آيات عرابي تكتب|عميل فرنسا محمد علي

بدأ كل شيء باختراق ناجح
محمد علي العسكري الشيعي الجاهل الماسوني الذي أوصلته فرنسا ليصبح والياً على مصر وهو يتظاهر بالاسلام
كان دور محمد علي أولاً هو ازالة النخبة الفكرية الموجهة للمجتمع وإزالتها (نفي عمر مكرم مثالاً)
الخطوة الثانية كانت ازالة القوة من المجتمع الإسلامي وتم هذا على خطوتين الأولى كانت مذبحة المماليك التي لا يرتكبها الا كافر خارج عن الدين (وارتكبها تحت إشراف الفرنسيين) والثانية كانت إنشاء الجيش الإلزامي
وانشاء الجيش الإلزامي كان يعني سحب واجب الدفاع من المسلمين وتسليمه الى قوة مرتزقة تأتمر بأمر الحاكم الذي هو بدوره عميل للاحتلال وبهذا تسلم الاحتلال مقاليد القوة الفعلية في مصر وبهذا توفرت لنظام الحكم الوكيل في مصر القوة لقمع المسلمين والقوة لفصل مصر عن محيطها الإسلامي ومن ناحية أخرى كان إنشاء الجيش الإلزامي وفرضه على المسلمين هو تغيير للب عقيدة المسلمين بشكل غير محسوس الآن لمن ولدوا والفوا فكروا المؤسسات

جاءت بعد ذلك خطوة أخرى وهي تطويع المسلمين في مصر وتركيعهم وتم ذلك على مرحلتين, الأولى كانت مواجهة الثورة المسلحة التي اندلعت في مصر ضد التجنيد الاجباري والثانية كانت حبس المسلمين وعدم السماح لهم بالتحرك حتى من قرية لقرية الا بتذكرة ثم بناء التجمعات السكانية الجديدة حول ثكنات الجيش الإلزامي وهي تجمعات سكانية كانت أسر المجندين المختطفين تنتظر فيها أبنائها خارج الثكنات أي أنه تمت إعادة نسج المجتمع كله حول الثكنة العسكرية وعسكرة مصر فعلياً

الخطوة الموازية لهذا كانت البدء بعملية تطويع الأزهر عن طريق تعيين ماسونيين في مفاصله كأمثال حسن العطار الماسوني
بعد هذا كانت خطوة اثارة الفوضى داخل الخلافة العثمانية كنوع من الخلخلة الداخلية لهذا البناء الضخم المسمى الخلافة العثمانية تمهيداً لتفكيكها فبدأت حروب محمد علي ضد الخلافة العثمانية وهي حروب كانت نتيجتها النهائية فصل اليونان عن الخلافة العثمانية وفصل مصر عملياً عن الخلافة العثمانية واضعاف شديد للخلافة العثمانية من الداخل ويمكن تشبيه هذه المرحلة بمرض يضرب اعضاء الجسد من الداخل
في هذه الاثناء وكما كتبت منذ حوالي سنتين ونصف او ثلاث سنوات, وافق محمد علي إقامة أول مستوطنة يهودية في فلسطين التي كانت تحت سيطرته
(سبقت هذا إرهاصات أثناء تجربة علي بيه الكبير الذي وافق على إنشاء دولة يهودية في فلسطين وذلك قبل محمد علي بما يقرب من نصف قرن)

المرحلة التالية لهذا كله كانت إقامة حدود “اسرائيل” والتي كانت عبارة عن قناة السويس والتي كانت اشد طعنة وجهت للخلافة العثمانية بعد الدور الذي لعبه محمد علي في فصل اليونان, وكان الهدف من حفر قناة السويس هو تأمين عملية عزل مصر عن الخلافة العثمانية وتأمين “إسرائيل” المستقبلية بحاجز مائي (وهو ما ضاعفه شاويش الانقلاب كما كتبت قبل افتتاح التفريعة) بالاضافة الى دق اسفين وسط أقاليم الدولة العثمانية
بعد ان انتهت مرحلة العميل محمد علي جاءت مرحلة تثبيت المكاسب وترسيخها وذلك عن طريق وضع الأساس الفكري لفكرة الجيش الإلزامي (بعد تحقيقها فعلياً) وهي فكرة الوطن والحدود والجندي المواطن وبدأ الفكر القومي

ثم ومن أجل المزيد من عزل مصر عن محيطها ومن أجل المزيد من تثبيت المكاسب الفكرية بدأ العميل الايراني الماسوني جمال الدين المتسمي كذبا بالأفغاني في تدشين التيار العقلي ومعه تسربت فكرة الوطن والحدود بالتوازي مع إنكار معجزات الرسول عليه الصلاة والسلام وكان من أنشط تلاميذه داخل الأزهر الماسوني التعس محمد عبده (لا رحمه الله ) ومن بعده أحمد لطفي السيد داعية التغريب والوطنية وعميل الاحتلال البريطاني ثم سعد زغلول وقاسم أمين وعلي عبد الرازق والمتنصر طه حسين والعقاد وكل واحد من هؤلاء الماسونيين عمل على جانب من جوانب التدمير الفكري للمجتمع لترسيخ مكاسب المرحلة السابقة وكلهم كانوا يأتمرون بأوامر الاحتلال البريطاني
المعركة الأهم الآن هي المعركة الفكرة مع هذا الاختراق الفكري
وللحديث بقية ان شاء الله