الحرب ليست حرفة بشرية دائمة كالصناعة والتجارة والزراعة
بل هي عمل مؤقت يُمارس من أجل مصالح معينة أو دفع عدوان أو ما شابه
فإذا انتهت اسباب الحرب عادت القوة البشرية المشاركة في الحرب إلى حياتها الطبيعية تمارس الزراعة أو التجارة أو الصناعة
ولذلك تجد الدول الكبرى تحرص على وجود قوة محترفة صغيرة بالمقارنة بعدد السكان بينما ينشغل باقي السكان في الانشطة البشرية الطبيعية التي تمارسها كل المجتمعات الطبيعية من تجارة وصناعة وزراعة
خذ عندك مثلاً الولايات المتحدة وعلى رغم كل الحروب التي خاضتها والاعتداءات التي ارتكبتها في مناطق عديدة من بلاد المسلمين كافغانستان والعراق, لا تحتفظ بجيش كبير إذا ما قورن بعدد السكان بل حتى غزو العراق حرصت امريكا على الا تكون وحدها وكونت حلفاً من جيوش الدول الاوربية
فقوة الجيش الامريكي هي مليون و300 الف جندي وضابط تقريباً
مليون و300 الف في دولة عدد سكانها 324 مليون نسمة تقريبا أي ثلاث اضعاف ونصف عدد سكان مصر
تجد في امريكا نسبة عدد الجيش الامريكي بالنسبة لعدد السكان هي :
1\249 من عدد السكان (نسبة 1 إلى 249)
والباقي يمارسون الأعمال البشرية الطبيعية ويساهمون في زيادة الناتج المحلي والدخل القومي ويعملون في عدد كبير من الصناعات المتقدمة والمهن المختلفة والزراعة وغيرها
مجتمع بشري طبيعي !!
انظر الآن إلى مصر
ستجد عدد السكان 91.712 مليوناً (ما يقرب من 92 مليوناً حسب ارقام 2016)
وستجد قوات الجيش المصرائيلي 438500 (نصف مليون تقريباً) اضف عليهم عدد ميليشيات الأمن المركزي (450 الفاً) نصف مليون تقريباً أي أن عدد قوات الجيش المصرائيلي هو 888500 أي ما يقرب من المليون (الأمن المركزي يتم تجنيدهم في مراكز التجنيد ثم تحويلهم إلى الداخلية)
قس الآن عدد ميليشيات الجيش المصرائيلي بالنسبة لعدد سكان مصر
ستجد النسبة تقريباً 1\102
في أكبر دولة في العالم عدد قوات الجيش إلى عدد السكان هو 1\249 وفي خرابة من العالم الثالث يحكمها العسكر عدد ميليشيات الجيش المصرائيلي هو 1\102 !!!
اضف إلى هذا مجموعة جنرالات المجلس العسكري الذين يتحكمون بالكامل في المعونة العسكرية الامريكية السنوية 1.3 مليار دولار ويعملون بالسمسرة حتى على جيشهم المصرائيلي بل وتعمل منظومة الجيش المصرائيلي كشركة تحتكر التجارة وتزاحم رجال الأعمال في كل المجالات وتتاجر حتى في البان الاطفال وتضع يدها على اراضي الشعب بالكامل وتبيع منها بالقطعة (هذا غير المؤسسات المساعدة مثل المخابرات التي تحتكر تجارة اللحوم مثلاً)
ثم شبكة مصالح من لواءات ادنى منهم في الرتبة يمارسون التجارة والبزنس في كل المجالات
ثم شبكات في كل رتبة حتى تصل إلى الرتب الدنيا في القاع حيث تمارس السرقة على كراتين الجبن والمربى وبنزين الوحدات العسكرية المجاني
وهكذا تنزل في الدرجات حتى تصل إلى ادنى الدرجات فتجد الضابط الصغير يعيش عالة على الشعب, يتقاضى راتباً من جيب الشعب المستعبد ويستعبد عدداً من ابناء الشعب اثناء فترة العبودية الاجبارية في عزبة الجيش المصرائيلي ويقوم بتجهيز شقته مجاناً بمجهود المجندين الذين يمتص دماءهم وتسير سيارته بالبنزين المجاني المملوك للشعب والذي يسرقه من وحدته العسكرية
في المقابل تجد ما يقرب من ثلاثة ارباع من شباب مصر مرتهنين في خدمة استعبادية اجبارية بدلاً من العمل في قطاعات الزراعة والتجارة والصناعة وبدلاً من الزواج وتكوين اسرة
وهكذا تجد قطاعات كاملة مرتهنة في يد حفنة من الضباط من اصغر الرتب إلى اكبرها
قطاع الزراعة وقطاع الصناعة والتجارة وغيرها
هذا بغض النظر عن وقف حياة الشاب بالكامل لحين انهاء نوبة العبودية
(لا يعني هذا ان المجند الذي يطيع أوامر الضباط هو عبد المأمور, بل هو مشارك في الجرائم مثله مثل ضباطه بالضبط ومحاسب عليها تماماً)
مجتمع بأكمله مرهون في يد عصابة من العسكر
وهو وضع مستمر منذ 1952
فساد مجتمعي عموده الفقري هو الجيش المصرائيلي
كيان ميكروبي احتل الجسد ويعمل كقوات شرطة كبيرة ضد الشعب ويمتص دماء المصريين
وفوق كل هذا هو لا يحارب عدواً
بل حتى حين تم الزج به في حروب, خرج منها كلها مهزوماً يجر ذيله بين قدميه وعاد منها مطأطلأ الرأس مكسوراً ولم يرفع رأسه الا على الشعب ليسرقه ويستعبده
وفوق كل هذا هي مجموعة من العصابات تعمل لخدمة الكيان الصهيوني وتعمل على حماية حدوده من الشعب المسلم
وفوق كل هذا, استدار إلى المصريين ووجه إليهم سلاحه وهاهو يقتلهم يومياً في سيناء ويقصف منازلهم كما فعل في رابعة وغيرها
تجد أمريكا التي يقوم جيشها على التطوع والذي يبلغ حجمه 1\249 هي الدولة التي تحكم العالم وتجد مصر المرتهنة في يد الجيش المصرائيلي الذي يبلغ حجمه 1\102 من عدد السكان ويتم تجنيدهم اجبارياً, في ذيل دول العالم وأخر دولة في التعليم ويعاني سكانها من الأمراض وتقع في قاع الدول من حيث التخلف والصناعة وتجد مصر وهي اقليم زراعي في الاساس قد انهارت فيها الزراعة وضربها الغلاء .. الخ
الجيش_المصرائيلي ورم خبيث يجب استئصاله حتى يبرأ الجسد الراقد في الغيبوبة منذ اكثر من ستين عاماً