بعضهم يكرهني لأنه يرى أنني احجب عنه نور الإعلام وأضواء الشاشات والشهرة اللي ما حصلتش ولقب الناشط الانشطاري الانفلاقي الخيشومي متوهج المواقف .. ويعض عليها أنامله من الغيظ ويقضي يومه في أحلام اليقظة التي يرى فيها الكاميرات تنهال على رأسه والقنوات والصحف تتسابق عليه وهو يبعدها عنه في دلال وتمنع, بعد أن يهاجم آيات عرابي وينتقص منها.
بعضهم يكرهني لأنه من جماعة يحيا الوطن ويكتب أموراً على غرار (وطن يعيش فينا) ويقدس الحدود وأنا استهزأ بأصنامه وبوطنه وببدعه و بالزجاج الملون الذي سخر منه المحتل وأعطاه إياه ليناطح به الدين.
بعضهم يكرهني لأن ما اكتب سحب منه لقب (الثوري) وهو يعيش على خيالات احلام يقظة يرى فيها نفسه يسير والناس تشير إليه (الثوري العظيم راح .. الثوري العظيم جه) .. ما اكتب ببساطة هؤلاء وكشف ان ما يفعلونه (كلام فارغ) ومجرد احتجاج لا علاقة له بالثورة وان حضرته لا يملك أفكارا (بالمناسبة لم أتعمد هذا فعلاً)
قالها أحد المشاهير من قبل (يكرهون آيات عرابي لأنهم يقولون في أنفسهم : يا ريتني كنت أنا).
بعضهم يكرهني لأنه اسلامي مؤسساتي من جماعة يحيا الوطن بس بدقن, يدافع عن #الجيش_المصرائيلي ويدافع عن مؤسسات العسكر ويرى العلم مقدساً ويتحدث بكل مفردات الغرب ويوافق على أي مبادرة ثم يركب دقن ويسمي نفسه اسلامياً (مسلم ليبرالي حداثي من منتجات معهد راند) ويكره آيات عرابي بشدة لأنها ليست من بتوع (اسلام يحيا الوطن) وخلط الإسلام بالليبرالية ولا تؤمن بتلك المذاهب الساقطة ولا تؤمن الا بالله وحده وبما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم.
طبعا هناك الطامعين الذين كانوا يريدون أن يحصلوا على أي مكسب سياسي في زحمة ما بعد الانقلاب والذي قطعت كتابات آيات عرابي الطريق على أمثالهم (هؤلاء تحترق أكبادهم فعلا ويضحكني كثيراً ما يقولونه عني – كثيرون ينقلون لي ما يقولون)
بعضهم يكره آيات عرابي لأنها تفضح صبيانته, فهو لم ينتصر في اكذوبة اكتوبر وكل ما يراه أكاذيب وما تربى عليه اكاذيب ولذلك فهو يكرهها كالشيطان لأنه لم يعد يستطيع تكرار الأكاذيب التي تربى عليها دون أن يسخر منه الساخرون مرددين ان أكتوبر أكذوبة وان العسكر نصبوا عليها وباعوا له الترماي.
جانب آخر بالطبع يكرهني بشدة لأنني اهدم له صنم الجيش المصرائيلي وادعو لتفكيكه الى (مليون حتة) واسياده لا يعجبهم هذا, وأنا استمتع بكراهية هؤلاء في الحقيقة واستمتع بتصورهم وهم يعضون أناملهم من الغيظ واستمتع بتصور وجوههم تتغضن وهم يحلمون بالكاميرات والشهرة التي لن تأتي إن شاء الله.
ولو ضيع هؤلاء (سواء الذين تدفع لهم جهات بعينها أو سوءا الحاقدين) وقتهم في أمور مفيدة, ربما لحققوا بعض النتائج.
والخلاصة انني مع الوقت يصير طرحي أكثر وضوحا واصير أكثر تمسكاً بما أقول وأكثر اصراراً عليه
ولا يزيدني ما يفعله هؤلاء النكرات الأصاغر الا اصراراً واستمتاعاً بما افعل من هدم لثوابتهم وتحطيم آلهتهم التي يعبدونها من دون الله