في القرن السادس عشر في الهند ظهر شخص اسمه جورو ناناك
جورو ناناك ده هو مؤسس ديانة السيخ
وجمع فيها بين بعض تعاليم الإسلام وبين الهندوسية
جورو ناناك ده أحل لاتباعه لحم الخنزير وشرب الخمر
وحرم عليهم أكل لحم البقر وبقى موتى السيخ يحرقون جثث موتاهم زي الهندوس تمام
ومن الأمور اللي يتضح فيها تأثر جورو ناناك ده بالإسلام أنه كتب يقول
” اقرأ كلمة الإله التي معها اسم محمد محبوب، وقد ضحى بما لديه في سبيل الله”
والطريقة اللي اتكون بيها دين السيخ تشبه الى حد كبير دعوات اطلقوها من فترة وشارك فيها الازهر الرسمي في مصر في مؤتمرات وهي دعوات لتوحيد الاديان او التقريب بين الأديان
الفرق بين ديانة السيخ وبين (ديانة ع التوتة والساقية) هي ان السيخ عارفين انهم دين منفصل عن الاسلام
انما بتوع التوتة والساقية وبتوع “خير أجناد الأرض” مش عارفين
الديانة البديلة دي عبارة عن دين بيقوم على عدة خزعبلات بيتم خلطها بشكليات الدين لإنتاج حاجة ملهاش اي علاقة بالدين
يعني عند دول, حب الوطن من الإيمان والحدود مقدسة وجيشهم خير اجناد الارض … الخ
دينهم البديل بيقول لهم كدة
طبعا بالنسبة لده, قمة الورع انه يسمع اغنية عبد الحليم حافظ (ع التوتة والساقية) و يمصمص شفايفه وهو بيتأمل في البطيخة اللي بـ “3 صوابع”
دي المعتقدات اللي بيعتقدها البسطاء
ومن بين البسطاء دول بيطلع ناس بيعتقدوا انهم نخبة وهما في الحقيقة عقولهم هي نفس عقول البسطاء
معتقداتهم هي نفس معتقدات البسطاء
لكن لانهم انتقلوا من خانة البسطاء لخانة النخبة …
هتلاقيهم بيكلموك عن (الحفاظ على مؤسسات الدولة) و(الوطن) .. الخ
هيقولوا لك نفس الكلام (الفرز تاني) بتاع البسطاء بس بكلمات اعقد شوية
الاتنين جهلة ,,
بس الفرق ان الاول جاهل له عذره, والتاني جاهل بيقدم نفسه للناس على انه نخبة !!
وفي الحقيقة هي نفس المعتقدات الصنمية اللي زرعها الاحتلال في عقول الناس
ديانة تكونت بنفس طريقة ديانة السيخ
ودول بينطبق عليهم الآية الكريمة اللي بتقول :
” الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا “
والمشكلة ان بعض اللي بيسموا نفسهم إسلاميين يعتنقوا الخطاب, وهو خطاب لا يتبناه الا اعتى دعاة العلمانية
هي دي الكارثة الفكرية اللي بتعاني منها الثورة
التغيير في مصر له مسار محدد ولا يمكن يتم بالطرق العرجاء اللي بيحاول المغفلين يسوقوها
ولذلك فالتغيير حتى الآن هو مجرد رغبة بتقاومها نخب بتسمي نفسها اسلامية وبتتنبى خطاب علماني ونخب علمانية مخلصة تماما لعلمانيتها ومخلصة في عدائها للإسلام
بالإضافة الى بعض النشطاء الجهلة اللي بيتبنوا نفس طريقة الخطاب دي لان ده الموجود في السوق وهو متصور انه ممكن لما يردد الكلمتين دول يبقى مشهور والناس تشاور عليه وتقول عليه حضرة الثوري راح, حضرة الثوري جه وهو مش فاهم وعقله لا يستوعب ده
#آيات_عرابي