آيات عرابي تكتب |غموض عملية قتل العميل السادات!

(مقالي هذا لا يتهم خالد الاسلامبولي رحمه الله بالعمالة للمخابرات الحربية بل وأنÙÙŠ عنه هذا تماما – العميل الوحيد هنا هو السادات Ù†ÙØ³Ù‡ لا رحمه الله ولكن هل كان قتله Ù…Ùيداً أم لا ومن كان وراء الأحداث يحركها من بعيد ويتحكم Ùيها دون ان تراه الأطرا٠– هذا هو ما أحاول الإجابة عليه ÙÙŠ هذا المقال ÙˆÙيما يليه ان شاء الله من مقالات)
المقال

يحرص نظام العسكر على إلصاق تهمة قتل السادات بـ (الجماعة الاسلامية)
كما تحرص الجماعة الاسلامية على التمسك بهذا العمل باعتباره إنجازها الوحيد
ولا شك ان مسألة عمالة السادات ليست محل نقاش الآن, Ùكل من على شيء من الاطلاع يعلم حقيقة عمالة السادات الممتدة للمخابرات الأمريكية منذ الخمسينات عن طريق منسق أعمال المخابرات الأمريكية ÙÙŠ الشرق الاوسط, كمال ادهم شقيق زوجة Ùيصل آل سعود.
(الجماعة الاسلامية لم تقتله لعمالته ولم تقل هذا ابداً ولم ÙŠØ¹Ø±Ù Ø£ÙØ±Ø§Ø¯Ù‡Ø§ عن عمالته شيئا الا ما Ù†ÙØ´Ø± Ùيما بعد)

والسؤال هنا ليس عمَن قتل السادات Ùمن قتله معرو٠وهو خالد الاسلامبولي رحمه الله , ولكن السؤال هو

من يق٠خلÙÙ‡, وحتى تتضح المسألة Ùلأطرح السؤال بصورة أكثر دقة ولا تحتمل اللبس
من حرك الأحداث ÙˆØ¯ÙØ¹ أطراÙها إلى التصر٠على هذا النحو ØŸ
والحقيقة أن قتل السادات كان ضربة أصابت عدة عصاÙير بحجر واحد كما شرحت ÙÙŠ السابق
Ùقد بدأت بعدها موجة تصÙية التيارات الاسلامية التي اخرجها السادات لمقاومة الشيوعية
بل وأكثر من هذا

لقد مثل اغتيال السادات متكئاً لنظام العسكر لتصÙية الحركات الإسلامية اما بالسجن أو بالقتل ولم تقم لها قائمة بعدها أبداً ولم تتح لها Ø§Ù„ÙØ±ØµØ© ÙÙŠ مراجعة الأÙكار المؤسسة للدولة الوطنية العلمانية

الأكثر مدعاة للتأمل هو محاولة التغيير الساذجة التي قامت بها الجماعة الاسلامية والتي قامت على Ùكرة ان قتل السادات سيحدث موجة ÙÙŠ المجتمع وان استيلاء الجماعة الاسلامية على مديرية أمن أسيوط سو٠يسقط نظام العسكر
(وقد استطاع العسكر احتواء قلاقل أسيوط ÙÙŠ يومين)

والسؤال الآن, هل كانت الجماعة الإسلامية مجرد أداة ÙÙŠ عملية قتل قامت بها جهات أخرى ØŸ

إن الإجابة على هذا السؤال هي وسيلة خلاص الحركات الإسلامية من هذه المتاهة التي وضعت Ùيها حتى الآن
وخروج البعض من إطار ØªÙØ§Ø®Ø±Ù‡Ù… الصبياني بقتل السادات يتطلب شجاعة وعقلاً قبل كل شيء

وكش٠الغموض عما يحيط اغتيال السادات ليس ØªØ±ÙØ§Ù‹

بل هو سبيل للانعتاق من متاهة الأحداث التي يعيش بها البعض والتي صورت لهم ان قتل السادات هو قمة التغيير وبالتالي انسدت كل طرق المراجعة الÙكرية التي كان من الممكن ان ØªÙ†ÙØªØ­ أمام الجميع مثل تشريح Ùكرة الدولة وتشريح Ùكرة الجيش الإلزامي من الناحية العقدية وأمور أخرى كثيرة كانت ستحدد اطاراً Ùكرياً للحركات الاسلامية بدلاً من مسار الانسداد الذي دخلته الحركات الاسلامية بقتل العميل السادات.

ولنبدأ بطرح بعض الاسئلة لتنشيط الأذهان ثم سأقوم ان شاء الله بالكتابة عن كل سؤال منهم على حدة

لماذا حققت المخابرات الحربية مع خالد الاسلامبولي Ùˆ أصدرت توصية بعدم حضوره العرض العسكري, ثم Ùوجيء بإلحاح من قائده بضرورة حضوره للعرض العسكري ØŸ
(لا يمكن ØªÙØ³ÙŠØ± هذا الإهمال الإداري)

لماذا لم يكن اعتقال شقيق خالد الإسلامبولي مانعاً أمنياً من حضور العرض العسكري الذي يحضره رئيس الجمهورية مع ان العسكر لا يتهاونون مع ما هو أقل من ذلك من مؤشرات ؟

لماذا أرسل وزير الداخلية, رسالة تهديد للإخوان المسلمين ÙÙŠ تصريح صحÙÙŠ قبل قتل السادات, مع ان الداخلية والمخابرات كانت تعلم ان الاخوان المسلمين كانوا بعيدين عن الموضوع تماما ØŸ
لماذا لم يتأكد أحد من نزع إبر ضرب النار من الأسلحة ؟

لماذا سمحوا لخالد الإسلامبولي بإدخال زملاءه الثلاثة إلى العرض العسكري ؟

لماذا اختÙÙ‰ المقدم ممدوح أبو جبل الذي اعطى لخالد الإسلامبولي ابر ضرب النار (التي اكتش٠خالد الاسلامبولي انها لا تعمل) بدلاً من محاكمته ØŸ

لماذا لم يبدأ حرس السادات ÙÙŠ التعامل مع خالد الإسلامبولي ÙˆØ±ÙØ§Ù‚Ù‡ الا بعد مضي 40 ثانية من الهجوم على المنصة ØŸ

لماذا انسحب حارس السادات إلى خل٠المنصة وادعى أن هذه كانت اوامر السادات مع ان السادات لم يكن حياً ليرد على هذا الادعاء ؟
السادات لم يرتد السترة الواقية من الرصاص لان الزي العسكري الذي صÙنع ÙÙŠ لندن كان أضيق من أن يرتدي تحته سترة واقية وهذا ما قالته جيهان السادات, Ùلماذا الإصرار على ترويج كذبة انه لم يرتد السترة الواقية لأنه كان بين أولاده وهذه الخزعبلات ØŸ

ماذا عن إبر ضرب النار الثلاثة التي ÙˆÙØ±Ù‡Ø§ المقدم ممدوح أبو جبل والتي لم تعمل ÙØ§Ø¶Ø·Ø± خالد الاسلامبولي رحمه الله إلى استخدام إبر ضرب نار أخرى من السلاح الذي لم ÙŠÙØªØ´ أحد عليه ØŸ

من ÙƒÙ„Ù ÙØ±Ù‚Ø© Ù…ÙƒØ§ÙØ­Ø© الارهاب التي كانت من بين من يقومون بحماية السادات بأن تق٠خل٠المنصة على بعد 60 متراً منه بينما كانت Ø§Ù„Ù…Ø³Ø§ÙØ© بين خالد الاسلامبولي والسادات 30 متراً Ùقط ØŸ

لماذا هبطت الهليكوبتر التي تحمل جثة السادات ÙÙŠ منزل السادات ÙÙŠ الجيزة وتركت جيهان زوجها ÙÙŠ الهليكوبتر 40 دقيقة تقريبا لتقوم باتصالات (منها اتصال مؤكد بابنها جمال ÙÙŠ Ùلوريدا ولم تجده وتركت له رسالة) بدلا من أن تسرع به إلى المستشÙÙ‰ كما هو Ù…ÙØªØ±Ø¶ خصوصا وأن Ø§Ù„Ù…Ø³Ø§ÙØ© بين المنصة ومستشÙÙ‰ المعادي العسكري هي 5 دقائق Ùقط بالطائرة الهليكوبتر ØŸ

هل من الطبيعي ان تتجمع كل هذه Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ø¯ÙØ§Øª ØŸ

A pencil drawing of a woman with long hair.

وللحديث بقية ان شاء الله
*الصورتان : الأولى للسادات مع المخلوع ÙÙŠ العرض العسكري والثانية لمناحم بيغن وهو يقبل جيهان السادات أمام زوجها