستكون دويلات المستعمرات أول ما سيسقط, بهياكلها الإدارية وجيوشها ومؤسساتها
ستتهاوى الحدود على رؤوس من يدافعون عنها
صناع التضليل أياً كانت أسماؤهم سينكشفوا.
ثورة سوريا المتعثرة ستعود أشرس منذ ذي قبل على الرغم من التفاف الذئاب حولها
مجاهدو سوريا وفلسطين سيكونون حجر الزاوية في إقامة النظام الجديد
المتخاذلون سيسقطون
غير القادرين على الرؤية سيسقطون
سينقرضون
سيتلاشون
ما أراه أن النظام العالمي الجديد, استفز أسداً نائماً
أراد قتله فأفاق
ربما تستغرق الإفاقة وقتاً ولكنه سيفيق
وسيعود النظام العالمي القديم الذي حكم العالم اثنى عشر قرناً (الخلافة)
بعد غفوة استغرقت مائة عام
#آيات_عرابي