الاعتراف باسرائيل خليجياً هو أحد الخطوات المهمة في إتمام صفقة القرن
والاعتراف باسرائيل خليجيا يحدث بطريقة منتظمة (والحديث هنا ليس عن باقي دويلات سايكس بيكو مثل نظام العسكر في مصر وفي سوريا ومثل النظام التركي وغيرهم, فهؤلاء جميعا خدم لاسرائيل في السر وفي العلن لكن الحديث هنا فقط عن دويلات الخليج).
فالدويلات التي تنتمي علناً لمعسكر (الدول الشريرة) مثل نظام اولاد سعود والامارات والبحرين, تتعامل مع اسرائيل بطريقة علنية واضحة وتخطو خطوات واسعة على المستويين الحكومي والإعلامي باتجاه الاعتراف باسرائيل وظهر هذا في الأنباء المسربة التي تحدثت عن زيارة الولد المسمى ابن سلمان الى الأرض المحتلة ولقاءه بنتنياهو .. الخ كما ظهر هذا في زيارة وزيرة اسرائيلية للإمارات وفي لقاء وزير خارجية البحرين بمسؤولين إسرائيليين بالإضافة الى الانباء التي تنشر عن استعانة الولد المسمى ابن زايد بشركات امن اسرائيلية بالاضافة الى ان استعانته الواضحة بالجاسوس المسمى دحلان تغني عن أي شرح وتفضح ان ابن زايد صهيوني حتى النخاع.
اما قطر والتي تلعب دور الدويلة المناهضة للظلم فهي تلعب اللعبة بطريقة اكثر خبثاً فهم يخطون خطوة باتجاه التطبيع مع اسرائيل و يعالجونها بخبر عن اعتراض نشطاء (وبالطبع يدرك اي متابع ان قطر لا بها نشطاء ولا يحزنون وأن احدا لم يعترض وانما الموضوع كله حكومي ولا أحد سيسأل عن هؤلاء النشطاء المزعومين الذين اعترضوا على استضافة وفد رياضي اسرائيلي) اما علاقات قطر بإسرائيل فقبل تولي الولد تميم الحكم, من المعروف أن أباه حمد كان يستقبل بيريز في الدوحة وان بيريز زار مقر الجزيرة ولكن الدور المرسوم لقطر هو ان تظهر بدور الصدر الحنون بينما تميم هو مجرد دمية لا يملك من امر نفسه شيئا ولا يستطيع حتى دخول الحمام دون اذن تماما مثل ابن سلمان وابن زايد وباقي طراطير الخليج.
وهناك اللعبة الجديدة المسماة بالكويت والتي يحاولون فيها صناعة نجم جديد وتلميع تصريحات الغنام عن إسرائيل وهي تصريحات للاستهلاك المحلي كالتي تعود عبد الناصر إطلاقها
ودويلة الكويت في هذا, تعمل كصمام أمان لباقي دويلات الخليج حتى لا تبدو الصورة أمام الناس وكأن الكل في الخليج مطبعين مع اسرائيل
ولا حاجة للقول أن لعبة الحصار وهذا الفيلم الذي بدأ فجأة وبدون مقدمات هي حيلة لصناعة معسكرات جديدة وأنه لا الغفير ابن زايد ولا الغفير ابن سلمان يقدران على تهديد تميم غفير قاعدتي السيلية والعيديد الأمريكيتين.
والأمر كله نوع من التهريج فكل مهرجي الخليج يحتفظون بعلاقات فوق الممتازة مع إسرائيل ولا توجد أي استثناءات .. كل ما في الأمر أنه ونظرا لطبيعة دور قطر المعقدة, فإن الطفل تميم يستعين بماكينة اعلامية ضخمة تضم قناة الجزيرة بكل احترافيتها وتضم بالاضافة للجزيرة عدداً من الصحفيين الاجراء المرتزقة ينحصر دورهم في الامساك بالمباخر وتبخير تميم من عين الحسود على طريقة فاروق فلوكس في فيلم الراقصة والسياسي بينما يوجه الطفلان ابن سلمان وابن زايد ماكينتهما الاعلامية الى الداخل وذلك نظرا أيضا لطبيعة دور كل منهما
وللحديث بقية ان شاء الله
** الصورة المرفقة أرشيفية
#آيات_عرابي