الإمارات وتركيا إيد واحدة (الطيب والشرير)

وزير الشؤون الخارجية لبلدية الإمارات أنور قرقاش يقول إن بلاده تمثل الشريك التجاري الأول لتركيا في الشرق الأوسط (يعني مش على عداء كما يسوقون لغثاء السيل)

يا خراب بيتك يا أبو صابر

هذه هي نوعية الاخبار التي يتم بها جس نبض الشعوب المخدوعة التي كانت تستمع لقنوات الخمارات العربية وهي تسب أردوغان وتعتقد أن القواد بن زايد والخليفة ليفة على عداء وكادوا يظنون أن الحرب بينهما على الأبواب
رغم أن آيات عرابي ظلت تشرح وتقول للناس أن كل ما ترونه على الشاشات غير الحقيقة وأن هؤلاء مجرد ممثلين على مسرح دويلات سايكس بيكو

وأن ما يسمونهم إعلاميين من الفريقين سواء الفريق القابع في اسطنبول وقطر أو الفريق القابع في دبي ولندن ليسوا سوى مجموعة من المرتزقة يرددون الكلام المكتوب أمامهم في السكربت الموزع عليهم سواء من (الممول) الكفيل أو أجهزة المخابرات وأنهم مجرد مجموعة من الخدم وأبواق مأجورة ينتظرون الدراهم والدنانير في أول كل شهر لكي يخدعوا حضرة المشاهد المسكين الذي الذي تعود أن يصدق ما يقوله لهم كل بوق لمجرد أنه يطل عليهم من استديو قناة ما وكانت نتيجة كلامي تخويني واتهامي بالعمالة و .. و وغير ذلك من الخزعبلات

وطبعا سيعقب هذا الخبر خبراً آخر من وزير خارجية تركيا يرد عليه ويؤكد أن تركيا لا تحمل عداءا للإمارات وأن حجم التجارة بين الإمارات وتركيا ارتفع بشكل ملحوظ بعد عام ٢٠١٦ ووصل إلى 9 مليارات دولار زيادة عن الأعوام التي سبقتها ووصل في نهاية ٢٠١٦ وبداية ٢٠١٧ إلى ما يزيد عن ١٧ مليار دولار (يعني في الوقت الذي كانوا يسوقون فيه العداء بين المعسكر الطيب والمعسكر الشرير كان حجم التبادل التجاري مستمر

وحين ترون صورة (الخليفة ليفة) يضع يده في يد السفاح المجرم القواد قاتل المسلمين في اليمن وليبيا (بن زايد) ستسمعون نفس الأبواق منعدمة الضمير تطل عليكم من على شاشة ما ليزفوا إليكم أخبار المصالحة الإماراتية التركية وستصبح الإمارات يومها دولة مسلمة وأن المصالحة تصب في مصلحة الأمة الإسلامية وسيصبح القواد بن زايد يومها حاكم مسلم

ثم حين تعلن المصالحة بين تركيا ومصر ستظهر عليكم نفس الأبواق لتعلن لكم ان الصلح خير وأن مصر لابد أن تتصالح مع تركيا لتكوين جبهة إسلامية موحدة (ويصبح الصهيوني خادم نتن ياهو السيسي ) فجأةً حاكم مسلم وسيعدون هذه المصالحة نوعاً من أنواع الحكمة السياسية والثعلبة الفذة للقائد المفدى وخليفة المسلمين (أردوغان)

وسيظهر لكم أحد الأبواق الناعقة في اسطنبول أو الدوحة ليهلل ويقول الله أكبر ولله الحمد الله عليك يا زعيم لا زعيم إلا الزعيم

أردوغان ده داهية وثعلب سياسة

وأن ما قام به أردوغان يصب في مصلحة المصريين المغتربين في تركيا

وان الرئيس مرسي مات واننا أمام أمر واقع وأن المصالحة تمت بشروط أولها خروج المعتقلين

وسيظهر لك ثالث ليقول لك أن الصلح خير وان الرسول صلى الله عليه وسلم عقد مصالحة مع اليهود …. وكل ما يمكن أن تسمعه من أي علماني بلحية

وسيظهر بعضهم على شاشات اسطنبول ليدعو لأردوغان والسيسى وبن زايد وتميم ويدعوكم أن تؤمنوا على دعائهم ( اللهم ألف بين قلوبهم وقلوب المسلمين)

وستظهر لكم فورا تبريرات من نوعية إن أردوغان عمل كدة حتى لا يحارب جيش مصر المسلم وسينسى الجميع أن الجيش المسلم الذي يتحدثون عنه هو الجيش الذي قتل أهلنا واخوتنا في رابعة والنهضة وسيناء وفلسطين وفي سوريا وليبيا

تذكروا وقتها أن هذا ما قلته لكم منذ أعوام

أن الموضوع كله مسألة وقت ودور تركيا وقطر كان لاحتواء الإخوان والمعارضة وتبريد أي حراك طوال السنوات الماضية وغلق ملف الثورات في المنطقة بالكامل

{وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}

ملحوظة: الصورة أرشيفية

#آيات_عرابي