قرأت اليوم بعض مقتطفات من حوار أ. أيمن نور مع عربي 21 حول ما يُسمى بالجمعية الوطنية
وهي كيان هزلي لا ظهير له هدفه في النهاية التسويق لعدم عودة الرئيس مرسي تماما كمبادرة العشرة وكمبادرة واشنطن وغيرها من الفقاقيع التي فشل أيمن نور وشلته في تسويقها
وهو في حواره, يصر اصراراً شديداً على أن البرادعي مدعو لطعميتهم الوطنية
وهو اصرار عجيب يشترك فيه كل أعضاء الطعمية الآخرون
حسناً وماذا عن اعترافات البرادعي عن جولاته لإقناع دول اوربا بضرورة الاطاحة بالرئيس مرسي ؟
وماذا عن توليه منصب نائب الطرطور بعد انقلاب عسكري ؟
وماذا عن مسؤوليته عن مجازر المنصة والحرس الجمهوري (مع عسكر الانقلاب) ؟
(هذا لمن يحبون تبرئة المدعو البرادعي من مجزرة رابعة)
وماذا عن اعترافه عن اتفاقه مع برناردينو ليون ؟
ألا يعتبر هذا خيانة عند هؤلاء ؟
هل هذه خيانة أم خطأ كما تحاول تلك الشلة أن تروج ؟
قتل الآلاف وأسر عشرات الآلاف وسرقة أموالهم واختطاف رئيس منتخب خطاً ؟؟؟
رئيس وزراء النرويج اثناء الاحتلال النازي تم اعدامه لقبوله منصب رئيس الوزراء فقط !
هكذا يفكر البشر الطبيعيون
أليس في جمعيتهم هذه رجل رشيد ؟
هل أيمن نور ساذج لا يعلم أن ما فعله البرادعي خيانة ؟
بالطبع لا
الحقيقة أنهم جميعا يعلمون أن ما فعله البرادعي خيانة يستحق عليها الاعدام
لكن اقناع معسكر الثورة بذلك الخائن هدف له ما بعده
فإذا اقتنع معسكر الثورة بالبرادعي, فهذا يعني تمرير كل نفايات 30 سونيا
والغاء الحد الفاصل بين الانقلاب والشرعية
وتمرير وجه مريب غير مقبول كأيمن نور وتمرير باقي الانقلابيين
الجميع يحاولون اقناعك بالبرادعي لا من أجل البرادعي في حد ذاته
بل لأن جرائم البرادعي هي جواز مرورهم لمعسكر الثورة
فإذا مررت جرائم البرادعي وتسامحت معها, فيمكن التسامح مع دور أيمن نور في جبهة الخراب ويمكن التسامح مع نعيق أيمن نور على الرئيس مرسي قبل الانقلاب
كلهم يريدون تمرير أدوارهم في الانقلاب
هناك ما نسكت عنه اعتماداً على ذكاء الجمهور وعلى درجة وعيه العالية
ولكن احيانا تكون المصارحة أفضل
فمثلاً
تم نقل أيمن نور من لبنان إلى تركيا واحاط نفسه بضجة اعلامية في محاولة لتلميع نفسه ليقفز على معسكر الثورة (وهو انقلابي أبعد ما يكون عن الثورة)
فقال أن ضابطا بالمخابرات اللبنانية اخبره بأنه سيتعرض لمحاولة اغتيال
أي أن المخابرات اللبنانية بدلاً من حمايته من محاولة الاغتيال المزعومة تطلب منه مغادرة لبنان
=D =D =D
تحتاج لقدر كبير من البلاهة لتصديق أن دولة كاملة تفضح مؤسساتها وتكشف عجز مخابراتها عن حماية شخص
فلبنان كلها عجزت عن حماية شخص واحد تواجد على اراضيها !!
كان من الممكن أن يُقال أن لبنان اخبرته بعدم رغبتها في ان يتواجد على اراضيها ولكن لأن الدراما المطلوبة لن تتحقق بهذا, فكان من الضروري اضافة بعض البهارات على روايته والايحاء بأهميته
ولابد أن الاذكياء ادركوا الآن أنه لكي تمرر دولة ما, فضيحة كهذه لمؤسساتها وتظهر بمظهر العاجز فلابد أن هناك قوى أكبر من تلك الدولة نسقت معها وجميعنا يعلم من يحكم لبنان وباقي مستعمرات سايكس بيكو.
هذا بخلاف أن لبنان بها حزب اللات الذي يحتفظ أيمن نور بعلاقات قوية معه
هذا النوع من حملات الدعاية يجيده الجميع ويفهمه الجميع, فنحن لم نعد في عصر (حادثة المنشية) لنصدق هذه الخزعبلات
وهكذا انتقل أيمن نور إلى تركيا ليبدأ تفتيت الصف الثوري
وبعدها اشترى قناة الشرق التي تنفق على الأقل 300 الف دولار شهرياً وهو غير قادر على نفي هذا الرقم بالمناسبة
فمن أين له هذه الأموال وهو عواطلي لا يعمل ؟
من أين له أموال لشراء فيلا والانفاق على قناة ودفع رواتب موظفيها وهي قناة بلا اعلانات ولا مصدر دخل بل وكانت متعثرة مالياً عاجزة عن دفع الرواتب قبل شراءه لها ؟
وجهوا له هذه الاسئلة
ثم اسألوه لماذا اعلن على صحيفة قطرية أنه سيواجه بلحة في انتخابات !!
واسألوه ما معنى رسالته للوول ستريت جورنال والتي قال فيها أنه ضد (((العدوان))) على الكيان الصهيوني !!
هكذا قالها في 1 نوفمبر 2009 في رسالة ارسلها للصحيفة
“كل من يفحص سجلي, سيجد بسهولة أنني ادعم واساند دائماً معاهدة السلام المصرية مع اسرائيل, وأنني اعارض بشدة أي عدوان ضد اسرائيل”
*نص رسالته على وول ستريت جورنال
http://www.wsj.com/…/SB100014240527487037923045745038318104…
وهو يحاول الحفاظ على صورته أمام الادارة الامريكية التي كونها عبر سنوات وتوجها بخطاباته إلى كوندوليزا رايس من محبسه
صديق كوندوليزا رايس الذي يعارض (العدوان) على الكيان الصهيوني يحاول الآن اطلاق جمعية الطعمية الوطنية تحت إشراف عضو كنيست سابق مطبع مع الاحتلال هو عزمي بشارة
ولا تقدم هذه الطعمية الوطنية سوى حلاً سياساً وهو محاولة اقناع معسكر الثورة بضرورة التخلي عن عودة الرئيس مرسي حتى يقنعوا البنتاجون باصدار الأوامر للضباط الشرفاء بالانقلاب على الانقلاب ..
هذا هو لب المشكلة .. عودة الرئيس مرسي ليتمكن أيمن نور من تحقيق حلمه في الرئاسة
وهو ما جعله يقول على احدى القنوات أن اعتصام رابعة كان مسلحاً ليقنع الجميع بطرح شلة (لا عسكر – لا اخوان)
وهو ما يجعله يرقص على دماء آلاف الشهداء ويتجاهل شرعية الرئيس مرسي
بالطبع ما يزال هناك الكثير ليُقال ان شاء الله 🙂
وللحديث بقية ان شاء الله