وكأن الخليفة ينظر من خلف ستار
أين كانت عقول من ساروا خلف الشياطين التي دعتهم لما سموه بالاستقلال عن كل أكبر
لتصبح دولهم تلك القطع الصغيرة المسورة من الأرض التي يطلقون عليها وطناً ؟
ما العقل في أن تنفرد بقطعة أرض صغيرة تقتطعها من كل كبير ؟
ما العقل في أن تصغر بعد ما كنت كبيراً ؟
ما العقل في أن يعمل كلُ واحد بمعوله في كل كبير جامع
ثم يحمل كل منهم على كتفه قطعة من جدار المنزل لينزوي بها في ركن ؟
ما الذي يتبقى لك من المنزل بعد أن تهدم انت وغيرك جدرانه ؟
كيف ظننت ان جدران المنزل الكبير الذي كان يجمعك بغيرك , هو احتلال ؟
وأن وقوفك على قطعة خربة مهدمة من جدار المنزل اقتطعتها بمعولك من المنزل بعد ان هدمته , هو الاستقلال ؟
فها هم قد نالوا استقلالهم المزعوم !!
كسروا الدولة العثمانية إلى قطع وأجزاء
هدموا الكل الاسلامي الجامع الكبير
وبنى كل احمق منهم لنفسه عشة صغيرة متهدمة من بقايا البيت الأكبر الذي كان يجمع الجميع
ها هو عدوهم الذي كان لا يجسر على الاقتراب منهم, يسومهم سوء العذاب
وكأن الخليفة عبد الحميد رحمه الله ينظر إلى المشهد من خلف ستار
ينظر إلى سوريا التي اصطبغت باللون الأحمر
ومصر التي اكفهر لونها وعلتها الغيوم
وليبيا الجريحة
والعراق الممزقة
وفلسطين السليبة
واليمن الباكية
وباقي بلاد المسلمين المنكوبة
وكأنه ينظر إلى الحمقى من دعاة (الوطن) ويضحك من سفه عقولهم
اكفروا بهذه الوطنية والقومية وهذا السخف وعودوا كما كنتم فقد جربتم 100 عام من الخزي
100 عام ذقتم الذل وأكلتكم كلاب اعداءكم بعد أن قتلتم أسودكم