آيات عرابي تكتب| قطار الردة


شاهدت بالأمس مقطعا يتضمن تعليق المرتد سعد الضلالي على شهادة الشيخ يعقوب، ولم أفاجأ من ضلالات الرجل وزندقته وكفرياته البواح، ولكن أشد ما لفت نظري هو قدرته على تلخيص كل هذا الكم من الكفر والضلال المبين في 24 دقيقة.
‏ولعل أكثر ما ما ورد في كلام الرجل من كفر بين هو قوله: بأن القرآن مجرد هدي أو إرشادات عامة وليس دستور يحكم المسلمين وأن الرسول صلى الله عليه وسلم مجرد مبلغ، وأن ما يجتمع عليه الشعب من تفسير يكون هو الحلال والحرام الملزم! تعالى الله عما يقول هذا الكافر علوا كبيرا.

‏المجرم سعد الضلالي لا يفهم شيئا وهو مجرد شريط يسجل عليه العسكر ما ترسله لهم المخابرات الأمريكية من منتجات معهد راند للهو بعقيدة المسلمين

سعد الهلالي وإسلام بحيري وغيرهم كثير من شيوخ كتير بالوان كثيرة ومستويات مختلفة تناسب جميع الأذواق،
‏ليسوا إلا مجرد محطات يمر بها قطار الردة حتى يصل إلى الكفر البواح الخالي من أدنى شبهة، وكل ما ترونه منذ حلت الكيانات الوظيفية محل دولة الخلافة الإسلامية هو أمثلة من هذه المحطات، من أول إسلام محمد عبده والأفغاني وصولا لسعد الضلالي وإسلام بحيري أو حتى الوجه الثورجي لهؤلاء كالريسوني المقاصدي وتليمة وكل ما بينهما مما يطول المقام بذكره، وما شذ عن القاعدة كان مجرد مسكنات او استراحات سمح بها غفر سايكس بيكو حتى تتم إعادة صيانة قطار الردة وإعداده لمحطات أبعد في البعد عن الإسلام

‏العسكر طواغيت الرجل الأبيض ووكلاء المحتل لن يرضوا من شعوبهم إلا بالكفر البواح وترك الإسلام كله، بل وترك كل فضيلة، وكل ما ترونه من أطروحات إسلامية مهجنة لا ينظر إليها العسكر إلا كمراحل وسيطة مؤقتة حتى يتم لهم ما يريدون بهدوء

‏وأغلب الظن أن قطار الردة قد أوشك على الوصول لمحطته الأخيرة. ” وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا ۚ “