الفيلم لم يأت بجديد
الفيلم لا قيمة له ولا يقدم جديداً
أي طفل في مصر كان بإمكانه صناعة مادة اكثر تأثيراً من المادة التي جاءت في الفيلم
أقل رسالة اعرضها من رسائل المجندين السابقين في الجيش المصرائيلي او حلقة أو مقال أو اقل حلقة للزميل صابر مشهور يمكنها صناعة فيلم كامل افضل بكثير مما جاء في ذلك الفيلم وكان لي السبق أنا والزميل صابر مشهور في فضح الجيش المصرائيلي (التأكيد على مسألة السبق بعضه لأسباب لا يعلمها الكثيرون)
لماذا ارتعدت عصابة الانقلاب من الفيلم ؟
السبب الرئيسي هو أنها عصابة جبانة هشة اعتمدت اسلوب الصوت الواحد منذ بداية الانقلاب واغلقت القنوات وأي صوت من الممكن أن يزعجها
و بالطبع تعرضوا لوالدة أمير قطر بالسب (وهي سفالة و انحطاط معهودين من اعلام الراقصات و الطبالين و انقلاب يقوده حثالات مثل ابو فلاتر واعضاء المجلس العسكري)
اما الفيلم نفسه فسيء وخبيث إلى ابعد الحدود
من بين الفخاخ التي لن ينتبه لها المشاهد العادي في الفيلم
بداية الفيلم بنشيد الجيش (ترسيخ لموضوع الجيش الوطني وهذا الهبل)
الفيلم يبدأ كذلك بكلمة رسمية يأتي فيها اسم صدقي صبحي كوزير دفاع (وهو ترسيخ نفسي للأوضاع الحالية)
الجمل الحوارية في بداية الفيلم مثلاً
اخلع (بدلا من اخلع يا دفعة اخلع ملابسك)
مشاهد من مناورات لترسيخ فكرة الجيش الوطني مع التركيز على معاناة الجنود لاظهارهم بمظهر الغلبان المنفذ لأوامر القيادات الوحشة الشريرة الشرانية
الحديث عن الفساد فقط والاحتياج للتدريب مثل الحديث عن العرض العسكري مع التركيز على فكرة (فرد مقاتل) لتثبيت فكرة ضرورة وجود الجيش المصرائيلي
الفيلم يأخذ المشاهد لزاوية (الجيش حلو وأمور بس محتاج تدريب قتالي وهو جيش وطني)
لا يتعرض الفيلم لفكرة منظومة الجيش المصرائيلي و انشاء الاحتلال البريطاني له و لا يبحثها اصلا و لا يتعرض لدورها كوكيل للاحتلال وغفير للكيان الصهيوني
مجند يتلو آية قرآنية للايحاء بان الجيش المصرائيلي مؤمن, لا يعادي الاسلام ومحاولة نسف الصورة التي يراها الجميع الآن مثل محاربة غزة والتنسيق مع العدو الصهيوني .. الخ
لقاء مع ضباط وصف ضباط للايحاء بوجود شرفاء وهميين دون التصريح بذلك
يعتمد الفيلم اسلوب الراوي كما يحدث في رسائل المجندين التي اذيعها
اللهجة تحت السقف للايحاء بوجود فساد في منظومة الجيش المصرائيلي دون نسفها
الفيلم محاولة لصفع ابو فلاتر على قفاه وتصفية الحسابات معه لصالح آل سعود بعدما تمرد على أسياده واتجه لإيران, مع الحفاظ على لب المنظومة وعدم المساس بها
(يعني قائد الانقلاب سيء والقيادات سيئة لكن الجيش به شرفاء والجنود غلابة والجيش مؤسسة مهمة ووطنية مهما اعتراها الفساد والاصلاح هو الحل لا الهدم – الجيش المصرائيلي جزء من منظومة احتلال اقليمية بالوكالة تحميها قوى دولية اكبر من امكانيات الجزيرة والفيلم هو لعب مسموح به تحت السقف)
طبعا لابد من الحديث عن الظابط فلان الذي يضرب الجنود والتركيز على المعاملة السيئة للمجندين والمجندين الذين يخدمون الضباط في منازلهم وفي المزارع والسائقين (وهو أقل مما انشره في رسائل المجندين السابقين في الجيش المصرائيلي على صفحتي) لأن الفيلم معمول لكي يحدث تأثيراً, فلابد أن يترك للمشاهد حاجة يفرح بيها ويركز على وضع المجندين السيء
طبعا اتوقع مواويل على الربابة من الشلة العلمانية اياها والبكائيات والرثاء على الفساد الذي وصل اليه الجيش الامور الجميل الكيوت مع ختام تلك الصعبانيات بالدعوة لعودة الجيش المصرائيلي للحدود (التي صنعها الاحتلال)
وليبدأ محللوا الملوخية واعضاء شلة (الجيش الوطني الجميل) في الحديث عن الفساد ليبدأ حفل (دوشة) اعلامي جديد (تحت السقف الموضوع للمشاهد)
وكله تحت سقف سايكس بيكو لا يتجاوزه وهي العاب يسمح بها الاحتلال ما دامت تحت السقف ولا تتعرض للمنظومة التي بناها لينام المشاهد قرير العين ويحلم بانتصار الثورة بالهتافات وعودة الجيش المصرائيلي الى الحدود وهكذا
لعبة ماتريكس لا تنتهي يتحرك فيها الجمهور بفعل التخدير الاعلامي الذي تُنفق عليه الاموال حتى في الاعلام المقابل للانقلاب في الجهة الاخرى
ملحوظة : كان بودي اقول ان الفيلم رائع وجميل وعظيم ويطرب السامعين وتترقرق له الدموع في المآقي وتشرئب له الأعناق وتهفو له القلوب والكلام ده .. بس لسة للأسف ما كملتش كورسات التنمية البشرية عشان اشوف النص المليان من الكوباية
ان شاء الله, المرات القادمة, هحاول اعمل نفسي منبهرة وكل وثائقي استقصائي وانتم بخير
#آيات_عرابي
نعم أخت أيات الجزيرة في النهاية تحت السقف وهي مركب من مركبات سايكس بيكو لأن الخروج عن النص يعني خروج آل تميم من الحكم ولذلك ليس لنا إلا الفضاء الحر ولولا هذا الفضاء لوجدنا صعوبة كبيرة في إيصال المعلومة للناس