الصراع الإيراني الصـ هـ يـ وني في المنطقة!!
هل يوجد صراع حقاً بين إيران ( ممسحة أحذية إسـ رائـ يل وبين الكيان
الصـ هـ يـ وني؟
وما طبيعة هذا الصراع؟
هل تساند إيران المـ قـ اومـ ة الفلسطينية حبا منها في الأقصى، مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم؟؟
ولماذا المصالحة الآن مع الكيان السعودي، وهل هناك صراع بين إيران والسعودية؟
وهل المصالحة الايرانية السعودية تصب في صالح القضية الفلسطينية ولصالح اليمن الجريح؟
تساؤلات عديدة تدور في عقل الكثيرين منا، بل إن المصالحة السعودية الإيرانية جعلت البعض يتسائل عن ماهية وحقيقة الصراع
بداية دعونا نتفق على إن إيران والكيان الصـ هـ يـ وني أعداء للإسلام والمسلمين وبشكل متساوي
الإثنان يعملان على محاربة الإسلام وقتل المسلمين والاستيلاء على أراضي وثروات المسلمين
والاثنان يبدون في صورة الأعداء و يحاربان بعضهما البعض بالوكالة على أرضنا ولا يدفع الثمن إلا المسلمين السنة، وهذا هو المشروع الإيراني الصـ هـ يـ وني المشترك
ودعونا نتفق أيضا أن دعم إيران للمـ قـ اومـ ة الـ مـ سـ لـ حة (ح م اس) ليس بهدف تحرير الأقصى كما يظن البعض، ولكن يكمن السبب الرئيسي في أن ايران
(والتي تمثل الدولة الصفوية وبلاد فارس لها ثأراً مع المسلمين) وهي تستخدم كل الوسائل للانتقام واحتلال أرض المسلمين، وكلنا يذكر حين تحدثت عن حروب الدولة الصفوية مع الدولة العثمانية، وكيف أن الدولة العثمانية كانت تعتبر الصفويين هم العدو الأول للمسلمين
ودعونا نتفق أيضا أن الكيان السعودي هو الآخر عدو للإسلام والمسلمين
ومن داخل الجزيرة العربية تحالف شريف مكة مع الصـ لـ يـ بـ يـ يـ ن لإسقاط الدولة العثمانية لتفتيت الدولة المسلمة، وأن الكيان السعودي هذا هو صنيعة الصـ لـ يبـ يين الذين عينوا هذه الأسرة اللعينة على أرض الجزيرة لتجنب الصدام المباشر مع المسلمين المتمسكين بالدين، ولذلك فكر المحتل في زراعة أسرة سعود ليحتل المسلمين بالوكالة، وأن موضوع العداء الايراني السعودي هو مجرد خطة مخابراتية خبيثة لتثبيت أمر هذه الأسرة المندسة على المسلمين
ولذلك ومنذ عدة سنوات وحين بدأت الحديث عن عمالة اسرة سعود وحقيقة دورها وحقيقة العداء بينها وبين إيران وحين تم حرق القنصلية الخاصة بالكيان السعودي في ايران، قلت ان الموضوع يهدف إلى اعادة بيع وتسويق آل سعود للمنطقة كلها باعتبارهم عدو لايران وقلت وقتها انه بعد انهيار سمعة ايران بعد مساندتها للمجرم بشار،كان لابد من تلميع أسرة سعود عن طريق حرق السفارة حتى يعتقد البعض ان تدخلها في سوريا سيكون ضد بشار وضد ايران
الواقع يقول أنه لا توجد حالة عداء حقيقي بين ايران و السعودية لأن الكيان السعودي وإيران وجهان لعملة واحدة وتابعين لنفس المحتل، والحقيقة أن وجود دعاية في وقت من الأوقات عن العداء الايراني السعودي كان يخدم السعودية لأن حكام الكيان السعودي كانوا يمثلون الإسلام على سكان الجزيرة العربية ولذلك كان وجود ايران مهم جدا لحكام الجزيرة العربية لأن ايران توفر لهم الدين البديل، دين يقوم فقط على العداء لايران، أما الآن وقد سقطت الأقنعة وبدا الوجه الحقيقي لأسرة سعود الخبيثة وعدائها للإسلام فلم يعد للعداء مع إيران أي قيمة ولذلك كانت المصالحة بين محمد بن سلمان قدس الله سره وإيران، وفضيحة ايران كنترا جيت هي مثال جيد جدا على التعاون بين أسرة سعود وايران والكيان الـ صـ هـ يـ وني تحت اشراف امريكي
وفضيحة ايران كونترا جيت كانت عبارة عن تصدير اسلحة لايران مقابل اطلاق سراح الرهائن الأمريكيين في لبنان والصفقة تمت عن طريق عدنان خاشقجي رجل المقبور فيصل ورجل عائلة سعود بشكل عام, وبحضور ضابط من المخابرات الـ صـ هـ يونـ ية واستخدمت هذه الاسلحة في حرب ايران على العراق
والحقيقة ان الصلح الايراني السعودي هو بمثابة تثبيت لدور بن سلمان الذي رُسم له من البداية تمهيدا لدور أكبر يلعبه ما يسمى بالتحالف الإسلامي الذي انشأه سلمان لإبنه في موضوع القضية الفلسطينية وتثبيت مكاسب الصـ هـ اينة، ودور أكبر لإيران في نفس الوقت بعد أن يظهر قادة المـ قـ اومة الفلسطينية ( ح م ا س) يمدحون الدور الذي تقوم به إيران في تسليح حركتهم، هذا طبعا إلى جانب غسل ليد إيران بعد المجازر التي ارتكبتها ضد المسلمين السنة في العراق وسوريا، وبعد دورهم القذر في اليمن، خاصة أن هذا الصلح مع السعودية التي كانت تمثل ولوقت قريب أنها حامية السنة في المنطقة، وهو ما يؤكد للجميع أن موضوع العداء الإيراني السعودي هو مجرد دعاية للضحك على الشعوب المسلمة، وهذا يؤكد لبعض المشككين ما قلته سابقا عن أصول أسرة سعود اليـ هـ ودية والتي كتب عنها ناصر السعيد في كتابه (تاريخ ال سعود) وذكر أصولهم وأن جدهم هو مرخان تاجر التمور من البصرة
لا يوجد من المسلمين من يجهل طبيعة المشروع الإيراني في المنطقة، وأن المشروع الايراني التوسعي يلتقي بشكل أو بآخر مع المشروع الصـ هـ يـ وني في نقطة واحدة وهي العداء للإسلام والمسلمين
ومن يعود لتاريخ الدولة الصفوية أيضاً ( إيران اليوم) يعلم تماما أن مشروعها ضد الإسلام وضد المسلمين وهم علينا أشد كفرا من الصـ هـ اينة أنفسهم
وصراع الصفويين ( أو الشيعة ممثلاً في إيران الحالية) ليس صراعاً عسكريًا فحسب، بل كان صراعاً فكريا أيضاً، أي على المرجعية الإسلامية التي يدعون أنهم يمثلونها، ومن قلب الدولة الصفوية التي حاربت الدولة العثمانية والمسلمين، نشأت المعتقدات ذات التوجه الباطني التي تبرر لهم مزاعمهم تلك
وعلينا نحن المسلمون أن نعي المشروع الإيراني في المنطقة وأنه لا يختلف كثيراً عن المشروع الصـ هـ يـ وني، بل ان اسرائيل نفسها استخدمت ايران وأذرعها في المنطقة ( حزب الله وغيره) لتأديب وقمع المسلمين السُنة والتخلص منهم بالقتل تارة والتنكيل تارة أخرى.
وعلينا أيضا أن نعي أن جزء كبير من إسلام دول ودويلات الضرار التي نعيش فيها هو إسلام صنعت معتقداته بناء على العقائد والمعتقدات الشيعية التي نشرها ذيول الدولة الصفوية مثل الفاطميين في مصر والبويهيين في العراق ، بل إن بعض المصادر التاريخية تشير إلى إن دور الصفويين لم يقتصر على الإحياء بل التطوير والتجديد والابتكار بحيث انتهت أن دور الصفويين كان يتعمد تشويه العقيدة الاسلامية الصحيحة ودس المظاهر التي لا تزال موجودة حتى يومنا هذا، وتذكر المصادر التاريخية، أن إسماعيل الصفوي هذا في سبيل نشر دعوته الضالة في العراق وإيران الحالية قتل زيادة على ألف ألف نفس، حتى ليٌقال أنه لم يحدث لا في الجاهلية ولا في الإسلام ولا في الأمم السابقة من قبل في قتل النفوس ما قتل إسماعيل الصفوي، وتعمد قتل العلماء المسلمين وأحرق جميع كتبهم مصاحفهم، وتؤكد المصادر أيضًا أنه حين دخل بغداد سنة 1508 م أعلن سب الخلفاء وقتل الكثير من أهل السنة ونبش قبر الإمام أبي حنيفة رضي الله عنه.
ومن رحم أفكار اسماعيل الصفوي هذا خرجت فكرة ولاية الفقيه التي أقام الخميني دولته على 1979م.
وبسبب أفكارهم المعادية للإسلام هذه خرج السلطان سليم الأول لمحاربتهم وانتصر عليهم بالفعل في معركة جالديران سنة 1514 م كما ذكرت في حديثي عن الدولة العثمانية، ولكن للأسف بعد هزيمة اسماعيل الصفوي وفراره ومن بقي معه، حدثت الفتنة الانكشارية في العاصمة العثمانية ما اضطر السلطان سليم ألا يتعقبه ويطارده ولذلك بدأ إسماعيل الصفوي هذا في التواصل مع الصـ لـ يـ بـ يين وتحالف معهم ضد الدولة العثمانية لدرجة أنه تحالف مع البرتغاليين وقتها وأقر لهم بأحقية استيلائهم على هرمز مقابل مساعدته على غزو البحرين وقطيف إلى جانب تعهدهم بمساندته ضد قوات الدولة العثمانية. ولذلك لم يكن مستغرباً أن يقوم أحفاده ( ابن العلقمي، والقصير الطوسي) في التعاون مع المغول لإسقاط بغداد في ايديهم على يد السفاح هولاكو سنة 656 هجرية، وقد قال الخميني عن هذين الخائنين أنهما قدما للإسلام خدمة عظيمة ( المصدر كتاب الخميني- الحكومة الإسلامية
(المصدر موقع طريق الإسلام)
الأهم من ذلك هو أنه كما قلت ارتبط تاريخ الدولة الصفوية ( ايران اليوم) ارتباط وثيق باليهود حيث العداء المشترك مع الإسلام والمسلمين
والمتتبع لتاريخ اليهود واختراقهم للدولة العثمانية ومن قبلها كل الدول الإسلامية التي حكمت المسلمين ومناطق عدة في العالم، يعي ما أقول عن طبيعة العلاقة بين الـ يـ هـ ود والأحداث التاريخية التي مرت بالمسلمين، فخلف كل الأحداث والخيانات والمصائب التي حلت على الدولة العثمانية دائما ما تجد اليد اليـ هـ ودية، وجدير بالذكر أن تاريخ تواجد اليــ هـ ود في أراضي الدولة العثمانية يعود إلى عهد السلطان العثماني بايزيد الثاني، الذي سمح لهم بالهجرة إلى الدولة العثمانية هربًا من أوربا التي طردوا منها، ليس هذا فحسب، بل أنه منحهم بعض المناطق الغنية واستغل اليـ هـ ود وجودهم في تلك المناطق الغنية، فزاد ثرائهم وأصبحوا مميزين، لدرجة أنه حين ظهرت الدولة الصفوية وقام الشاه إسماعيل بقتل عدد كبير من من مسلمي السنة وذبح جميع نــ صـ ارى بغداد لم يتعرض للـ يـ هـ ود، بل أن كتب التاريخ تذكر أن الـ يـ هـ ود كانوا على علاقة قوية بالشاه اسماعيل الصفوي وكانوا يهدونه بالهدايا القيمة والأموال الطائلة وترك لهم الحرية في أعمالهم وأشغالهم” وهذا يفسر لك وحدة الهدف الصـ هـ يوني الإيراني في مرحلتنا الحالية، وليس كما يقول البعض
يقول يوسف غنيمة في كتابه (نزهة المشتاق من تاريخ يهود بغداد) أن اليـ هـ ود الذين جاءوا من مدينة البندقية الإيطالية كانوا يحثون الشاه للقيام بغزو الأطراف الشرقية للدولة العثمانية ( المصدر موقع طريق الإسلام)
جدير بالذكر هنا أن الدولة الصفوية هذه انتهت تماما على يد إحدى القبائل الأفغانية عام 1722، بعد صراع دام أكثر من قرنين حيث احتل الصفويين أجزاء واسعة من بلاد الأفغان واضطهدت الأفغان بسبب فشلها في تحويلهم إلى التشيع، فقد كانت القبائل الأفغانية سنية المذهب، ولم ترضى بحكم الشيعة الاثنى عشرية للدولة الصفوية التي قمعت طويلًا أصحاب المذاهب السنية، المهم أن الدولة الصفوية هزمت ودحرت تماما على يد مير أويس وكان حاكم قندهار لكنه توفي عام 1715 م وخلفه ابنه مير محمود الذي نجح في دك معاقلهم و فتح عاصمتهم وإعلان انتهاء دولتهم للأبد وذلك عام1722م وكان آخر ملوكهم يدعى الشاه حسين.
فلا يخدعنك أحدهم ويقول لك أن الاتفاق الايراني السعودي هو لصالح الدول العربية والإسلامية وأنهم بهذا الاتفاق سيحررون فلسطين من الكيان
الـ صـ هـ يـ وني، أو أن هذا الاتفاق ضربة قاضية للمشروع الصـ هـ يـ وني
ولا يخدعنك أحدهم أيضا بقول أن صفقة القرن، كان هدفها شيطنة إيران وتحويل الكـ يـ ان الصـ هـ يوني إلى صديق للدول العربية في المنطقة، والدليل هو حمى التطبيع التي أصابت الدول العربية
لأن الحقيقة كما ذكرت أن المشروع الإيراني اليـ هـ ودي واحد والهدف هو تفتيت الدول الإسلامية وتقسيم المسلمين والقضاء عليهم ولو بعد حين، وان شاء الله تعالى لن يحدث، ولن ينهزم الإسلام أبداً حتى لو هُزم المسلمون في جولات تبقى دائما إرادة الله أن ينتصر المسلمون ولو بعد حين
وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ
#آيات_عرابي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل تسمح لي سيدة الواعي بأن انقل بعض مقالتك ونشرها بصفحتي على الفيسبوك باسمك