آيات عرابي تكتب | سيدي الرئيس .. الله مولانا ولا مولى لهم !

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سيادة الرئيس

نعم أنا ممن يؤمنون أن الله لن يضعيك

تعلم سيادتكم أن اعتقال أ. أسامة ليس سوى وسيلة للضغط عليكم

نرى هذا جميعاً ونعلم أنك مازلت صامداً

نعلم كم تدفع من أمنك وحريتك مقابل صمودك هذا ولو أردت لأرحت العسكر

أو أسيادهم بالأحرى

نعلم أنك تمسك بزمامهم وأنت حبيس معتقلاتهم

ترفض اعطاءهم تنازلاً يشرعنون به جريمة الاغتصاب

تعلم من أين تؤكل الكتف وتصر على عدم التنازل

نعلم أنك بهذا تبقي جذوة الثورة مشتعلة من داخل محبسك

نفهم لماذا أكدت في أخر خطاب لك أن (الشرعية ثمنها حياتك)

نعلم أنك بذلك تضع يدك على رؤوسهم

من الناحية الفعلية هم يمسكون بمفاصل الدولة ويصدرون القرارات ويقتلون ويحرقون وينهبون ويبيعون أراضي مصر

ولكنها سيطرة مهددة .. سيطرة لص سرق قطعة أرض تحت تهديد السلاح

لص لا يأمن على نفسه, يظل يتلفت حول نفسه يميناً ويسارا ويحسب كل صيحة عليه

لص يدرك أن النار قد تشتعل في أي لحظة لتطوله وتلتهم عظامه

سيطرة اللص الخائف المرتعش

نعلم أنك تدرك قواعد اللعبة سيادة الرئيس

البعض حتى الآن لا يدرك هذا

بعض السحرة الذين حذرت منهم يحاول اقناع الناس بالتخلي عن شرعيتك

لا يعلمون أن شرعيتك هي الدرع الذي يحتمون خلفه

لا يعلمون أن شرعيتك هي الفتيل الجاهز في يدهم لإشعال الثورة

لا يدركون أنها الورقة الرابحة في يدهم

لكن كثيرون فهموا

ادركوا ما لم يفهموه من كلماتك. فهموا الآن لماذا قلت أنك تريد الحفاظ على البنات

فهموه حين اغتصبت الفتيات.

كثيرون ادركوا الآن ما قصدته حين تحدثت عن السحرة وماذا قصدت حين حذرت من سرقة الثورة.

نعلم أن المعركة الآن بين حق وباطل.

معركة بين شر خالص وخير خالص.

معركة بين عالمين لن يتصالحا ولن يمتزجا.

مواجهة بين الشيطان وحزبه وبين الخير ورجاله.

كثيرون ممن نخس إعلام الشيطان عقولهم, افاقوا الآن وفهموا حين جردهم وكلاء الاحتلال وصبيته من كل شيء.

كثيرون علموا أنهم من بين القرى التي بطرت أنعم الله فاذاقها الله لباس الجوع والخوف.

كثيرون ادركوا الفرق بين رئيس منتخب يهتف لبيك يا سوريا حين رأوا صبية الاحتلال يمدون سفاح سوريا بالسلاح ويرسلون له الطيارين.

ادرك كثيرون الفارق سيدي الرئيس حين رأوا غزة تحت حصار صبي من صبية الاحتلال ووكلاءه يكيل المديح لسيده نتن ياهو أمام رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية ويعتبره قائداً !

وبين رئيس منتخب يحذر العدو من غضبة الشعب المصري ويرسل رئيس وزراءه لغزة تحت القصف.

كثيرون تذكروا كيف جاء الرئيس اردوغان إلى مصر وقت الحرب على غزة وكيف استعادت مصر مكانتها وكانت ظهيراً لأهلنا في فلسطين, حين شاهدوا جثامين شهداء الأنفاق التجارية القديمة التي هدمها جنود فرعون على رؤوس أهلنا.

لست بحاجة سيدي الرئيس لتذكيرهم بسعر الدولار ولا بالاقتصاد المنهار, فجميعهم صار يعلم ويرى ويقارن ويتحسر.

لست بحاجة سيدي الرئيس لتذكيرهم بمعنى (رئيس منتخب), فالكل يرى ويقارن كيف كانت تستقبلك أوربا وكيف يتسرب صبي الاحتلال من أبواب القمامة ويُلقى به في مكاتب رؤساء الوزراء منتظراً نظرة ويتسلل إلى الدول (التي تدعم الانقلاب) من أبواب المطارات العسكرية خوفاً من حذاء يلقيه أحدهم على وجهه.

الكل صار يعلم سيدي الرئيس أنك تخوض معركة صامتة لا يراها الشعب مع العسكر.

سيدي الرئيس

ان الله عز وجل ينتصر لك كل لحظة.

ينتصر لك في انفضاح العسكر وانكشافهم وانهيار دولتهم.

ينتصر لك في حقد الحاقدين الذين بدت البغضاء من قلوبهم وما تخفي صدورهم أكبر.

سيدي الرئيس

ما تقوم به وحدك وما يشير إليه اعتقال نجلك من محاولة الضغط عليك, هو ثورة وحده.

أنت رسمت لنا الطريق بكلمات وجيزة مازلنا نذكرها ونرددها ونذكر بها بعضنا البعض.

سيدي الرئيس

من رأى آيات الله في هؤلاء الانقلابيين يدرك أن الله عز وجل لا محالة ناصرك.

سيدي الرئيس

الله مولانا ولا مولى لهم.