آيات عرابي تكتب|العتبة الخضرا (2) ” سلمان يدافع عن الإسلام “

ما يحدث بين آل سعود وملالي إيران هو فيلم هوليوودي بامتياز
النمر كان يسب الصحابة رضي الله عنهم ويسب أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها منذ زمن, وقد اعتقل في 2012 عندما رفض قرار تعيين سلمان كولي عهد للمقبور عبد الله
كانت تهمته (((إثارة الفتنة)))

لم يعتقلوه لسبه الصحابة ولا لسبه أمنا عائشة رضي الله عنها
بعد أربعة سنوات من اعتقال (النمر) تذكر آل سعود أن يعدموه
استيقظوا من النوم فجأة !

واللطيف أن هذا جاء بعد فشل مؤتمر الرياض الذي طالب بعلمانية الدولة في سوريا والحفاظ على مؤسسات بشار التي تقتل المسلمين في سوريا منذ 4 سنوات !
والالطف أن كل هذه الضجة جاءت بعد إعلان الميزانية الجديدة بعجز بلغ 96 مليار دولار ورفع أسعار الوقود.

آل سعود لم يقطعوا علاقتهم مع إيران برغم المجازر التي يرتكبونها في سوريا منذ 4 سنوات

لم يقطعوا علاقتهم بإيران برغم المجازر التي يرتكبونها في العراق ودعمهم للحشد الشيعي

لم يقطعوا علاقتهم مع إيران برغم المجازر اليومية التي يرتكبها الاحتلال الإيراني ضد مسلمي الأحواز

قطعوا العلاقات من أجل مبنى القنصلية الذي تركت السلطان الإيرانية قطعان المحتجين الشيعة يحرقونه

المفترض أن نصدق ان إيران التي وقعت الاتفاق النووي مع امريكا منذ شهور وآل سعود الذين اعلن صبيهم الجبير عن عملية ((عاصفة الحزم)) من واشنطن التي اختير لها اسم امريكي, على عداء !

المفترض أن نصدق ان الإمارات التي تحتل ايران جزرها الثلاث وجهت احتجاجاً شديد اللهجة للسفير الايراني

المفترض أن نتحول إلى سذج يصدقون تطبيل مشايخ القنوات التابعين لآل سعود وأن آل سعود يحمون الإسلام !!
تذكروا فيلم مباراة مصر والجزائر والذي انتهى بمصافحة بين المخلوع وبو تفليقة !

تم إعدام النمر لتمرير إعدام المسلمين الآخرين الذين أراد بهم آل سعود توجيه رسالة للمسلمين الا يثوروا على حكمهم

والهدف الأكبر من ذلك كله هو إعادة تدوير سمعة آل سعود ليلعبوا دوراً أكبر في تبريد الثورة السورية بعد أن فشل مجرمو إيران وحزب الله خلال 4 سنوات من المجازر وفشل التدخل العسكري الروسي في الشهور الأخيرة في إطفاء لهيب الثورة المشتعلة والتي تهدد بالقضاء على النظام السوري الذي يحمي الكيان الصهيوني.

لتدرك عمق العلاقات الأمريكية بإيران يكفيك ان تعلم أن فانيسا ابنة جون كيري متزوجة من طبيب إيراني وهي مسألة لا تكفي في حد ذاتها لإثبات العلاقة العميقة بين إيران والولايات المتحدة ولكنها تبرهن لك على عمق تجذر تلك العلاقة إن راجعت باقي الخطوط.
ففي ثمانينات القرن الماضي وبينما يتعالى صوت الخوميني مجعجعاً ضد أمريكا وسياساتها, كان السلاح يُنقل بطائرات صهيونية من قاعدة جوية صهيونية بعد اجتماعات سرية عُقدت في باريس بين جورج بوش ( الأب ) عندما كان نائبا لرونالد ريجان ورئيس الوزراء الإيراني وقتها وحضرها ممثلون عن الموساد الصهيوني, وشارك في الصفقة رجل الأعمال المقرب من مخابرات آل سعود عدنان خاشقجي وهي فضيحة إيران كونترا جيت التي يمكنك أن تقرأ تفاصيلها على الانترنت.

ولتعلم أن أمريكا هي من تدير اللعبة يكفيك أن تعلم أن أرصدة آل سعود وأرباح النفط تودع في بنوك أمريكية منذ السبعينات باتفاق مع كيسنجر لإعادة تدوير البترودولار بعد أن أوعزت أمريكا لفيصل بقطع البترول لتتمكن شركات البترول الأمريكي من تسويق بترول خليج برودو في ألاسكا وهو بترول عال التكلفة لم يكن بمقدور الشركات الكبرى أن تسوقه للمواطن الأمريكي قبل أن يقف طوابير طويلة على محطات الوقود بحجة ما يسمونه بحرب أكتوبر والتفاصيل الكاملة في كتاب ويليام انجدال وقد اعترف بها وزير بترول فيصل ( أحمد زكي اليماني ) في أكثر من حديث صحفي.

المخرج يريد إعادة تدوير سلمان بنفس الطريقة التي تمت بها إعادة تدوير فيصل عبر فيديوهات عاطفية كان يقول فيها أنه يريد أن يصلي في المسجد الأقصى ويريد أن يرى زوال اسرائيل بينما كان ينسق مع المخابرات الاسرائيلية والبريطانية لارسال شحنات السلاح لليمن بعد أن نجح مدير مخابرات عبر صبيه السادات في (جرجرة) جيش عبد الناصر لليمن ليتم دق الكفتة قليلاً في اليمن قبل أن توضع في فرن هزيمة 67.
وهو نفسه الذي طلب من المقبور عبد الناصر في زيارته للقاهرة أن يعين المقبور السادات نائباً مقابل الاعتراف بجمهورية اليمن.

المخرج يريد منك أن تصدق ان آل سعود الذين يتلقون (مصروفهم) من أمريكا على عداء مصيري مع إيران التي أبرمت معها أمريكا الاتفاق النووي !

يريدون منك أن تشتري العتبة الخضرا يا مبروك !
يريدون ألا يثور أهل الجزيرة العربية على أسرة آل سلول .. يريدون بيعك بضاعة سكند هاند اسمها سلمان .. يريدون أن يصوروا للبسطاء أن سلمان يدافع عن الاسلام
دعك من تطبيل مشايخ القنوات ومن إعلاميي موائد القصور ومما تقوله آلات التغييب الإعلامي وفكر بعقلك !

الهدف من ذلك الفيلم هو سوريا المشتعلة التي يريدون إطفاء الثورة فيها
سترون أن الضجة حول مبنى قنصلية آل سعود الذي قطعوا العلاقات مع ايران المجرمة بسببه, قد خفتت.
ثم سنسمع عن وساطات لآل سعود بين فصائل الثورة في سوريا شريطة طرد المقاتلين الاوربيين من سوريا والحفاظ على ما يسمونه بمؤسسات الدولة (جيش – مخابرات) والموافقة على مرحلة انتقالية أو أي شيء من هذا القبيل.
وربما أعقب هذا تدخل عناصر مرتزقة (تحالف دعم إسرائيل) المسمى “إسلامي” في سوريا