آيات عرابي تكتب |ثلاثة أرباع صفقة القرن

ما يحدث الآن بالمنطقة كبير جدا
بعد انتهاء ما يسمى بالعاصمة الإدارية في مصر, ستنسحب اليها عصابة الانقلاب وستبدأ المرحلة الأسوأ في الغالب من الغلاء الطاحن والمجاعة
غلاء طاحن ومجاعة ونقص في المحاصيل وجفاف لمساحات كبيرة من الرقعة الزراعية مع بداية تشغيل سد النهضة.
على صعيد آخر و ستكون هنا في الغالب زيادة في حالات التصفيات الجسدية التي يرتكبها الانقلاب
وبعد ان اكتمل بناء تفريعة ضاعفت المانع المائي لقناة السويس عند المنتصف ومع اكتمال أنابيب المياه العملاقة التي ستنقل الماء الى إسرائيل (حسب مشروع هرتزل القديم)
غالبا ستبدأ مرحلة توطين الفلسطينيين في سيناء (رغما عنهم)
وستتفتت مصر تدريجياً إلى دويلات (دويلة قبطية ودويلة شرق الدلتا ودويلة نوبية)
وعلى من يلومون السيسي ان يفهموا ان هذا هو دوره .. هو عميل يؤدي مهمة تخريبية واللوم كله على من لم يحاول ايقافه
وبالنسبة للحدود الشمالية لاسرائيل, فبعد انتهاء مرحلة الخلخلة السكانية (خرج 13 مليون سوري من سوريا منهم 6 مليون الى تركيا) وبعد ان قامت بدورها في هذا, فصائل الجيش الحر التي مولها أولاد سعود وقطر والأردن وتركيا تحت إشراف المخابرات الأمريكية (عملية خشب الجميز – منشورة تفاصيلها على النيو يورك تايمز), ستبدأ مرحلة جديدة في شمال سوريا
حرب عالمية صغيرة شمال سوريا
مرحلة ربما تقع فيها حرب صغيرة (هذا احتمال وارد ولكنه ليس الاحتمال الوحيد) سيكون أولاد سعود والامارات في جانب ولا يستطيع أي محلل سياسي محترم ان يقول لماذا تدخل دولة مثل السعودية في عراك مع تركيا (أتحدث هنا عن المحللين السياسيين المحترمين وليس صحفيين فرز ثالث من عينة الدمنهوري محسن أو مزغود ابو الصنابير أو شكري صندوق وهذه العينة التي تحدثك عن استهداف امريكي لتركيا)
السبب هو ان خارطة حدود الدم تتطلب تقسيم اراضي الجزيرة العربية واراضي سوريا وهذا يمكن ان يحدث عن طريق حرب صغيرة (تمثيلية صغيرة) بين أولاد سعود والامارات من جانب وتركيا (وربما ايران فيما بعد) من جانب آخر, في المنطقة التي كانت تمثل شمال سوريا ثم صارت تحت سيطرة كردية بعد تدخل أردوغان

والسبب الثاني هو أن إيران لا تصلح لهذه المهمة, فتدخل ايران مع ما فعلته في سوريا, سيحشد المسلمين خلف ما يسمى بالسعودية ولو كان يقودها سـ فـ يه مثل ابن سلمان, لكن إذا كانت الحرب بين الـ قـ واد ابن زايد والسـ فـيه بن سلمان من جهة, والرئيس المؤمن من جهة أخرى, فسوف تكون الأمور مختلفة
سيصفق المسلمون لأردوغان وسيساعد اولاد سعود والامارات, الأكراد بينما سيحاربهم أردوغان ظاهرياً وربما تدخل إيران على الخط فيما بعد (ولهذا بدأت عملية تلميع محمومة لايران في محاولة لمحو جرائمها في سوريا), وسينجلي غبار الحرب التمثيلية عن إقامة منطقة حكم محلي او حكم ذاتي للأكراد (وهي الادارة المحلية التي كان أردوغان يقول في مقاله الذي نشر على النيو يورك تايمز من اسبوع انه سيقيمها)

وستمتد التصدعات الى داخل الجزيرة العربية لتبدأ المنطقة الشرقية بمحاولة الانفصال بينما تنقسم سوريا الى عدة دويلات(أو مناطق حكم ذاتية على غرار الحكم الفيدرالي) , تُعطى منها دويلة لعميل اسرائيل بشار الأسد

وسيتراجع كل منهم وهو يلملم جروحه ليدعي إعلام كل منهم أن المؤامرة كانت كبيرة بينما الكل في الحقيقة يشارك في تفتيت الخارطة الى قطع اصغر من اجل عيون اسرائيل
في النهاية كل هؤلاء (ابن زايد وابن سلمان والسيسي واردوغان وبشار) يعملون من أجل صفقة القرن
كلهم وجيوشهم ومؤسساتهم بلا استثناء
لقد تم ثلاثة أرباع ما يسمى شعبياً بـ (صفقة القرن) أمام أعين الجميع