آيات عرابي تكتب | كلمتين عن أردوغان

قال الله عز وجل
بسم الله الرحمن الرحيم
وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً
صدق الله العظيم
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لَوْ أَنَّ أَهْلَ السَّمَاءِ وَأَهْلَ الْأَرْضِ اشْتَرَكُوا فِي دَمِ مُؤْمِنٍ لَأَكَبَّهُمْ اللَّهُ فِي النَّارِ
هذه امور المفترض انها معلومة للمسلمين كافة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اردوغان عرض إطلاق عملية عسكرية لحساب روسيا داخل ادلب .. لأصحاب ذاكرة السمك الذين ينسون
(وقبل ان اكمل, فلابد ان يفهم الجميع ان أردوغان سيكون في بؤرة الخريطة وهو صاحب الدور الأكبر فيها والسيسي الانقلابي مجرد موظف بسيط يقوم بتقسيم مصر بعد ان انتهى من كثير من الأجندة المكلف بها)
أما عن ادلب
ادلب يسكنها 3 مليون مسلم وهي محاصرة وهي آخر مناطق الثورة السورية بعد اتفاقيات خفض التصعيد التي أجبر عليها اردوغان, فصائل الثورة السورية في 2017 والتي سقطت في أعقابها درعا
فماذا يعني عرض عملية عسكرية لحساب روسيا ؟
يعني ان هناك من سيمسكون بالسلاح ويطلقون منه الرصاص وهذا الرصاص سيصيب أجسادا يردي أصحابها
ومعنى هذا أن هناك من سيطلق قذائف من دبابات على بيوت يسكنها آدميون فيهدم جدرانها على من فيها من نساء واطفال ورجال
ومعنى هذا ان تنطلق طائرات تحمل عدة قذائف ثم تدور حول مناطق سكنية لتنزل حمولتها من أطنان القنابل على رؤوس مسلمين فتشطبهم من سجل الأحياء وتمزق أجسادهم
لحساب من عرض أردوغان هذا ؟
لحساب بوتين الذي يدمر سوريا والذي يعمل بدوره لحساب إسرائيل في الحفاظ على نظام بشار
هذه العملية العسكرية كانت ستقتل عددا كبيراً من العزل وتهدم عددا من البيوت وترمل النساء وتيتم اطفالا وتمحو اسرا وتشطب بشرا من سجل الأحياء
بل ولو اجتمعت كل هذه الدبابات والطائرات والبنادق من أجل قتل شخص واحد فاسمعوا مرة أخرى, حديث النبي صلى الله عليه وسلم
(لَوْ أَنَّ أَهْلَ السَّمَاءِ وَأَهْلَ الْأَرْضِ اشْتَرَكُوا فِي دَمِ مُؤْمِنٍ لَأَكَبَّهُمْ اللَّهُ فِي النَّارِ)
هذا العمل كان يجب ان يكشف أردوغان بشكل نهائي لأي مسلم
أما من يصرخون الآن ضدي ويتهمونني بالعمالة فهم نوعان
النوع الأول وهؤلاء اقلام مأجورة تنبح بالأمر من الدوحة واسطنبول ويتبعون منظومة الدعاية التركية وهي منظومة تشغل عددا من الصحفيين المأجورين في محاولة لحماية الصورة العامة التي رسمها الإعلام لأردوغان منذ 2009
(بعضهم رخيص ومأجور جداً ولم يترك نظاما عربيا طاغوتيا الا ومد يده ليتسول منه مثل الإمارات واولاد سعود وهؤلاء استطيع ان افضح حقيقتهم لكني أترفع عن الدخول في سجال معهم ولأن هدف من اطلقوهم لينبحوا عليّ هو ان ادخل معهم في سجال واترك الحديث عن اردوغان)
والنوع الثاني هم مجموعة من شظايا النشطاء او الطامحين في الشهرة Wanna – Be – Nashet الذين يحملون احقادا شخصية ضد آيات عرابي واستغلوا الفرصة الآن في محاولة للظهور عن طريق النيل مني وهؤلاء للأسف لن ينالوا شيئا لأنهم من البداية كانوا يعضون الأنامل من الغيظ على آيات عرابي والان يكتبون ضدها .. كانوا يريدون الشهرة بترديد ما تقول آيات عرابي والان يريدون الشهرة بمهاجمة آيات عرابي وهم حالة مثيرة للشفقة .. من الاخر هؤلاء لا يزعجونني وهم انفسهم لن يحققوا شيئا ان شاء الله .. لم يشعر بهم أحد في البداية ولن يشعر بهم احد الان
انا لا ارى أردوغان حاكما مجتهدا يخطيء ويصيب كما يراه البعض
هو موظف من موظفي سايكس بيكو يعمل لهدف معين في مشروع الشرق الاوسط الكبير وهو نفسه معترف بهذا
وهو يمتلك علاقات وطيدة جدا اسرائيل واسرائيل هي التي تحركه حتى ان نجم الدين أربكان رحمة الله عليه قال ان حزب أردوغان يخدم الصهيونية (وذلك في 2010 ونشر على جريدة الشروق) وأربكان له اكثر من تصريح عن صهيونية أردوغان
وابنه يمتلك علاقات تجارية مع اسرائيل ومع مصر بعد الانقلاب ومع سوريا وبمعرفة أردوغان نفسه والصورة الحقيقية غير ما يراه الناس
ولهذا صنعت له عدة العاب كبرى (كما صنعت من قبل تمثيلية أكتوبر للسادات وكما صنعت حرب 56 لعبد الناصر) وهي تمثيلية الانقلاب
والتقدم الاقتصادي التركي (الظاهر) ليس معيارا على الدين والاسلام وهو فضلا عن هذا تقدم من الناحية الاقتصادية غير حقيقي ويمكن لأي ازمة اقتصادية ان تسقطه (لكن هذا موضوع طويل)
انا ارى أردوغان حاكما من حكام سايكس بيكو وجسما غريبا تمت زراعته في الحركة الاسلامية لإغراق السوق بمنتج الإسلام العلماني المتدرج او الاسلام الحداثي المعتدل (كما سماه تقرير معهد راند 2007)
بالإضافة الى ان أردوغان علماني يصرح بعلمانية الدولة ويعمل ضمن إطار علماني يرضى به تماما وقد كتب عنه الرئيس مرسي في 2007 مقالا شرح فيه رأيه
اردوغان ودور تركيا الآن من الناحية السياسية وبخلاف دوره في مشروع الشرق الاوسط الكبير
هو تصدير فكرتين, الأولى هي فكرة الإسلام المتدرج المهجن (وهذا تيار يغذيه امثال الريسوني والغنوشي ولذلك كانت موضة ما سموه فصل الدعوي عن السياسي ليصبحوا مثل تركيا)
ولهذا يقوم الإعلام العالمي بكشف الغطاء عن مخازي باقي عملاء سايكس بيكو مثل السيسي وابن زايد وابن سلمان وبشار حتى يبقى أمام الناس نموذج أردوغان (الذي تقوم منظومة اعلامية قوية بكنس اثار تعاونه مع النظام العالمي)
والنقطة الثانية هي أن تكون تركيا جزرة يعلقونها على ظهور المسلمين العرب الذين يرون الواقع المحطم حولهم فيحلمون بنموذج تركيا وهي لعبة لتثبيت نموذج الدولة الوطنية الحدودية.
من ناحية أخرى لا يجب ان الوم احدا على افتتانه بهذا النموذج وإن كنت فعلت هذا فأنا اعتذر لانني انا نفسي كنت مفتونة بهذا النموذج واردد ما يقوله الإعلام دون تقصي ودون ان اتبين كما أمر الله.
بالاضافة الى ذلك كله فإن له دورا مشبوها جداً وواضحا في إخماد الثورة السورية وتسليم مدن سوريا الى بشار بعد استيعاب 6 مليون لاجيء سوري لتفريغ الشمال السوري مع إخلاء المنطقة للأكراد الذين يزعم هو محاربتهم (بينما كتب بنفسه على النيو يورك تايمز انه سيقيم لهم إدارة حكم محلي) وهذا واضح جدا
كما ارى ان له دورا مشبوها في استيعاب الثورة المصرية (ليس لديّ عليه دلائل قوية) وبينما ادعى انه رفض الجلوس على مائدة عشاء مع الشاويش الانقلابي السيسي في أمريكا, فقد فتح اسطنبول لمخابرات الانقلاب وسفينة مملوكة لابنه كانت ترسو في ميناء بورسعيد ومن قبلها في ميناء الاسكندرية في 2014 والعجيب ان صحيفة من صحف الانقلاب كتبت هذا الخبر وذيلته بعبارة (ان هذا خلافا لتوجهات والده) وكأنما تدافع عن أردوغان وتحاول الحفاظ على صورته الوهمية كمعارض للانقلاب.
في النهاية ما يهمني هو امران
الاول الا يتعدى أحد على حريتي في قول رأيي
والثاني هو الا يقع الناس في فخ اعتبار تجربة أردوغان اسلامية