المخلوع مبارك لم يكن مصاباً أيها الإسلامي البركة والقنابل التي تتحدث عنها قنابل صوت
الإسلامي البركة عاصم عبد الماجد حاول الرد على ما أثرته عن لعبة قتل السادات وادعى عدداً من الادعاءات منها ان المخلوع مبارك كان مصاباً بعد اغتيال العميل السادات وان من قتلوا السادات القوا قنابل باتجاه المنصة !!!
هذه بعض الحقائق عن الموضوع
القنابل التي ألقيت على المنصة لم تكن قنابل يدوية والا لقُتل كل من بالمنصة او على الاقل الصفوف الأولى فيها بما فيهم حسني مبارك وأبو غزالة (ومن الواضح ان هذا لم يكن مطلوباً) بل ولمزقتهم القنابل و حولتهم إلى أشلاء
ولو كانت القنابل قنابل كما قال الاسلامي البركة عاصم عبد الماجد, لكان معنى هذا أن نيتهم كانت قتل كل من كان بالمنصة مع ان شهادات الكثيرين قالت انهم طلبوا من المخلوع مبارك الابتعاد قائلين له (احنا عاوزين فرعون)
الحقيقة أن القنابل التي ألقيت على المنصة كانت قنابل صوت وليست كما ادعى عاصم عبد الماجد وهو في هذه النقطة يكذب بشكل صريح
(موضوع قنابل الصوت معروف جدا حتى انه يُعرض في الوثائقيات الأمريكية)
الرصاصة الأولى المميتة جاءت السادات وهو واقف, واطلقها حسين عباس وهو قناص برتبة رقيب من فوق عربة المدفع وفي تسجيل الفيديو يقوم مبارك باعطاء اشارة وأبو غزالة يبتعد عنه قليلاً وتبدو عليه علامات التوتر قبل ان يقف الثلاثة ليؤدي السادات التحية العسكرية (وقوف السادات جعله صيداً سهلاً وفي الفيديو ترى أبو غزالة يبتعد عنه في توتر واضح)
عند نزول خالد الاسلامبولي من عربة المدفع كانت على بعد حوالي 50 متراً على الأقل من المنصة, وهو تصرف كافِ ليقوم حرس السادات بالتعامل معه وحرس السادات كانت تدربهم شركة كابوتشي المملوكة لتيد شاكلي وإيد ويلسون والاثنان ضابطا مخابرات, والأول كان مسؤولاً عن هيكلة المخابرات العامة منذ سنة 1971 وكان رئيسها وقتها احمد اسماعيل وذلك قبل تمثيلية أكتوبر (اد ويلسون الذي كان مسؤولاً عن تسليم المخلوع والسادات رواتبهما في منزل المخلوع مبارك بمصر الجديدة وبحضور زوجته سوزان, تم سحبه على أمريكا بعد اغتيال السادات ومحاكمته وسجنه 22 عاماً لحماية مبارك كما جاء في كتاب مقدمات الإرهاب لچوزيف ترينتو)
حرس السادات كانت تدربهم شركة كابوتشي ثم بعد ذلك استلمت المخابرات الامريكية تدريبهم وكان ويليام باكلي مدير محطة السي آي إيه في مصر يتولى تدريبهم وهو ضابط قوات خاصة سابق قبل أن يصبح ضابطا بالسي آي إيه وكان بعض الحرس يتلقى تدريب مثل تدريب القوات الخاصة الأمريكية في فورت براج الأمريكية والقول بأن حرس السادات فوجيء, بضابط جيش عادي ينزل من عربة مدفع بها قناص يصوب سلاحه ناحية السادات الواقف لتأدية التحية على مسافة 50 متراً (او اكثر) من المنصة هو سذاجة بل هو سخف يرقى إلى درجة الاستحمار فكل تصرف من التصرفات السابقة يكفي لاستنفار حرس السادات بل ويكفي لاستنفار حرس شعبان عبد الرحيم نفسه ولو كانوا يتلقون تدريبهم في أحد البلاجات وليس تدريب قوات خاصة في فورت براج
حرس السادات ظل متراخياً طيلة 40 ثانية ولم يتحرك وادعى أحدهم أن السادات أمره بالعودة الى خلف المنصة قائلاً (احسن عبود يجي من ورا المنصة) وحرس السادات ظل متراخياً حتى على الرغم من ان دراجة بخارية تعطلت قبل وقوف عربة المدفع التي نزل منها الاسلامبولي رحمه الله وهذا التراخي ليس فقط عجيباً بل هو من قبيل المستحيلات
خالد الاسلامبولي حققت معه المخابرات عن علاقته بالإسلاميين وتفاصيل التحقيق معه متاحة في كل الكتب التي تحدثت عن اغتيال السادات والإسلامي البركة عاصم عبد الماجد لم يشهد هذه الأمور ولم يكن في الدائرة المشاركة في التخطيط ولا يستطيع ان يشهد على هذا الجانب ولا يعرفه ونفيه بدون اي معلومات (المفترض أنه يعرف على الأقل من الكتب) يعني أنه يكذب وليس هناك أي احتمالات أخرى الا أنه يكذب
المخلوع حسني مبارك لم يكن مصاباً وهذه صورته يوم 10 أكتوبر 1981 يوم جنازة العميل السادات
هناك عدد من القتلى قتلوا في حادثة المنصة, والعجيب أنه ليس من بينهم لا المخلوع ولا ابو غزالة مع ان الاول كان على يمينه والثاني كان على شماله وهذا ربما يجعلنا نفترض ان كمية الرصاص في اسلحة العسكريين الذين قتلوا السادات كانت قليلة
بالاضافة الى ذلك لم تُعرض سوى صورة واحدة جثة السادات وهي صورة لا يمكن الثقة فيها خصوصا في عصر الفوتوشوب, وانعدام المادة المرئية او المصورة لجثته هي علامات استفهام إضافية
الحديث عن قتل السادات ليس ترفاً
بل إن قتل السادات هي خدعة متقنة لتبديل المقاعد بين عميلين, العميل المستهلك السادات والعميل الجديد المخلوع مبارك (من قتلوا السادات لم يقتلوه لانه كان عميلا للمخابرات الامريكية من الخمسينات والاسلام البركة عاصم عبد الماجد لم يعرف انه عميل الا من مقالاتي, هم قتلوه لأسباب أخرى)
قتل السادات استخدم كذريعة لقتل أي تدين لدى الناس و للانقضاض على الحركات الاسلامية وتجفيفها تماماً (بدون عملية قتل العميل المجرم السادات, لم يكن من الممكن الانقضاض على التيار الاسلامي والا كان نظام العسكر سيظهر بصورة من يحارب الاسلام بشكل واضح)
وفي النهاية من الضروري التأكيد على ان من قتلوا السادات (بغض النظر عمن كان وراء قتله, كانوا ضباط الجيش المصرائيلي)
قتل السادات عقدة سأقوم ان شاء بتفكيكها حتى لا ينخدع الناس
ولسوء حظ عاصم عبد الماجد وعبود الزمر, فسوف اقوم ان شاء الله بالكتابة كثيراً في الموضوع في عدة مقالات مفصلة
بعض المصادر
الدولة الامريكية العميقة بيتر ديل
مقدمات الإرهاب جوزيف ترينتو