آيات عرابي تكتب | رداً على شخص ما!

ذلك الذي ارتعد أنفه ولطم وجهه وولول عندما بدأت أنشر فضائح الجيش المصرائيلي والذي لم يحترم سنه وتسفل على امرأة
لم يدفعني للرد على ذلك المعتل النفس تسفله عليّ, فكثير ما احتملت سفالات وبذاءات وتطاول من الكثيرين
ولم يدفعني للرد عليه محاولاته لتشويهي, في مناسبات مثيرة للريبة كلما تحدثت عن العسكر وفضائحهم
لم يدفعني للرد على كلامه (والذي يبدو كحديث الضرائر) مقولاته المضحكة عن تطوير الخطاب الإعلامي


لا

ليست نكتة أن يتصور مثله أن لديه رؤية إعلامية, هي ما دفعتني للرد على ما كتب
بل دفعني للرد عليه في الحقيقة أمران


الأول : هو ذلك الاحتقار المثير للاشمئزاز وضيق الأفق والجلافة وتلك الروح الجهول البغيضة التي يتحدث بها ذلك الشخص عن المرأة والتي تفوح من كلماته وتبدو قادمة من مجاهل العصور الوسطى والتي ذكرتني بنظرة الغرب الأوربي للمرأة وقت حكم الكنيسة والتي جعلتني امثل أولئك الجهلة الأوروبيين الذين وقفوا يسبون جاليليو حين قال أن الأرض كروية .. لم استطع في الحقيقة أن اتخيل ما كتبه الا على هذا النحو
الثاني : هو تلك المحاولة التجارية لإظهار ورع كاذب وارتعاد أنفه عند المساس بأصنام العسكر كالجيش المصرائيلي والمخبر حسان وغيره


كان العرب قديما حتى قبل أن يمن الله عليهم بالرسول عليه الصلاة والسلام, يحترمون المرأة
كانوا رغم جاهليتهم يقدرون المرأة ويحفظون مكانتها ما خلا بعض الجاهلية التي هذبها الاسلام ولكن بإمكاننا القول بشكل عام أن المرأة كانت تتمتع بمكانة متميزة لدى العرب قبل الإسلام, فهاهي أمنا خديجة رضي الله عنها تتاجر بمالها
وهاهي هند بنت عتبة ترفع رأسها على زوجها الأول الذي شك في عرضها وتصر على الطلاق منه ويُجاب لطلبها


ولست بحاجة لشرح مكانة المرأة في الإسلام, ولا للحديث عن رقي معاملة الرسول عليه الصلاة والسلام للنساء
فهذا أمر يعلمه الجميع
بل انظر إلى تعامل سيدنا علي رضي الله عنه مع أمنا عائشة رضي الله عنها, وقت موقعة الجمل لتدرك أين وصل الإسلام بالمسلمين في رقي التعامل مع المرأة
لن تجد في التاريخ الإسلامي شخصا يتحدث بذلك الاحتقار وتلك الجلافة الجاهلية عن المرأة كما يتحدث ذلك الشخص


وما بال ذلك الشخص يحتقر المرأة ؟ أنسي أن من كانت تنظفه من فضلاته امرأة ؟؟؟
ما هذه الجلافة ؟

كيف لمن يتحدث عن المرأة كأجلاف أوروبا في العصور الوسطى أن يدعي التخلق بأخلاق النبي عليه الصلاة والسلام ؟؟
ثانياً نأتي لمسألة ورعه الكاذب في الحديث عن (إشاعة الفاحشة) كما يزعم
ذلك الشخص ارتعدت أنفه عندما بدأت أنشر عن قاذورات وفضائح الجيش المصرائيلي ولم ترتعد أنفه عندما نشرت المخابرات فيديو مزيف لراقصة كندية وكتبوا اسمي عليه
لم يتهم أحبابه في مؤسسات العسكر باشاعة الفاحشة على الرغم من استهدافهم لي صراحة وبالاسم وعلى الرغم من قذفي وأنا سيدة متزوجة, ثم لطم وجه وحثا التراب على رأسه ونهنه على ضياع الأخلاق المزعوم حين نقلت قصة جاءني مثلها عشرات عن شذوذ العسكر وفسادهم الجنسي مع انها قصة مجهولة الأسماء


لم يتهم العسكر بالتسفل حين اغتصبوا الفتيات في سجونهم واخرجوهن حوامل بل لم يرتعد أنفه ولم يلطم وجهه حين انتشرت أنباء اغتصاب بعض الرجال في معتقلات العسكر وتراه يلطم وجهه ويدعي الورع حين نقلت رواية عن فساد جيشه المصرائيلي
وتراه يمصمص الشفاة و يتمعر وجهه ويستنكر ان تصدر مجلة تحوي فضائح الجيش المصرائيلي المالية والاخلاقية
بل ويذهب بعيدا ويحاول انتحال دور لم يُخلق له ويدعي الحكمة ويتحدث عن كيفية ادارة المعركة الإعلامية مع الانقلاب !!


ما هذه المهزلة ؟؟


لو كان ذلك الشخص أو أمثاله على ذلك القدر من الحكمة لنفعوا أنفسهم
ولما ركبتهم مخابرات العالم وسمحت لهم بتنفيذ سيناريو قتل الخائن السادات ليصبح العميل السادات شهيداً ولتُطلق أيدي مؤسسات العسكر في قمع الإسلاميين 30 سنة وليحل العميل المخلوع محل العميل الاراجوز بعد أن أتم مهمته ووقع اتفاق سلام مع العدو لتعادل (دراما) قتل السادات بشاعة توقيع اتفاق استسلام اخلى به العدو سيناء من السلاح وليترسخ اتفاق السلام مع العدو ولتصبح مطاردة الإسلاميين روتينا طبيعياً للحياة وليتم التخلص منهم بعد أن استغلهم السادات في ضرب الشيوعيين لحساب أمريكا

ونظرة واحدة على ما كُتب عن لغز إدخال إبر ضرب النار إلى العرض العسكري وعلى شهادات الشهود عن الرصاص الذي اغرق المكان وخروج المخلوع وابو غزالة دون ان يمسهما سوء وما قاله أحد الشهود عن قاتل السادات الذي قال للمخلوع (ابعد انت احنا عاوزين فرعون) !! والتي تغص بها الكتب قبل أن نسمع اسم ذلك الشخص, قد تجعلك تفهم أن مؤسسات العسكر تعاونت بضوء اخضر امريكي لقتل عميلهم السابق السادات بيد جاهلة ليبدو هم بعيدين عن اللعبة وليحل عميلهم الجديد المخلوع محله
(هناك عشرات الكتب تتحدث عن عمالة السادات وتلقيه رواتب من السي آي إيه وعن عمالة المخلوع للمخابرات الامريكية وهي تكشف لك جانباً من اللعبة)
ولكن هذا فوق إدراك امثاله


حتى تفهم قصة مقتل السادات عليك ان تقرأ عن 11 سبتمبر وكيف اخترق الامريكيون خلايا تنظيم القاعدة وتشاهد بنفسك فيديو لمراسلة البي بي سي وهي تعلن انهيار برج سولومون قبل تفجيره بنصف ساعة كاملة على الهواء لتدرك كيف تخترق اجهزة المخابرات تلك التنظيمات وتسمح لها أحياناً بتنفيذ اجزاء من مخططاتها لتبدو هي بعيدة عن اللعبه لتحقق هدفاً أكبر لا يراه أمثال هؤلاء الصبية السذج
بل ان هناك جانباً آخر


تصوروا شخصاً يثق في شخص قبضت عليه المخابرات العامة فور عودته إلى مصر وأودعته أحد الڤيلات التابعة لها وجعلته حلقة الاتصال بينها وبين أعضاء جماعة ما ليدعوهم للعودة لمصر ويتفاوض معهم وينتهي الأمر بتفكيك ما تبقى منهم وحصول المخابرات على كل المعلومات عنهم (حدث هذا بعد قتل العميل السادات) ثم لا يفكر أحد في أن ذلك الشخص قد يكون عميلاً للمخابرات خصوصاً بل ويصبح في عرف هؤلاء الجهال مناضلاً ثم تصبح مهمته الاتصال بالعلمانيين والدعوة للاصطفاف وما إلى ذلك .. ثم تجد نفس الشخص معلول النفس يثق به
فهل هذه سذاجة وخفة عقل (ان احسنا به الظن) أم امر آخر ؟
لا املك دليلاً ولا استطيع ان اقول ان ذلك الشخص عميل للأمن ولكني استطيع بكل اطمئنان ان اقول انهم لو حركوه عن بعد فلن يصلوا لافضل مما يفعل
بل واستُغل ذلك وغيره للتهجم على الرئيس مرسي والصقت فرية قتل السادات بالاخوان المسلمين ولم يرفع احدهم صوته قبل الانقلاب ليكذب هذا مع ان من خطط لقتله مقدم مخابرات حربية ومن قتله ضابط جيش ومن علم بخطة قتله قبل قتله كانت مخابرات العسكر وتركت المخطط يمر (والسادات خائن عميل دون شك)
ثم والعجيب أنك ترى شخصاً يدعي انه اسلامي وكان على عداء مع مؤسسات العسكر وفجأة تراه يدعو للحفاظ عليها !!
ذلك الشخص الذي لم ينفع نفسه يدعو لصياغة رؤية اعلامية !!
ثم ترى ذلك الشخص مع جلافته مع اعلامية ضد الانقلاب, يلمع المخبر الضال لاعق احذية العسكر المسمى حسان قبل ظهوره المسرحي بشهر تقريباً
الا يثير هذا الاستغراب ويضع علامات استفهام كبيرة حول حقيقة ذلك الشخص ؟؟
ثم هو هو نفس الشخص الذي كان يقف على المنصة في رابعة متحدثا عن عشرات الآلاف تحت امرته لتحرير الرئيس مرسي, ثم لما جد الجد عض على ذيل جلبابه بأسنانه وولى هارباً مولولاً بعد أن استغل اعلام العسكر كلماته المنفرة للتمهيد اعلامياً للانقضاض على رابعة وارتكاب المحرقة التي راح ضحيتها الآلاف برصاص العسكر الذين التقط ضباط جيشهم المصرائيلي الصور التذكارية امام المسجد بعد حرقه ودنسوه بأحذيته وهم نفس العسكر الذين يدعو ذلك الشخص لعدم المساس بهم !!
وهو نفس الشخص الذي يفر بسهولة ويسر من مصر ليتسرب إلى معسكر دعم الشرعية, ثم في توقيت محسوب يعلن انسحابه من تحالف دعم الشرعية ليبدو امام الجميع أن التحالف قد تشقق ثم يبدأ في الحديث عن عدم عودة الرئيس مرسي والاصطفاف مع العلمانيين !!
وهو نفس الشخص الذي ينتمي لجماعة ما, تطلق مبادرة للدعوة للانتخابات مع العسكر والتخلي عن عودة الرئيس مرسي على لسان مقدم مخابرات حربية سابق
(وهو نفس ما دعى إليه المدعو ايمن نور منذ سنة ورددت عليه في حينه)
كيف فر من مصر (وهو حسبما كان ظاهراً لنا مطلوب من مؤسسات العسكر) بينما تم القبض على كبار قيادات الاخوان المسلمين ؟؟ !!
وأنا لا اؤمن بان الأمور تحدث صدفة ولست بهذا القدر من السذاجة لاصدق اجتماع كل تلك المصادفات وترتيبها على هذا النحو !!
(هؤلاء بالمناسبة كانوا المحيطين بالرئيس مرسي إلى جانب آخرين كحسان وبرهامي وكان يصلي بهم في القصر الرئاسي, واحدهم يدعو للتخلي عنه والآخر يتحدث عن القنصليات المعصومة والثالث برهامي الخبيث وجرائمه معروفة للجميع)
ثم يعود ليتحدث عن التحلي بخلق النبي عليه الصلاة والسلام وهو فضلاً عن كذبه في هذا (وهو لم يتورع عن سبي والتسفل عليّ حين بدأت انشر فضائح جيشه المصرائيلي وحين الصق بي تهمة العمل بالشؤون المعنوية دون ان يكلف نفسه التحقق من الامر كما يأمر الله في القرآن), فضلا عن كل هذا لا يطرح حلولاً
انما يكتفي باللطم وحثو التراب على رأسه كالأرامل على الضياع المزعوم للاخلاق !!
ويتواكب تطاوله هذا على شخصي مع هجمات لجان العسكر التي لا تتوقف على الصفحة لغلقها او مع هجمات من اعلام العسكر كما حدث في مرات سابقة والامر اصبح متكررا لدرجة تثير الريبة لدى اكثر الناس سذاجة
هذه هي أخر مرة ارد فيها على حكايات المقاهي التي يكتبها ذلك الفارغ الرأس أو غيره


ولست ممن يهتمون إذا سبهم السفهاء ولم اكن لأهتم بحديثه لولا جلافته وجهله في الحديث عن المرأة واحتقاره لها
وليرح نفسه وليوفر مجهوده, فانا اعرف كيف أتلاعب بأعصاب العسكر وادمر معنوياتهم ولن يثنيني شيء ان شاء الله عن فضح جيشهم المصرائيلي وكشف حقيقة خدم بني صهيوني ومؤسساتهم الذين قتلوا الساجدين أو صمتوا عن قتل الساجدين وعن لعق حذاء العدو وأنا أعرف كيف ادير معاركي وافهم جيداً كيف ادوس على رؤوس أعدائي, فليوفر ذلك وغيره نصائحه لأنفسهم


وليبحث له عن عمل آخر وليكف عن ترديد نكات تطوير الخطاب الإعلامي فليس لمثله أن يتحدث فيما لا يفقه