بالأمس وقف الدجال مخبر أمن الدولة محمد حسان ليدلي بشهادته فيما يسمى بقضية امبابة، وهي في الحقيقة ليست بشهادة بقدر ما هي تدليس
قال ابن تيمية رحمه الله، في (مجموع الفتاوى): “ومَتى ترَك العَالِمُ ما عَلِمَه، من كتاب الله، وسُنَّةِ رسولِه، واتَّبع حُكمَ الحاكمِ المُخالف لحُكم اللهِ ورسِوله.. كان مُرتدًّا كافرًا! يَستحقُّ العقوبةَ في الدنيا والآخرة، قال تعالى: {اتَّبِعوا ما أُنْزِلَ إلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعوا مِنْ دونِهِ أوْلِياءَ} [الأعراف من الآية:3]. ولو ضُرب وحُبس وأُوذي بأنواع الأذى، ليدَع ما عَلِمه من شرع الله ورسوله، الذي يجب اتباعُه، واتبَع حُكمَ غيره؛ كان مُستحقًا لعذاب الله! بل عليه أن يَصبر، وإن أوذي في الله؛ فهذه سُنة الله في الأنبياء وأتباعهم… هذا كله باتفاق المسلمين”.
والحقيقة أن هذا المدلس هو أحد أهم أدوات العسكر في تغييب وعي الشعب وتخديره وكان من أحد أهم مهامه هي وضع جمهوره في حالة من الدروشة والانفصال عن الواقع عبر ادعاء الورع والتقوى لتمرير رغبات الحكام وتخدير الشعب عنهم تحت ستار من التدين الزائف وقشور الدين التي لا تعادي ظلماً ولا تستهدف حكاماً عملاء وهذه النوعية من دمى الأجهزة الأمنية التي صُنعت في أقبية المخابرات وأمن الدولة أشد فتكاً من البنادق فهم يخربون الوعي الديني للشعوب ويحولون الدين إلى مجموعة من القشور والدروشة ليمكنوا للحكام العملاء، وحتى أثناء الحرب على غزة وعندما صدرت فتوى من مئة عالم مسلم تفتي بردة من يحاصر غزة لصالح العدو الصهيوني، خرج حسان هذا ليشكر المخلوع. وما فعله في المحكمة هو استكمالا للدور المطلوب منه.
ها هو حسان أخيرا خرج من الإنعاش وانتفضت عروقه ليدلس على الناس
حسان يعلم أنه بشهادته الزور تلك يساند الباطل ويشارك في قتل المستضعفين وأنه بكلامه هذا قد وغلت يديه في دماء المسلمين
أخطر ما في كلام حسان كان حين سأله ممثل قضاء السيسي حين أتى له القاضي بحديث عن وجوب طاعة الحاكم وهو حديث صحيح بالمناسبة ولكن اسمعوا هذا التدليس، حين قال له القاضي هذا الحديث حدثنا إبراهيم عن مسلم حدثنى زهير بن حرب حدثنا شبابة حدثني ورقاء عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إنما الإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به فإن أمر بتقوى الله عز وجل وعدل كان له بذلك أجر وإن يأمر بغيره كان عليه منه [ ص: 542 ]
القاضي طبعا بما أنه مأمور، فهو يقصد بالإمام السيسي
والحديث باختصار وقبل أن أتطرق لرد المخبر حسان، معناه حسب كتب التفاسير: (الإمام جنة) أي : كالستر ; لأنه يمنع العدو من أذى المسلمين ، ويمنع الناس بعضهم من بعض ، ويحمي بيضة الإسلام ، ويتقيه الناس ويخافون سطوته ، ومعنى ” يقاتل من ورائه ” أي : يقاتل معه الكفار والبغاة والخوارج وسائر أهل الفساد والظلم مطلقا
فهل هذا الوصف ينطبق على المجرم السيسي قاتل المسلمين أيها المدلس؟
المهم، ماذا كان رد المجرم حسان؟
حسان أتى بحديث آخر للرسول صلى الله عليه وسلم عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «اسمعوا وأطيعوا، وإن استعمل عليكم عبد حبشي، كأن رأسه زبيبة
وهو حديث يوضح شروط الحاكم المسلم، ألا يكون عبد، ولكن المدلس حسان أتى بهذا الحديث ليسقطه على السيسي، على أنه حاكم وطاعته واجبة!!
تُرى يا شاويش حسان، ماهي صفات الحاكم المسلم من وجهة نظرك؟
وهل تنطبق هذه الشروط على القاتل سفاك الدماء السيسي؟
وهل هؤلاء اللصوص السفاحون عملاء الموساد حكام ؟
هل تعتبر هذا الانقلابي عميل الموساد, وليّ أمرك الذي تجب عليك طاعته ؟
إذاً ماذا عن الرئيس الذي غدرت به بعد ان كنت تصلي خلفه ؟ هل كان من الحكام ؟ ولماذا إذاً ساندت من خرج عليه؟
وما رأيك في محاربته للدين المعلنة المعلنة ؟
هل تعلم يا حسان أن العلماء أفتوا بردة الخديوي توفيق و اهدروا أوامره لاستعانته بالكفار فما بالك بالسيسي خدام الصـ هـ اينة ؟
ولماذا طال لسانك وامتد حتى تدلى على الأرض وأنت تتوعد الرئيس مرسي بأن الله لن ينصره وأن حكمه سيزول, ثم تدخل الإنعاش بعد الانقلاب وتسكت عن العمالة للكيان الصهيوني والعداوة الواضحة للإسلام، والراقصات والمومسات يرفعن رؤوسهن ليتطاولن على علماء الإسلام، وحملة كتاب الله يُسامون سوء العذاب ويُنكل بهم والكفر يطل برأسه على الناس من الشاشات ويعرض أحدهم بأمنا عائشة رضي الله عنها على صحيفته (وهو شيعي) وسيناء التي تُقصف يومياً بطائرات الجيش المـ صـ رائيلي ومنازل مسلميها تهدم على رؤوس أهلها والرصاص يخترق أجساد الأطفال في سيناء والنساء يُغتصبن في السجون ثم تصف العميل اللص الانقلابي بأنه (حاكم)
ويلك يا هذا
ألم تقرأ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم :
“من بايع إماما فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه إن استطاع فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر”
على من تنصب أيها الدجال ؟
وإن استطعت أن تنصب على بعض الناس، فهل تظن أنك تخدع رب الناس؟
ما هذا النصب والانتفاخ وأنت داعية على أبواب جهنم تغيب الناس !!
ويلك من كلام الله الذي تتاجر لترضي عملاء الموساد الانقلابيين وتخدع الناس أيها الدجال
لن ينفعك كل هذا أيها الدجال حين تقف بين يدي الله
ان أسوأ ما تفعله هو أنك تلبس على الناس دينها أنت وكتيبة من دعاة التخدير الذين يحدثون الناس في الرقائق ويبعدونهم عن حقيقة دينهم .. إن ما تظنه تجارة وتلبس به على البسطاء أيها الدجال، كبير عند الله
ثم أين هي الضوابط والقيود التي قيد بها أهل العلم طاعة الحاكم، وكيف أنها ليست طاعة مطلقة عمياء يستحقها الطواغيت الذين تدافع عنهم
أهل العلم يا حسان قالوا إن طاعة الحكام واجبة ما داموا على الإسلام شرعاً وتطبيقاً ولم يبدلوا الدين أو يغيروه ولم يتحاكموا إلى غيره
فهل ينطبق هذا الكلام على السيسي؟
السيسي الذي يحارب الإسلام ويهدم المساجد ويقتل المسلمين ويخرب في قوانين الأحوال الشخصية أصبح الآن ولي أمر ويجب طاعته؟
السيسي الذي تنتهك أعراض الفتيات والشباب والنساء في معتقلاته أصبح ولي أمر ويجب طاعته وتشبهه بمعاوية بن سفيان؟
قل للقاضي الذي تقف أمامه كالكلب، هل السيسي ينطبق عليه وصف ولي الأمر، وهل السيسي أصلا مسلم؟
قل لهم ما رأيك فيمن ارتكب مجزرة رابعة التي قتل فيه أكثر من عشرة آلاف مسلم في يوم واحد
قل لهم أن العلم الذي تقف أمامه لتحييه وكنت تضعه على الشاشة هو صنيعه المحتل وأنه راية صنمية ما انزل الله بها من سلطان يا شيخ الصن تان
وحين سأله القاضي عن كلام بن تيمية عن الطائفة الممتنعة، قال هي الطائفة التي تمنع مظاهر الإسلام
وحين قال له القاضي أن مظاهر الإسلام لفظ عام ومطلق، وطلب منه تحديد كلامه، فقال حسان (الآذان والصلاة) وكلام حسان باختصار انه طالما إن مصر فيها هذه المظاهر وغير ممنوعة فهي بلد إسلامي
أما كلامه عن الإخوان فهو كلام لا يرد عليه أصلا، فالإخوان الذين رفعوا شعار سلميتنا أقوى من الرصاص، قال عليهم حسان أنهم كانت جماعة دعوية، ثم أصبحت جماعة سياسية وتولت رئاسة الجمهورية والوزراء ولم توفق فى حكم مصر لأنها لم تستطع الانتقال من فكر الجماعة إلى فكر الدولة المتعدد، ولم تنتقل من سياسة الجماعة إلى سياسة الدولة متعدد الألوان ولما حصل الصدام بين الجماعة والدولة بكل مؤسساتها جيش وشرطة وإعلام رفعت شعار الشرعية أو الدماء.
بالمناسبة يا حسان, كيف يمكنك أن تنظر لنفسك في المرآة بعد كل ذلك التدني الذي تمارسه ؟
هذا المجرم حسان باختصار يؤدي دور حسن البارودي في فيلم الزوجة الثانية، الذي تبدو على وجهه علامات الطيبة بينما هو شيطان يمسك بالسبحة ويلبس الغترة ثم يحرض الزوج على تطليق زوجته بحجة (وأطيعوا الله والرسول وأولي الأمر منكم)
هذه هي عقيدة التمكين للظلم والردة التي قدمها لكم حسان وأشباهه من شيوخ أمن الدولة
حسان لم يكن يوما شيخاً، بل هو مجرد جندي في كتيبة التخدير الدينية التي صنعتها أمن الدولة والمخابرات لتمكين العلمانية من مفاصل الحكم بعد ضمان تخدير الشعب وتقديم نسخة إسلام بلا عقيدة ولكن في شكل متسولف في الوقت الذي كان هناك جنود آخرين في كتيبة محاربة الدين يقدمون للبعض الدين الصوفي، وآخرين يقدمون النسخة التبشيرية
كل مخبر منهم له مدرسته ولونه الخاص
المهم أنهم في نهاية المطاف لا ينهون عن منكر ولا يأمرون بمعروف إلا في حدود السقف المسموح وفي حدود الحفاظ على حكم العسكر
هذه ليست المرة الأولى التي يقول حسان فيها صفة ولي الأمر على السيسي، فقط فعلها من قبل، وهو اعتراف يكشف عن حقيقة العقيدة الفاسدة لذلك المخبر والتي لا تختلف عن عقيدة برهامي
هذه ليست شهادات قدر ما هي رسائل موجهة من الطواغيت للملتزمين وممن التزموا على يد حسان أو يعقوب، بأن شيوخكم منافقة، جاهلة، تصفق للطواغيت وتدافع عن الظلمة، وأن تدينكم بني على لا شيء، وأن عليكم مراجعة حياتكم ومراجعة موقفكم من الحلال والحرام
اللهم افضح حسان وأمثاله على رؤوس الأشهاد في الدنيا قبل الآخرة