ماكينات صناعة الإلهاء

أجهزة المخابرات في دويلات سايكس بيكو هي أجهزة فاشلة كوميدية
كل انجازاتها عبارة عن مسلسلات يقدمونها لبسطاء العقول
لكنها رغم كل هذا الفشل تمرست على التعامل مع الناس وتسيير عقولهم
جاء في كتاب “أسلحة هادئة لحروب صامتة”
” احتفظوا باهتمام الرأي العام بعيداً عن المشاكل الاجتماعية الحقيقية، اجعلوه مفتونا بمسائل لا أهمية حقيقية لها “.
هناك عشرات الأمثلة منها مثلاً حادث المنشية
وهو مثال اعترف به حسن التهامي ضابط المخابرات واعترف أن من دبره كان خبير الدعاية بالسي آي إيه (بول لاين برجر)
وأوضح الأمثلة على ذلك هو الأخبار المتتابعة من الدول التي يُخشى ان تقوم بها مظاهرات ضد نقل السفارة الأمريكية للقدس المحتلة, فهذا ملهى ليلي في لبنان يتطاول على القرآن الكريم وتلك مذيعة كويتية تصف زميلها بالوسامة وذاك داعية مفضوح يحدث الناس عن الدجاج
أسلوب الإلهاء يُمارس على عقول الجميع ويتحول مع الوقت إلى عقيدة لدى الأجهزة تمارسه دونما حاجة إلى ذكاء جم فعملية الإلهاء هنا تصبح أمراً أوتوماتيكياً
فالإعلانات الهاء, وبرامج مثل برامج العفاريت التي تقدمها نصف المذيعة ريهام سعيد هي الهاء
وكرة القدم مصنوعة أصلاً لتكون اكبر سلاح للإلهاء
والطبيعي ان تقع الشعوب في مصيدة الإلهاء وهذا أمر يحدث اوتوماتيكياً ولا يمكن تفاديه
ولا يمكن التغلب عليه الا في حالة واحدة
وهي أن تمتلك اعلاماً قوياً لديه ادارة واعية قادرة على شغل معسكر العدو (الانقلاب) بمعارك إعلامية وليس الانشغال بما يلقيه الانقلاب من الاعيب مثل عمرو خالد وغيره
أن أول من يحتاجون للقراءة والوعي هم من يتولون مسؤولية الإعلام وهؤلاء الذين يظنون ان الاعلام مجرد نقل خبر والاتصال بخبير استراتيجي ما للتعليق عليه

#آيات_عرابي