بالأمس ارسل لي أخ كريم رسالة يقول فيها أنه قرأ عن المدعو محمد عبده والمدعو الأفغاني وأن ما اكتبه عنهما صحيح وقد هاجمني من قبل حين كتبت عنهما
وأنا اشكر لهذا الأخ الكريم شجاعته في الاعتراف بالحق دون كبر.
حقيقة جمال الدين الأفغاني
أنه إيراني شيعي تعلم في النجف وليس افغانياً سنيا وقد قال بأنه افغاني حتى يعتقد الناس أنه سني فيسهل عليه تمرير أفكاره التخريبية (ابن أخته كتب كتاباً والكتاب متوفر باسم “حقيقة جمال الدين الأفغاني” بين فيه كل هذا ولا يعقل أن نكذب ابن اخته ونصدق هذا وذاك)
كان ماسونياً انضم للمحفل الماسوني البريطاني ثم تركه وأسس محفلاً ماسونياً تابعاً لفرنسا باسم كوكب الشرق ضم 300 شخصية من بينهم الخديوي توفيق حين كان ولياً للعهد.
من قدم له الرعاية هو رئيس الوزراء شريف باشا وكان من أصل يهودي وادخله الأزهر ليخترقه ولكن شيوخ الأزهر طردوه فاصبح يلتقي تلاميذه وكانوا خليطاً من الضائعين الضالين على مقهى البوسطة وبار متاتيا وفي بيته بحارة اليهود.
قال في اسطنبول قبل طرده منها أن النبوة صنعة بشرية كالفلسفة وغيرها, فاتهمه فريق من أفاضل علماء العصر وقتها بالكفر بالله وطرد من اسطنبول.
قال عنه شيخ الإسلام أبو الهدى الصيادي (كان نقيب الأشراف في حلب ومقرب من السلطان عبد الحميد) أنه مازندراني من أجلاف الشيعة وأرسل رسالة لوم وتوبيخ للشيخ رشيد رضا عن مدحه للمذكور.
كان عوناً للاحتلال البريطاني في الهند وكان متصلا بالروس وأقام في بلادهم 4 سنوات وقبلها في باريس ليصدر مجلة العروة الوثقى.
كتب عنه الخليفة عبد الحميد في مذكراته أنه وضع خطة بالتعاون مع مستشرق إنجليزي (بلنت) لنقل الخلافة من اسطنبول إلى الشريف حسين (وهذا ما حدث بعدها حرفياً).
في مذكراته قال بنفسه بضرورة التقريب بين الإسلام والنصرانية واليهودية وقال ما ينقص في أحدهما يكمله الآخر (خاطرات جمال الدين الأفغاني).
كان يشرب الكونياك وهناك أكثر من شخص ممن عاصروه شهدوا بأنه لم يكن يصلي وكان يشرب الخمر.
كان أول من تكلم في السفور وخلع الحجاب وقال أنه لا بأس به وهي بداية دعوة السفور في مصر التي تبناها الألاضيش من بعده.
كان يقدم فكرة الجامعة الإسلامية وفي باطنها (جامعة الشرقيين دون تمييز على أساس الدين) وهو باطل تم تقديمه بشكل محكم للتمهيد لإنهاء الخلافة ويحتاج قراءة متأنية للفهم.
أما محمد عبده, فكان هو الآخر ماسونياً ومن دعاة التجديد وكان شارباً للخمر ولا يصلي بشهادة علماء ثقات معاصرين له وكان نعلاً في قدم الاحتلال البريطاني وخادما مطيعاً لكرومر.
راسل قساً بريطانياً في مسألة توحيد الأديان فعلم السلطان عبد الحميد ونفاه ومن كانوا معه (تاريخ الأستاذ الإمام).
كان يتزعم مدرسة تقول بتجديد الدين الإسلامي وعصرنته (كما فعل البروتستانت) وكان يلقى تشجيعاً من كرومر الذي نعاه بعد موته وكتب إلى حكومته يمدحه
محمد عبده انتقد الصوفية وقد يبدو هذا للبسطاء جيداً لأول وهلة, ولكن ان عرفت أن من بدأوا في مقاومة الاحتلال الفرنسي في الجزائر كانوا من الصوفيين وان هذا لم يحدث الا في اطار سياسة الوفاق الانجليزي الفرنسي لادركت لماذا انتقد ماسوني مثله الصوفية.
كان يرى أن الحجاب عادة وليس فرضاً.
يقول معاصروه والمحققون الثقات أنه أملى فقرات كاملة من كتاب (المرأة الجديدة) على قاسم أمين, ومن عباءتهما خرج المدعو مصطفى عبد الرازق يكتب كتاب (الإسلام وأصول الحكم) نافياً فيه الخلافة عن طريق خداع البسطاء مستغلاً علمه الشرعي (كان هو الآخر ماسونياً).
من عباءة الاثنين خرج سعد زغلول الماسوني وقاسم أمين (ماسوني) وطه حسين الذي تنصر في فرنسا سراً ليتزوج بنت أخت القس الفرنسي وتم تعميده في كنيسة بفرنسا
طه حسين في ميزان الأدب والدين هو مجرد جاهل زنديق وقد كفره علماء الأزهر,
وكان خادماً مطيعاً للصهاينة, فزار الجامعة العبرية بالقدس وعين مستشرقاً صهيونياً في جامعة القاهرة في كلية دار العلوم ليدرس للطلبة كفراً وتشكيكاً في الدين (وهكذا نشأ جيل اقتات على فتات المستشرقين أعداء الإسلام ثم ترقى بعضهم فحصل على الدكتوراة في ذلك الفتات وهو جاهل لا يعرف أنه يقتات على فتات مستشرقين معادين للإسلام ويخدع البسطاء بلقب دكتور ليخفي خلفه جهله).
ما لا يعرفه البعض أن بعض الطلبة في جامعة القاهرة (زنقوا) طه حسين في أحد ممرات الكلية وانهالوا عليه ضرباً لما يقوم بتدريسه من كفر وتم تخليصه من بين أيديهم
ما لا يعرفه البعض ان فكرة جامعة القاهرة جاءت أصلاً لسحب البساط من تحت قدمي الأزهر ليصبح التعليم في مصر علمانياً بلا دين ولتصبح جامعة القاهرة منبراً للعلمانية (الموضوع يحتاج إلى مقالات ان شاء الله).
من عباءة ذلك الفكر خرج ما يسمى بتجديد الخطاب الديني ودعاوى العلمانيين إلى الان
إعلام الاحتلال ومن بعده إعلام العسكر يقدم تلك التشكيلة من الضالين على أنهم مفكرين ومجددين ومصلحين ولا يحدثك عن معاصريهم الذين تصدوا لأفكارهم المنحطة وعلى رأسهم الزعيم مصطفى كامل رحمة الله عليه والذي خاض معارك شرسة مع سعد زغلول وقاسم أمين على صفحات الصحف وقتها.
البعض قد يقول أن الدكتور محمد عمارة ذكر عكس ما (انقله لكم الآن)
وهذا صحيح ولكن ,,,,,,,,,,
ومع كامل الاحترام لشخص الدكتور محمد عمارة
فالدكتور عمارة التقيت بفكره لأول مرة منذ سنوات حين وقع في يدي أحد كتبه ونفرني من كتاباته نفوراً شديدا ما كتبه عن الخليفة الراشد سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه ووصفه الصحابي الجليل سيدنا أبي ذر الغفاري بأنه كان ثائراً ضده ووصف ما حدث في عهد سيدنا عثمان بن عفان بالثورة !
فالرجل كان في الأساس ماركسيا ثم تاب واعتنق الفكر الإسلامي
وقد اضطررت لقراءة كتاب كامل من 710 كتبه الشيخ سليمان الخراشي بعنوان (دكتور محمد عمارة في ميزان أهل السنة والجماعة).
وكتابات الرجل مليئة بالفخاخ التي يظنها البسطاء (فكراً إسلامياً) وما هي بـ”فكر إسلامي” بل هي خليط من أفكار جمال الدين الإيراني مع تأثر كبير بتياره السابق المسمى (التيار الماركسي).
فند فيه أفكاره وبين الأصول الماركسية لبعض أفكاره وأنه من مدرسة الأفغاني وهي مدرسة يسمونها باسم (اليسار الإسلامي) وأنا هنا لا أحاكم الرجل ولكن أبين حقيقة فكره ومرجعياته حتى ينقل من ينقل عنه عن بينة ويُحجم عن النقل عنه من يُحجم عن بينة
(والأمر يحتاج إلى مقال تالِ ان شاء الله).
فشهادة الدكتور عمارة (مع كامل الاحترام لشخصه) لا يعتد بها في جمال الدين الأفغاني
وشهادة الشيخ رشيد رضا هو الآخر لا يعتد بها في محمد عبده فقد كان من تلاميذ محمد عبده وقد وجه له الشيخ أبو الهدى الصيادي (شيخ الإسلام بالدولة العثمانية) نقداً لاذعاً وتوبيخاً على مدحه في هذين الشخصين.
ثم انني لا اقدم نفسي كمفكرة إسلامية ولا أدعي هذا.
أنا فقط ازيل الغبار عن هذه الحقبة المتشابكة التي يعلوها دخان التضليل الإعلامي, فتصور للبسطاء عكس الحقيقة.
وانت وغيرك بإمكانك أن تفعل المثل إن كان الميزان لديك سليماً وتنظر للامور من منظار الإسلام وليس من المنظار الذي وضعه عدوك على عينك.
والحديث عن جمال الدين (الإيراني) ومحمد عبده وطه حسين وأحمد لطفي السيد ليس ترفاً كما يعتقد البعض.
وليس انشغالاً عن محاربة الانقلاب كما يتصور البعض, بل هو تعرية لما نحن فيه الآن من بلاوي فكرية تعود جذورها لصبية الاحتلال.
محمد عبده وجمال الدين الايراني هما من صنعا عقيدة الأزهر الماسونية الحالية والتي يستلها العسكر في وجه الشعب ليزين له الباطل ويحرف الحقيقة.
هناك حاجة فعلية لتنظيف عقيدة الأزهر من هذا الدين الموازي الذي يعتنقه البعض. والتنظيف يبدأ من تعرية وفضح محمد عبده وجمال الدين الإيراني وطه حسين وأشباههم.
المعركة مع الانقلاب هي معركة ثورية وفكرية وهناك من هم أفضل مني علما يستطيعون كشف هذه الأمور.
كل ما افعله هو ان انقل البلاوي الزرقا إلى منبر إعلامي (منبري الذي أملكه) لأنني اؤمن ان الاعلام ليس فقط نقل الخبر بل تنوير الناس بالحقيقة وتبصيرهم.
ما أفعله الآن هو معركة وعي وتحفيز للجميع على القراءة والاطلاع فبدونها وبدون الوعي الذي ستمتلكه بعد القراءة لن يمكنك ابداً مواجهة العسكر.
ما ترونه هو باطل مصنوع وصورة معكوسة.
يقدمون لكم الخونة بصورة الأمين ويخفون الأعلام الحقيقية.
هؤلاء هم الرهط المفسدون الذين عقروا الناقة, يقدمهم لك الإعلام كـ مجددين ومصلحين, فترى الشر خيراً وترى الخير شراً.
فنحن في السنين الخداعات التي يخون فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن.
ما نحتاجه فعلاً هو حركة تنظيف للعقيدة من تلك الدعوات التي بثها المحتل وتعرية لهؤلاء الاقزام اعداء الاسلام وكشفهم وفضح حقيقتهم وتبيينها للناس.
مصادر للقراءة:
بلايا بوزا
خاطرات جمال الدين الأفغاني
دكتور محمد عمارة في ميزان أهل السنة والجماعة
صحوة الرجل المريض (شهادة ماجيستير)
مذكرات السلطان عبد الحميد
تاريخ الأستاذ الإمام
عودة الحجاب
طه حسين : حياته وفكره في ميزان الإسلام
حقيقة جمال الدين الأفغاني
دعوة جمال الدين الأفغاني في ميزان الإسلام
الصحافة والأقلام المسمومة
الله وجبه ثقافيه ممتعه للغايه اللهم ارنا الحق حقا وارزفنا اتباعه واياكم يارب شرف لنا متابعتكم
بارك الله فيك