سوف تعتاد الأمر .. قالها رامي لزميله ايهاب الذي تدرج في الإسلام منذ حوالي شهرين
حكى له رامي كيف كانت أيامه الأولى في التدرج صعبة
قال رامي : أنا تدرجت في الإسلام منذ عشرين عاماً وكان الموضوع في البداية صعباً لكني نجحت في نهاية الأمر وانهيت فترة التدرج بعد عشرين عاماً فقط
نظر له ايهاب في دهشة : أوه !!! عشرون عاماً !!! ؟؟؟ هذا كثير !!
ابتسم له رامي : هذه مدة صغيرة يا عزيزي .. هناك متدرجون يستغرقون نصف قرن وهناك متدرجون آخرون يتركون الأجيال التالية لهم ليكملوا ما بدأوه هم !!!
حكى له كيف مر عليه أول أعوام التدرج حين بدأ بصلاة واحدة يومياً حتى اعتاد الصلاة ثم خلال خمس سنوات كان باستطاعته ان يصلي الصلوات الخمس
كانت أصعب مراحل التدرج الذي استغرق عشرين عاماً هو الإقلاع عن الخمر فرامي كان مدمنا للخمر
حكى له لمدة تزيد عن الساعة كيف بدأ أيامه الأولى في التدرج وكان إيهاب يستمع إليه مبهوراً
مشكلة ايهاب أكبر بكثير فإيهاب اعتاد ارتياد بيوت البغاء في دبي
نظر إليه رامي بشفقة قائلاً : أوه !! صديقي ايهاب .. هذا سيء جداً .. هذا مضر لك .. حاول ان تقلع عن هذا
روى له رامي قصة صديقه المتدرج مدحت وكيف انه كان يعاني من نفس المشكلة ولكنه كان يحافظ على الصلاة فتربى ابنه محافظاً على الصلاة حتى كبر ونصح أباه بترك هذه العادة السيئة فاقتنع مدحت واقلع أخيرا عن هذا الفاحشة
كانت ابتسامة إيهاب تتسع أملاً .. فها هم المتدرجون الذين سبقوه قد نجحوا في تجاوز هذه الصعاب
ابتسم ايهاب لصديقه وشكره وشرد فهو ما يزال صغيراً ويمكنه ان ينجب طفلاً وان يربيه على الاسلام ليصبح عونا له حين يكبر على ترك الخمر
وللحديث بقية ان شاء الله
أخي المتدرج أختي المتدرجة ,,
هذه مجموعة تدوينات اكتبها بمناسبة موضوع التدرج والحقيقة ان الفكرة خطرت لي بسبب تعليق احد القراء الظرفاء على الصفحة