نطلع حاجة أوستيك
صناعة الوعي مشكلة حقيقية وليس كل من يحاول صناعة الوعي قد بلغ المنتهى في الوعي بل والأغلب انه لا أحد يبلغ المنتهى في الوعي وانما ينضج البعض فيكملون بعضهم بعضاً
وأنا بهذه الجملة أقصد نفسي تحديداً .. أي انني لا استطيع أن ادعي انني بلغت المنتهى في الوعي بل ما زلت اتعلم
وأؤكد مجدداً انني اتعلم كثيراً من تعليقات القراء وأنها افادتني كثيراً
لكن طريق الوعي ما يزال شاقاً طالما كان هناك من يختلف على الثوابت
هذا ما اكتشفته مع الوقت
طريقة تفكير البعض الكمية (من الكمّ) هي طريقة في الحقيقة كارثية
وهي طامة اصابت حتى الاسلاميين
فهم يريدون ان يتوحد (((الجميع))) !!
ولا يتوحد الجميع ابداً هذا مستحيل تماماً ولا يحدث في الواقع ولم يحدث ولو ظننت أنه حدث فأنت تتوهم
البعض ومنهم “إسلاميون” يفكرون بطريقة تذكرني بأحد مشاهد فيلم (طير انت)
(احنا نزط الحلو من هنا على الحلو من هنا ونطلع حاجة أوستيك) !!
هكذا يفكر البعض والكارثة تزداد فداحة حين تكون هذه طريقة تفكير من يُقدمون على أنهم نخب !!
في سورة البقرة ان الله ابتلى طالوت ومن معه بنهر ومن شرب منه فليس منه ومن لم يشرب فإنه منه
ولما جاوز النهر بجنوده كانوا قلة
وهم من انتصروا
هذا معنى المفترض ان يفهمه جميع المسلمين
لن ينتصر معسكر مناهض للانقلاب يدعو لوضع الليبرالي مع الشيوعي مع الاسلامي لكي (يطلع حاجة أوستيك)
هذه التركيبة هي بذاتها بذرة الفشل ومحاولة جمع هذه التركيبة هو الطريق الواضح إلى الفشل, بل لو انها جُمعت لما زادت الناس الا خبالاً
كثيراً ما حذرت من تحويل (الحراك الثوري) إلى مكلمة
وكثيراً ما قلت ان حراكاً ثورياً ضد انقلاب في بلد يضم أكثر من 86 مليون مسلم, يجب ان يكون حراكا اسلامياً خالصاً