آيات عرابي تكتب| حوار مع مبرراتي كيوت!

ÙÙŠ عنÙوان حملتي على Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© Ù„ÙŠÙØ© – مجدد أمجاد العثمانيين عند مدمني التصريحات العنترية والأÙلام الهابطة – تعرضت لحملة هجوم اعتدت على أكثر منها منذ منَ الله عليّ بالتحرر من أغلال الترند وقيود ما يطلبه المستمعون، ولكن من ألط٠ما مر بي كان تعليقا لأحد الإخوة المتابعين قائلا: “دعك من أردوغان وركزي مع السيسي الطاغوت الذي يقتلنا، أما الطاغوت الذي نعبده Ùلا تقتربي منه”.

كم كان هذا التعليق معبراً عن مدى الهوى الذي يقع Ùيه كثير ممن يظنون Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… Ù…Ø¯Ø§ÙØ¹ÙˆÙ† عن الحق، بينما هم واقعون ÙÙŠ بدع اعتقادية تتصادم مع صميم عقيدة التوحيد بسبب الغلو ÙÙŠ التماس الأعذار لمن يحبونهم، تذكرت حينها لماذا كان السل٠يسمون أهل البدع أهل الأهواء؟ لأن الأمر كان بحثا عن نشوة دينية Ø²Ø§Ø¦ÙØ© باعتناق ما يعجب عقولهم المهتوكة من Ø£Ùكار، أو ممارسة ما يطرب قلوبهم من شعائر مهما خال٠كل ذلك الكتاب والسنة.

وكأنك تتطوع عزيزي المبرراتي (مشيها مبرراتي احتراما للعيش والملح مع سكان Ø§Ù„ØµÙØ­Ø© الكرام) لتحمل نصيبًا من وزر من ØªØ¯Ø§ÙØ¹ عنهم.

عزيزي المبرراتي، تبريرك لن ينجي صاحبك ÙÙŠ الآخرة ولكنه قد يوردك المهالك ÙÙŠ الدنيا والآخرة.

عزيزي المبرراتي Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø§ÙØ¹ عن Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© Ù„ÙŠÙØ©ØŒ الذي ÙˆØµÙ Ù†ÙØ³Ù‡ بأنه ÙŠÙ†ÙØ° مشروع الشرق الأوسط الجديد، وكان عرابا Ù„Ø¥ÙØ³Ø§Ø¯ الثورات ÙÙŠ سوريا وليبيا ومصر، أو بمعنى أدق التأكد من عدم انحراÙها عن المسار الذي Ø±ÙØ³Ù… للربيع العربي منذ البداية، لإنشاء بديلا Ø£ÙØ¶Ù„ لمنظومة سايكس بيكو وأقدر علي تنÙيذ صÙقة القرن، Ùˆ”مواطنين صالحين” أكثر عبودية للطواغيت، ومعارضة هابطة أكثر Ø¥ÙØ§Ø¯Ø© لتغÙيل من تبقى لديهم بعض الدين والعقل.

Ø®Ù„ÙŠÙØªÙƒ الذي جر الثورة ÙÙŠ سوريا Ù„Ø¥ØªÙØ§Ù‚ات سوتشي وأستانا، وحول الثورة الليبية إلي صراع بين توم وجيري (Ø­ÙØªØ± والسراج)ØŒ ومهد الجو لاستقبال Ø³ÙŠÙ Ø§Ù„ÙƒÙØ± ابن القذاÙÙŠ.

Ø®Ù„ÙŠÙØªÙƒ الذي احتوى قيادات الاخوان ومن خلال قنوات اسطنبول تم احتواء الكتلة الثورية بأكملها ÙØªØ­ÙˆÙ„ حراك الشعب المصري الذي كان يمكن أن يؤدي إلى ثورة تقتلع العسكر إلى مجرد معارضة هشة ضد السيسي الديكتاتور Ø§Ù„ÙØ§Ø´Ù„ الحرامي مع Ø§Ù„Ù…Ø­Ø§ÙØ¸Ø© على الجيش “الوطني” Ùˆ”ضباطه Ø§Ù„Ø´Ø±ÙØ§Ø¡” Ùˆ”عساكره الغلابة”ØŒ إلى أن استتب الأمر للطواغيت وترئسوا وتربعوا، بينما أنت لازلت تأكل Ø§Ù„ÙØ´Ø§Ø± والترمس أمام المقدمات النارية حتي ينهي Ø®Ù„ÙŠÙØªÙƒ إجراءات المصالحة مع السيسي ابن حتته ÙÙŠ منظومة سايكس بيكو.

Ø®Ù„ÙŠÙØªÙƒ الذي قسم القدس إلى شرقية وغربية، ويسعى لمزيد من التطبيع مع الكيان الصهيوني، بينما ينكر على دويلة الخمارات ويتاجر بحركة حماس، ويسلم محمد عبد الحÙيظ وإيمان كينجو وغيرهم لأعداء الإسلام، ÙˆÙوق كل ذلك يروج للإسلام المقاصدي الذي وضع خبراء معهد راند أسسه، إسلام الخير للعباد والبلاد والمحبة والسلام وكل شئ إلا شرع الله، الذي لا يعني الكثير لأمثاله من منتحلي الحقيقة ÙÙŠ مضادات الشريعة.

أعلم٠أن Ø®Ù„ÙŠÙØªÙƒ مضطر (يا حرام) وحايس وأنه ثعلب سياسي مكار يخدع النظام العالمي حتي يربي جيلا ÙŠØ¯Ø§ÙØ¹ عن الإسلام ويهدم النظام العالمي على رؤس الجميع لكي يعيد أمجاد الدولة العثمانية التي يجيد صانعي المشهد اختزالها ÙÙŠ المستشÙيات المتقدمة والباب ذي المقبضين رجالي وحريمي وحوض زهور ومكان لشرب العصاÙير، ليستكمل الصورة المثلى عن الإسلام “الجميل” الذي لا يغضب النظام العالمي.

عزيزي المبرراتي إذا كان Ø®Ù„ÙŠÙØªÙƒ مضطرا، Ùلماذا لا تعذر أخاك السيساوي الحظائري ØŸ!

ÙØ§Ù„سيسي أيضا مضطر! السيسي ورث تركة عمالة ÙˆÙØ³Ø§Ø¯ أكل عليها الزمن وشرب، ولديه حدود مشتركة مع الكيان الصهيوني، ولديه مشاكل داخلية لا أول لها ولا آخر، ولعله يخادع أمريكا ويتأول أنه يقلل Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ØŒ وأن عدد من قتلهم ÙÙŠ انقلابه إرضاءا لأمريكا كان أقل من العدد الذي سيقتله الأمريكان لو جاءوا باحتلال مباشر حال استمر حكم الإخوان، إطمئن أخي المبرراتي! ÙØ¥Ù† عدد من قتلهم السيسي ÙÙŠ أقصى تقدير لن يجاوز العدد الذي قتله جيش Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© الأتاتوركي ÙÙŠ Ø£ÙØºØ§Ù†Ø³ØªØ§Ù† يوم تسلم قيادة القوات الدولية ( والذي Ø±ÙØ¶ إخوانك Ø§Ù„Ø£ÙØºØ§Ù† دخوله مرة أخرى) بعد انسحاب الجيش الأمريكي.

الكارثة أن من يبرر لأردوغان، هو Ù†ÙØ³Ù‡ من ÙŠÙØ±Ø­ بأي كلمة يلقيها له عضو أمانة سياسات وعضو الحزب الوطني وصبي جمال مبارك السابق الأنبا طيبوس، ويعتبره حصن الإسلام ودرعه، وينسى عن عمد تاريخه العلماني النجس، وإنكاره لحد الردة، وقبوله للتنصير إذا ما كان بغير مال واسغلال لحاجة الÙقراء! ووصÙÙ‡ للتشيع بأنه مذهبا إسلاميا معتبرا؟!

بينما يشتد هجومه علي الشيخ يعقوب وينسى أن له تاريخ ÙÙŠ الدعوة وله مواق٠مسجلة ضد كل ما قاله ÙÙŠ المحكمة، بل وضد ÙØªØ§ÙˆÙŠ Ù…Ø´Ø§ÙŠØ® السلÙية النجدية ÙÙŠ الصلح مع اليهود والاستعانة Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø± ودخول قوات المشركين لجزيرة العرب إبان حرب الخليج (مع اعتباره لهم مجتهدون مأجورون ÙÙŠ هذه السقطات!)

أنا هنا لا أبرر للشيخ يعقوب ما وقع منه ÙÙŠ المحكمة، ÙØ±Ø£ÙŠÙŠ Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙ Ùيه ÙˆÙÙŠ شيخ الطريقة الأمنية محمد حسان وقد كتبت عن ذلك مقالين، تعرضت Ùيهما لوصÙÙ‡ للطواغيت بأنهم ولاة أمور! وإجاباته بمعاريض وإجمال يضر بالأسرى ويلبس الحق علي السامع، وقوله لا أدري بشكل أعان الطواغيت علي استثمار الأمر لإظهار الشيخ بمظهر Ø§Ù„Ø¶Ø¹ÙŠÙØŒ وإذلال من له رمزية ÙÙŠ الكيان Ø§Ù„Ù†ÙØ³ÙŠ Ù„Ù„Ø´Ø¨Ø§Ø¨ الملتزمين، والشماتة ÙÙŠ الإسلام وأهله، وذكرت أنني لم أكن أنتظر منه ولا من مدرسته قول الحق الكامل والأخذ بالعزيمة، ولكن كان بوسعه كما قلت ايضا تحمل نتيجة الصمت، أو التورية دون أن يستخدم لشرعنة الظلم والضرب بسهم ÙÙŠ دماء الموحدين.

أنا هنا أنتقد حال إخواننا المبرراتية الذين ÙŠÙØ±Ø­ÙˆÙ† بمشاركة مقاطع لشيوخ Ø£ÙØ§Ø¶Ù„ يهاجمون الشيخ يعقوب، بينما هم Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… يثنون علي أردوغان وأمير قطر دون أن يدروا أنهما امتداد للعبة الطيب والشرير التي مارسها Ùيصل وعبد الناصر ÙÙŠ الخمسينات؟! ألا يعلم هؤلاء أن الإسلام كالصلاة والصيام ينقض بناقض واحد وأن Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ù‚ بين السيسي وأردوغان هو ÙƒØ§Ù„ÙØ§Ø±Ù‚ بين من أحدث ÙÙŠ صلاته او شرب ÙÙŠ صيامه مرة أو مرات؟!

عزيزي المبرراتي، حين تنكر علي الشيخ يعقوب ÙØ¹Ù„ته وتضمه للجامية والمداخلة وتسب الجامية والمداخلة وتلعنهم، لك أن تعلم أن الأستاذ مهدي عاك٠رحمه الله وص٠يوما المخلوع الهالك مبارك بأنه ولي أمر وأن طاعته واجبة! وأن من بين رموز الإخوان من ينتقد سيد قطب بأشد مما قاله الشيخ يعقوب، وأن الأستاذ محمد بديع ÙÙƒ الله أسره يعتبر من كانوا يعذبونه علي الإسلام ÙÙŠ الستينيات إخوة له ÙÙŠ الإسلام! بل وينكر علي من ÙƒÙØ±Ù‡Ù… من الإخوان!

وعليك أن تعلم أيضا أن الجامية والمداخلة ليسوا سوى شماعة لجعل بدعة تعظيم الطواغيت تبدو وكأنها قاصرة عليهم، بينما هي ضاربة بعروقها ÙÙŠ جذور السلÙية المعاصرة، وقد هالني ما قرأت حين قررت أن أبحث ÙÙŠ جذور السلÙية المعاصرة.

ÙØ¹Ù„Ù‰ سبيل المثال ابن باز وابن عثيمين كانا يسميان أولاد سعود أئمة وولاة أمر!

بل إن ابن عثيمين له تسجيل يقول Ùيه “لو كان ولي الأمر ÙØ§Ø³Ù‚ا يشرب الخمر ويزني ويلوط ÙˆÙŠÙØ¹Ù„ كل منكر لا يجوز الخروج عليه ما لم يأت Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙØ±”! وكأن الله شرع الحدود Ù„Ù„Ø¶Ø¹ÙØ§Ø¡!

ÙˆÙÙŠ موضع آخر يقول: “ولو ÙØ±Ø¶Ù†Ø§ على التقدير البعيد أن ولي الأمر ÙƒØ§ÙØ±ØŒ هل يعني ذلك أن نوغر صدور الناس حتى يحدث التمرد والÙوضي والقتال”! وكأنه يأمرنا أن نطيع ولي الأمر بعقولنا وألسنتنا لتكتمل منظومة عبادة الطواغيت!

ولا أدري ما هو الأمر الذي يتولاه من يسميه ولي أمر؟! أليس الأمر سياسة الدنيا بالدين؟!

هل ما ÙŠÙØ¹Ù„Ù‡ هؤلاء الطواغيت يعد من الأمر، هل هذا ما أمر الله به الحكام من سياسة الدنيا بالدين؟!

تعالي الله عما يقول هؤلاء الظالمون علوا كبيرا

الكارثة الكبرى تكمن ÙÙŠ حجم ما ØªÙØ±Ø¹ عن تلك Ø§Ù„ÙØªØ§ÙˆÙ‰ الكارثية التي بررت دخول المشركين لجزيرة العرب، والصلح مع اليهود، بل وأعانت اولاد سعود على لعب المزيد من أدوار العمالة والخيانة التي يطول شرحها، وبررت قتل أو سجن كل من يعارض هذا الضلال المبين لكونه خارجًا على ولي الأمر! ثم استلم الجامية والمداخلة الراية وجودوا وطورا ÙÙŠ Ø§Ù„Ø§Ù†Ø­Ø±Ø§ÙØŸ!

ومن أعاجيب قدر الله أني وجدت كتاب يسمى Ùقه الخلا٠للانقلابي المجرم المنتكس ياسر برهامي ÙˆÙيه رداً موجزا جميلا على بدعة اعتبار الطواغيت ولاة أمور، تجدونه ÙÙŠ الصور المرÙقة مع المقال.

A pencil drawing of a woman with long hair.
A pencil drawing of a woman with long hair.

(ÙˆÙŽØ§Ù„Ù„ÙŽÙ‘Ù‡Ù ØºÙŽØ§Ù„ÙØ¨ÙŒ عَلَى أَمْرÙÙ‡Ù ÙˆÙŽÙ„ÙŽÙƒÙÙ†ÙŽÙ‘ أَكْثَرَ النَّاس٠لَا يَعْلَمÙونَ)

** مقطع صوتي لابن عثيمين