سلاح المقاطعة من الممكن أن يكون سلاحاً فعالاً في وجه الانقلاب, ويفيد في كسر يد رجال الأعمال الذين يدعمون الانقلاب, كل رجل أعمال شارك في الانقلاب أو دعمه يخشى في الأساس على مصالحه الاقتصادية, ومصالحه الاقتصادية لا يمكن الاحتفاظ بها الا بالاحتفاظ بـ الكتلة البشرية التي تشتري منتجاته, في هذه الحالة يتم اختيار شخص أو مؤسسة معينة, وتتم الدعوة لمقاطعة منتجاته ونشر الدعوة على مواقع التواصل الاجتماعي, والتفكير في منتجات بديلة تباع جاهزة أو الاتجاه لإنتاج المنتج منزلياً.
والتركيز على رجل أعمال أو مؤسسة معناه تقليل انخفاض نسبة مبيعاته وربحه وضرب قدرته أو قدرة المؤسسة على دفع رواتب الموظفين والعمال, وخلق صراع داخلي داخل مؤسسته وبدء موظفي مؤسسته في البحث عن وظيفة بديلة وتعطيل العمل في مؤسسته, وإذا أحسنا استخدام ذلك السلاح, فسيعني هذا إمكانية أن تفلس مؤسسته ثم يتم الانتقال بعد ( خراب بيت ) رجل أعمال بعينه إلى رجل أعمال آخر, وهذا ما اسميه المقاطعة الجراحية أو Surgical Boycott والفكرة تقوم على تصور أن رجال الأعمال عبارة عن سلسلة مالية تغذي الانقلاب وقت الحاجة وتدعمه, وكل منهم يمثل حلقة من حلقات السلسلة, وبالتالي فإن تركيز المقاطعة على احدى حلقات السلسلة معناه تحطيمها سريعاً بدلاً من توزيع ضربات المقاطعة على كل حلقات السلسلة وتشتيت الجهود وعدم تحقيق نتيجة مرضية, وهو نوع من المقاومة السلمية, من الممكن أن تقوم به كل الشرائح المعارضة للانقلاب من المنزل ولا يكلف شيىء سوى عدم الشراء بحيث تتحول المقاطعة إلى ردع سلبي لكل من يؤيد الانقلاب, واخترت المجرم منير فخري عبد النور لأسباب كثيرة من ضمنها أنه دعى صراحة لمنع الطعام والشراب عن اعتصام رابعة قبل المجزرة, والمطلوب الآن تحديد منتجاته وشركاته للبدء في مقاطعتها.
ولا تستهينوا بفكرة المقاطعة ويكفي أن تعلموا ان المقاطعة كانت إحدى الوسائل التي انتهجها غاندي( على الرغم من رأيي الشخصي فيه)
غاندي قام بالدعوة إلى عدم دفع الضريبة التي كان يفرضها الاحتلال على الملح ودعا الهنود إلى إنتاج الملح بأنفسهم فيما عرف بإسم ( مسيرة الملح ) وكانت نوع من العصيان المدني الناجح جداً ..
كل جنيه يدخل جيوب تلك العصابة من رجال الأعمال يعني رصاصة تقتل شابا أو فتاة أو رشوة تذهب لقاضي مدلس أو ضابط شرطة قاتل ..
ارجو من المهتمين تجهيز قائمة بشركات المجرم منير فخري عبد النور, للعمل على نشرها والبدء في المقاطعة وبالنسبة للموظفين الذين يعملون في شركاته, فليبحثوا عن عمل آخر بمعنى آخر ( إيه اللي وداهم هناك ؟؟ ) ..
والهدف من المقاطعة فئتان, الفئة الاولى هي التي تدعم الانقلاب لكنها لم تشارك في دعم الجرائم الدموية وبالتالي يكفي معها المقاطعة حتى ينفضوا أيديهم عن دعم الانقلاب, أما الفئة الثانية وهي الفئة اللي تورطت في سفك دم الناس والهدف من مقاطعة أنشطتهم التجارية, هو تدميرهم وتركيع مؤسساتهم اقتصادياً ولا يتم ذلك الا عن طريق حملات توعية ونقل المقاطعة من مواقع التواصل الاجتماعي الى القنوات التليفزيونية ثم إلى الشارع عبر, ملصقات وجرافيتي والمقاطعة اصلا مجهود سلبي يستطيع كل معارض للانقلاب أن يقوم به حتى لو لم يكن يشارك في المظاهرات. فالأعداد في المظاهرات تمثل اعداداً اخرى اكبر لا بتشارك, ربما لأسباب أمنية.
وبالتالي فإن مقاطعة رجل أعمال بعينه والتركيز على نشاطه الاقتصادي, سيؤتي ثماره ان شاء الله وبأقل مجهود لأن المقاطعة اصلا عمل سلبي لا يمكن حتى تجريمه قانونا ولا ملاحقة من يقوم به, بالإضافة إلى أن حجم الضرر الذي سيسببه للانقلاب سيكون كبيراً إذا ما أحسنّا إدارة عملية المقاطعة, ولا يجب أن يفهم البعض أن انطلاق حملات المقاطعة الجراحية المنظمة يعني التخلي عن باقي أساليب مقاومة الانقلاب, ولكن هذا أسلوب يمكن اتباعه دون تعطيل باقي مسارات الثورة ومقاومة الانقلاب.
الحملة على هاشتاج #المقاطعة_الجراحية