الإمعة خالد الجندي يقول أن الفراعنة هم أعلى أهل الأرض إيمانا بعد الأنبياء فى القرآن الكريم، فالله أعلى ذكرهم، ولازم تفتخر أنك من سلالة الفراعنة المؤمنين الأتقياء رضي الله عنهم وعليهم سلام الله، أحسن وأعلى وأعظم فئة مسلمة ومؤمنة.
يا واد يا مؤمن
وهل عبادة الشمس ديانة وهل تعتبرها توحيد يا شيخ بيرة؟
وهل عبادة مجموعة من الآلهة الوثنية تعتبرها إيمان أيها الفاسق؟
هذا هو الدين البديل الذي وضعت قواعده وأفكاره في مكاتب المخابرات الغربية منذ قرنين من الزمان
دين أخذ من الإسلام المظاهر والشكليات واحاطتها بالصنميات والشركيات ثم دشنوه لنا عبر الشاشات الإعلامية الخربة في مؤسسة العسكر الإعلامية التي أنشأتها المخابرات الأمريكية وعبر منظومة التعليم الماسونية التي أنشأها محمد علي الماسوني والتي عملت على خلق أجيال مسلمة ممسوخة العقيدة، بل لا يصح أصلا أن نطلق على هؤلاء مسلمين
هذه الأفكار والمقولات التي يروجها العسكر شديدة الفداحة وهي أفكار تتعارض مع المعلوم من الإسلام بالضرورة
فمصر لم تعرف التوحيد قبل العالم كله كما يقول هذا المجرم والمصريين القدماء وعلى رأسهم إخناتون لم يكونوا أول الموحدين كما يروج هؤلاء الكفار
سيدنا آدم عليه السلام هو أول الموحدين
للأسف كان البعض يدرس هذا الكلام ويسمعه في إعلام العسكر ويمر عليه مرور الكرام دون أن يعملوا عقولهم في مدلول هذا الكلام الذي أصبح بالفعل عقيدة بديلة لدى المصريين
خالد الجندي يعيد ترويج المعتقدات الوثنية التي دأب عليها العسكر منذ عقود، وخرافة ان (المصريون القدماء) كانوا من الموحدين وأن إخناتون هو أول الموحدين وكل هذه الخرافات والمعتقدات الجاهلية ، هي الباب الخلفي الذي يحاول به هؤلاء المرتزقة خلق هوية جديدة لك كمسلم وهو أمر ليس بحديث، ولكن خالد الجندي هنا يعيد تدوير النفايات
هذه المعتقدات الوثنية التي يتحدث بها خالد الجندي تتناقض اصلا مع الدين ومع كلام الله عز وجل، بل يعتبر شرك
وهل المفترض ان الناس تصدق كلام المرتزق الإمعة خالد الجندي ولا تصدق كلام الله الذي قال عن آل فرعون أنهم كفار، وقال أن سيدنا آدم عليه السلام هو أول الموحدين؟
خطورة هذه الأسطورة على تفاهتها وضحالة فكر من يعرضها ( خالد الجندي وبعض الإمعات الآخرين) أنها تقدم للناس ما يفخرون به ومن ثم يتم تمرير العديد من الخرافات والخزعبلات الأخرى لكي يكون للشعب المصري دين مختلف عن الإسلام
وخطورة هذا الكلام على سفاهته أنه يساوي بين التوحيد الخالص والعبادة الخالصة لله رب العالمين وبين كفر بواح يعبد فيه المصريين القدماء قرص الشمس أو أي شئ آخر وبذلك يتم محاصرة الدين والمساواة بينه في العقل الباطن للمتلقي وبين هذه الكفريات والوثنيات
وهو ما يعمل على زحزحة الدين عن كونه المعيار الذي لابد أن تحكم به على كل الأمور إلى مجرد معتقد من مجموعة معتقدات مختلفة وبالتالي يمكن للمسلم وقتها تقبل أي أفكار أخرى يمليها عليه مرتزقة العسكر في إعلامهم
وبالتالي تصبح فكرة الوطن والتراب والحدود متقبلة لأنك في الأصل فرعوني ولست عربي مسلم وهذا ما يسعى له العسكر في الهجمة الجديدة على الإسلام، حتى يصبح من السهل أن يتقبل المصري المسلم الحرب على بلد مسلم آخر
هذه الأفكار التي يتحدث بها المأفون خالد الجندي ليست بجديدة ، بالعكس هي عقيدة قائمة بالفعل وعمل عليها العديد من مرتزقة العسكر السابقين فهو لم يخترع العجلة، هو فقط يقوم بإعادة تدوير الزبالة الفكرية التي درسها وتربى عليها وهذا يوضح لكم أهمية دراسة التاريخ الحقيقي وهدم كل مكونات الدين الموازي والعقيدة البديلة التي زرعها العسكر في عقول المصريين.
خالد الجندي وأمثاله يعلمون تماما ما قاله الله عز وجل عن ما يسميهم الفراعنة وأنهم ليسوا أعلى الأرض ايمانا بعد الانبياء
بل أن الله سبحانه وتعالى وصف لنا آل فرعون وأخبرنا عنهم أنهم كانوا قوما فاسقين
“فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ” (54)
هكذا أخبرنا الله عن قوم فرعون الذي يريدنا الشيخ (بيرة) أن نفخر بهم
كانوا فاسقين فاستطاع فرعون أن يقول لهم أنا ربكم الأعلى كما يفعل شاويش الانقلاب السيسي واستطاع ان يستخفهم لأنهم كانوا فاسقين تماما مثل الطبقة الجاهلة التي يتحدث إليها هذا الجندي
ومن الآيات التي يثبت فيها القرآن عكس كلام الجندي:
”وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ” (٤٩ البقرة)
”وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ “(٥٠ البقرة)
” كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ۚ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ” (١١ آل عمران)
”بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى بِآيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَظَلَمُوا بِهَا ۖ فَانْظُرْ كَيْفَ” (١٠٣ الأعراف)
” قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ ” (١٠٩ الأعراف)
”وَجَاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قَالُوا إِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ “(١١٣ الأعراف)
” وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ” (١٢٧ الأعراف)
” وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ “(١٣٠ الأعراف)
”وَإِذْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ ۖ يُقَتِّلُونَ أَبْنَاءَكُمْ “(١٤١ الأعراف)
” كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ ۙ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ۚ كَذَّبُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ “(٥٤ الأنفال)
” ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى وَهَارُونَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ بِآيَاتِنَا فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ” (٧٥ يونس)
هذا ما أخبرنا الله به عن قوم فرعون وكلها آيات لا تدعو أبدا للفخر أو أن نعتبرهم من المؤمنين الموحدين وأن نضعهم في مقام الانبياء والرسل وكل هذه التخاريف التي تفوه بها هذا اللقـ يط
ولذلك فإن معركة الفكر هي المعركة الأولى التي يجب أن نوليها اهتمامنا لهدم مكونات دين العسكر البديل
والحديث عن أدوات العسكر التي استخدموها لخلق هذا الدين الجديد، وهدمها من الضروريات وليست كماليات كما يعتقد البعض.
فالحديث عن جمال الإيراني(عميل بريطانيا الذي فضحه السلطان عبد الحميد في مذكراته)، ومحمد عبده ( الماسوني المحارب للدين)، وطه حسين( الذي كان يدعو للهوية الفرعونية)، والعقاد ( الذي سوق للمصريين أن إخناتون هو أول الموحدين)، وقاسم أمين (مدمر المرأة المسلمة) وسعد زغلول (الماسوني خادم الاحتلال البريطاني) وغيرهم ممن شكلوا وعي المصريين إلى أن وصلنا إلى هذه المرحلة المليئة بالأساطير والخرافات والحديث عن الأفكار المغلوطة التي لقمونا إياها عبر كتاباتهم وأقوالهم هو أول خطوة لنصر الأمة وتمكينها
المعركة الفكرية هي أولى خطوات النصر إن أردت نصراً
بسم الله الرحمن الرحيم
لأعرف كيف ابداء كلامي والتعبير عما اقراءه من مقالتك التى كشفت وازاحت الغبار الذي كان يلف على على تصوراتنا التي قام بهامن قبل هؤلاء العملاء عديمي الظمائر بعرض الحقائق بصورة مختلفه عن الحقيقه من اجل طمسها أتقدم إليكم بالشكر الجزيل والامتنان على كشفك الحقائق وازاحت الضباب عن تصوراتنا
اصلا اخناتون هو فرعون موسي