ما حدث في سوريا هو جريمة كبرى
ما حدث في سوريا منذ بداية الثورة وحتى الآن هو عملية تآمر كبرى
نتنياهو وعبد الله ملك الأردن ضغطا على اوباما من اجل البدء في تسليح الجيش الحر الذي تم تدريبه في تركيا ومولته قطر والسعودية (نيويورك تايمز أول تعليق)
ثم جاءت الجولة الثانية لتمول الإمارات التدخل الروسي في سوريا
والكل يحافظ على نظام المجرم بشار
تركيا وأولاد سعود وقطر والأردن من جانب مولوا الجيش الحر (تولت تركيا مهمة التدريب) ووجوه نحو مناطق لا تضر النظام النصيري المـ جـ رم المدعوم من أولاد سعود سرا ومن الامارات ومن روسيا وايران وحزب اللات
(شاويش الانقلاب أرسل بعض طياريه وبعض الاسلحة ويُقال بعض المرتزقة لبشار ولكن كل هذا لا شيء بجانب ما فعله الآخرون)
عملية صيد كبرى ولعبة مصارعة متفق عليها وتحت السقف والهدف منها كله هو تهجير الشمال السوري وخلخلة سوريا من السكان لتغيير تركيبتها السكانية حسب خطة حدود الدم (ودراسة استراتيجية إسرائيل في الثمانينات والتسعينات)
وكل الأطراف كانت تلعب من البداية وهي تحافظ على نظام بشار وعلى رأس المـ جـ رم بشار نفسه
هذه لعبة كبرى متفق عليها من البداية والجميع اصدقاء والجمهور المسكين لا يفهم ولا يستطيع ان يربط أجزاء الصورة
دور اردوغان كان الامساك بالضحية وتطمينها وكفكفة دموعها وشغلها حتى لا تلتفت الى اللصوص الذين يسرقون منزلها
دوره كان الصراخ على اللصوص من بعيد وتهديدهم بأنه لن يسمح بحماة اخرى وغير هذا ليتسرب لصوص آخرون تحت غطاء خطبه الرنانة
وبعدما انتهت اللعبة وتم ما أرادوه
بدأ أردوغان يطفيء الحرائق بـ آستانا ومن بعدها سوتشي
مدعوما بغطاء إعلامي ومحاطاً بكتيبة من المرتزقة الإعلاميين واجهزة الاعلام المخصصة فقط لمخاطبة الجمهور العربي لتستمر عملية التخدير وليتمكن من ممارسة الدور المكلف به في سوريا
ومدعوما بسلسلة من الألعاب الكبرى منذ حادثة مرمرة, اللعبة التي مارسها اردوغان وحتى الانقلاب المفتعل التمثيلية الذي وضعوا فيه الدبابات بجانب مبنى البرلمان والتفاصيل التي خدع بها الكثيرون (ومنهم انا شخصيا)
(بالاضافة الى نقل تجربة الإسلام العلماني الصوفي المشوه الذي جاء به حزب العدالة والتنمية إلى باقي البلاد العربية بالاضافة الى المحافظة على نموذج الدولة العلمانية في تركيا (وتركيا مهمة لانها كانت اخر مقر للخلافة الاسلامية واصبح من الضروري أن تكون مركز إشعاع لأمل زائف جديد يعمي عيون المسلمين عن التطلع الى حالهم قبل تفكيك الخلافة)
(التجربة نفسها كررها الغرب في ماليزيا وفي المغرب وفي تونس – تجربة إسلام معهد راند أي الإسلام منزوع الاسلام)
ما حدث في سوريا كان مباراة مصارعة متفق عليها تمت تحت سمع وبصر الجميع وابقى الجميع في النهاية على نظام بشار
من يطبل لاردوغان يشارك في جريمة تسليم ملايين المسلمين لأعدائهم
انا اعرف ان الكثيرين (واقصد النخب ولا اقصد الجماهير المخدوعة الذين يصابون بالهستيريا ويظلون يكررون ما حفظوه من الاعلام عن الاقتصاد التركي الفقاعة وعن أنه “بيعمل لبلده وهذه الخزعبلات التي يطيب لبسطاء العقول تكرارها”) لا يطرف لهم رمش امام معاناة اهلنا في سوريا واعلم ان كثيرا من هؤلاء لا يعنيهم ان تخرب سوريا على رؤوس أهلها لكن من الواجب ان اقول ما اقول
اللهم افضح كل من تآمر على مسلمي سوريا
اللهم رد كيد من تآمر على مسلمي سوريا في نحره
(الصورة أرشيفية)