آيات عرابي تكتب|المعتوه ترامب وضجة تناول المطهرات ومشروع النظام العالمي الجديد!!

هذا المعتوه ترامب يثبت يوميا أنه يستحق لقب “المعتوه” الذي أطلقته عليه عقب فوزه في الانتخابات الأمريكية والذي كان بمثابة صفعة قوية لطمت المجتمع الأمريكي على وجهه ولا يزال يعاني منها حتى الآن.

هذه الدمية التي يحركها اللوبي الصهيوني أصبح لا هم له مؤخرا ومع سُحب جائحة كورونا التي تغطي سماء وسائل الإعلام الامريكية سوى تبرئة نفسه أمام الشعب الأمريكي تجاه انتشار وباء الكورونا الذي أدى إلى إصابة مليون امريكي وما يزيد على 55 الف حالة وفاة, فأصبح كالثور الهائج في الدفاع عن نفسه والقاء اللوم على الآخرين للحفاظ على موقعه كمنافس في انتخابات الرئاسة الأمريكية أمام المنافس من الحزب الديموقراطي.

آخر فضائح هذا المعتوه والتي أوضحت مدى جهله هي نصيحته الأخيرة لجموع الشعب الأمريكي باستخدام المطهرات للتخلص الفوري من فيروس كورونا مما أثار عاصفة عنيفة من الانتقادات وردود الأفعال التي اتهمته بالرعونة والجهل بأدنى المعلومات الطبية التي يعرفها الأطفال مما اضطر كبرى شركات المطهرات في أمريكا الى إصدار بيانات سريعة تحذر الناس من تناول المطهرات مثل ( الديتول والكلوروكس) سواء بالحقن أو الشرب و مما أضطره هو شخصيا للإعتذار بحجة انه كان يمزح وكعادته أيضا اتهم الصحفيين بتأويل ما قاله على سبيل السخرية ووضعه محمل الجد.
وقبل هذا بأسبوع تقريبا دخل في حرب كلامية مع أنتوني فاوتشي
مدير المعهد الوطني للأوبئة والمسئول في خلية الأزمة المكلفة بمكافحة كورونا واتهمه انه كان السبب في عدم اتخاذ واشنطن قرار سريع بغلق البلاد نتيجة المعلومات الخاطئة التي وصلت منه للبيت الأبيض مما اضطر فاوتشي المعروف بالهدوء للرد على ترامب بالحقائق والأدلة بأن ترامب هو المسئول عن حالة التخبط التي شهدتها قراراته التي أودت بحياة آلاف الأمريكيين وأن الصين هي التي سربت معلومات خاطئة عن مدى انتشار الفيروس

وعندما فشلت حملته الأولى ضد فوتشي وفشل في تحميل الآخرين مسؤولية النتائج الكارثية لجائحة كورونا حتى ظهرت حملة جديدة وتعد الأقوى هذه المرة حيث أنها تخاطب العالم كله بمعلومات تبدو منطقية من حيث تبنيها لوجهات نظر العديد من محللي أزمة كورونا منذ البداية, ترامب قام هذه المرة بزج الطبيب باكستاني الأصل والمنتمي للحزب الجمهوري (رشيد بتار) للتحدث عن عنصر المؤامرة في مرض كورونا وأن فاوتشي هو المسؤول عن تفشي المرض بتبنيه أبحاث مختبرية عملت على تطوير فيروس (سارس) ليكون أكثر فتكا ليصل إلى صورته الحالية (فيروس كورونا) وأظهر د. رشيد بتار في مقابلاته ان فاوتشي هو من صنع الفيروس وأنه حذر قبلها بشهور من ظهور جائحة عالمية في هذا التوقيت بالتحديد وطالب د. رشيد باتخاذ الإجراءات اللازم لتنحية فاوتشي عن منصبه.

أثناء هذه الحملة الأخيرة بدأت تظهر نوايا ترامب الحقيقية وهي فتح الولايات وعودة الحياة الطبيعية بحجة الانهيار الاقتصادي الذي تعرضت له أمريكا رغم الاعتراضات الواسعة التي قوبل بها أيضا فما كان منه الا ان شجع مؤيدينه بالتظاهر المسلح ضد الحجر والتباعد الاجتماعي والمطالبة بعودة العمل وفتح الشركات
ترامب فرض الإحتجاجات المسلحة على الساحة الأمريكية لاحداث صدمة قد تشعل في النهاية الحرب الأهلية في أمريكا وهو ما كتبت عنه من قبل عقب انتخابه وعقب المظاهرات التي عمت أمريكا عقب فوزه في الانتخابات.

من الواضح أن اختيار ترامب كان مقصوداً من البداية لإحداث التغيرات المطلوبة في النظام العالمي الجديد. مجرد وجوده على كرسي الرئاسة في أمريكا ايقظ قطاعاً كبيراً من المتطرفين المعادين للإسلام من ذلك الجمهور الذي صنعه الإعلام الصهيوني المتطرف وليس هذا كل شيء, فوجود ذلك المتطرف على رأس السلطة في أمريكا كان بمثابة اشارة لاطلاق يد الكيان الصهيوني بشكل غير مسبوق ليعيث في الأرض فساداً
وهذا ماحدث بالفعل, فإذا نظرت إلى تنسيق الاحتلال الصهيوني مع بوتين في سوريا ومع الجيش المصرائيلي في مصر وتقاطعاته مع عصابة الكنيسة في مصر وخنوع عميلهم عباس في الضفة وموالاة دمية الأردن ثم أضفت إلى كل هذا شيكاً على بياض منحه ترامب إياهم بإعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني ثم صفقة القرن ومؤخرا خريطة الشرق الأوسط الجديدة

كل هذا يؤكد أن وجود ترامب في البيت الأبيض هو الضمان لتمكين “اسرائيل” من إحكام قبضتها على المنطقة من العراق إلى مصر ( إقامة مملكة إسرائيل الكبرى) تعاونه في هذا الهدف حكومات عميلة متناثرة مثل آل سعود وصبيان زايد. وبقية حكام المنطقة الخونة.

فلم يكن أي من الأمريكيين العقلاء يتوقع فوز مقاول أنفار سيء السمعة يتحدث كشخصيات الكارتون متطرف عنصري يعادي الجميع (الا الكيان الصهيوني) ولم نكن نحن أيضا نتوقع ذلك.

ويبدو أن تقديم أشخاص مثل السيسي في مصر وبن سلمان في جزيرة العرب وترامب في أمريكا مقصود تماماً لإحداث الأثر المطلوب

المزيد من التمكين للكيان الصهيوني وتوسيعه وتفكيك أمريكا والإتحاد الأوروبي من ناحية أخرى ؟

يبدو أن هذه هي الصورة