تاريخ النشر: 12-9-2017
في سورة البقرة يقول الله عز وجل
“إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً”
وطن الانسان في الاسلام هو الأرض كلها وليس في الاسلام تقديس للأرض بل الأرض مسخرة للانسان (وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ)
ولا يمنع الإسلام أن يحب الإنسان الأرض التي ولد عليها أو أن يتعلق بها او بذكرياته فيها ولكنه يمنع أن يعبد الانسان غير الله, لا وطن ولا قومية ولا غيره
وحتى خطاب النبي صلى الله عليه وسلم لمكة قبل الهجرة, والذي يستشهد به شيوخ الضلال ويضللون البسطاء قائلين (حب الوطن من الإيمان) وهذا دين اخترعوه ودسوه للناس ليلبسوا عليهم دينهم والحقيقة أن الرسول صلى الله عليه وسلم أحب مكة لأن بها أول بيت وُضع للناس والأنبياء يحبون لله ويكرهون لله ولو افترضنا أنه يخاطب مكة متحدثاً عن تعلقه صلى الله عليه وسلم بذكرياته فيها, لما وجدنا بعد ذلك أي تقديس لفكرة الوطن كما يحاول أن يفرضها (جماعة يحيا الوطن) ويدعمهم شيوخ الضلال ,,
فالنبي صلى الله عليه وسلم حارب مكة أكثر من مرة
وقتل أهلها
وكان غير المكيين يحاربون معه المكيين
وحارب دين قومه وكسر اصنامهم
ودخل مكة بجيشه فاتحاً
وحتى بعد ان فتحها, عاد إلى المدينة المنورة وقضى بها باقي حياته صلى الله عليه وسلم وفي المدينة جسده الشريف (صلى الله عليه وسلم) وليس في مكة !!
لا أحد يمنعك من أن تحب مكان ولادتك وذكرياتك
لكن أن تجعل من هذا عقيدة ثم تنتكس وتقدس حدوداً صنعها لك ضابط بريطاني احتلك وتصبح كالحيوانات التي تبول في الغابة في دائرة لتحدد دائرة نفوذها بل أنت في هذه الحالة تقدس بول سايكس وبيكو, ثم تنتكس أكثر لتطلب من الناس أن يقدسوا معك بول (سايكس وبيكو) وأن يقفوا تعظيماً لقطعة القماش بل وتمحور حياتك حول هذه الصنميات, فأنت ضال. فقط لا تحاول إلباس ضلالك هذا ثوب الدين وتستشهد بما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم ثم تقول لنا (حب الوطن من الإيمان) !!
هذه خزعبلات !!
إذا كان الله سخر لنا ما في السماوات وما في الأرض حميعاً وسخر لنا الشمس والقمر بنص القرآن, تيجي حضرتك تقول لنا خذوا هذه القطعة من الأرض والتزموا بحدودها وسموها وطناً و قدسوها ؟؟؟
فلماذا اذاً قال الله (أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً) ؟
ما هذا الضلال الذي تعيشه (جماعة يحيا الوطن)؟؟
في الإسلام لا تقديس للتراب ولا للعرق
#آيات_عرابي
