آيات عرابي تكتب | لعبة 1956 ودور العميل عبد الناصر وكيل شركات البترول الكبرى !

هذا ما تحتاج أن تعرفه عن لعبة 1956 :
كانت امريكا بحاجة لنقل أكبر كميات ممكنة من النفط عبر قناة السويس (شركات البترول الكبرى المعروفة باسم الأخوات السبع كانت تمتلك 99% من انتاج البترول العالمي وقتها)
وكان من الضروري ان يتم نقل البترول بالناقلات الحديثة (وقتها) والتي لم يكن من الممكن أن تمر من قناة السويس بدون توسعة.
وقفت كل من أمريكا والاتحاد السوفييتي ضد المواقف البريطانية والفرنسية
ورغم نية عبد الناصر في تأميم القناة الا انه لم يسحب أرصدة مصر من لندن وباريس والتي كانت تبلغ 112 مليون جنيه استرليني في بريطانيا بالاضافة إلى 60 مليون دولاراً في أمريكا (تم تجميدها)
أي أنه ترك أموال مصر وهو ما يعني ان هدف تأميم شركة قناة السويس كان مختلفاً عما قيل للشعب.
حققت شركات الناقلات ثروات طائلة من حرب 1956.
كانت الحرب في اطار سياسة طرد الاستعمار Decolonization وهي سياسة انتهجها روزفلت لكنس بقايا الوجود البريطاني والفرنسي في دول المستعمرات وليست سياسة عبد الناصر كما كان شائعاً فما كان عبد الناصر الا موظف ينفذ أوامر وتوجيهات من عينوه.
تأميم القناة كان طعماً لاستدراج بريطانيا وفرنسا لحرب تهزمان فيها اعلامياً وتتخلص فيها قناة السويس من أي تدخل بريطاني او فرنسي فيما بعد وتطلق يد عبد الناصر في توسيعها وتعميقها
(بدأ مشروع توسعة قناة السويس وتعميقها بعد انتهاء الحرب مباشرة وعُرف باسم مشروع ناصر)
عمل المرشدون الملاحيين السوفييت والأمريكان كتفاً إلى كتف في إدارة الملاحة في قناة السويس وهو ما يكشف لك أن الحرب كانت تتم تحت مظلة النظام العالمي الجديد لطرد العجوزتين بريطانيا وفرنسا (ولأهداف أخرى).

كانت المعلومات عن الحرب متوفرة قبل الحرب بفترة وكانت الطائرات المصرية قادرة على التعامل مع القوات “الاسرائيلية” (ثورة يوليو الأمريكية محمد جلال كشك) .. فقط عبد الناصر منع الطائرات بأوامر منه بحجة الحفاظ عليها.
تم تدمير معظم السلاح السوفييتي الذي حصل عليه عبد الناصر قبلها بسنة واستغل الأمر ( استغل ما عُرف باسم صفقة الأسلحة التشيكية بايعاز من المخابرات الأمريكية) لتحقيق نصر إعلامي له … وما لم يتم تدميره غنمته “اسرائيل”
حصلت “إسرائيل” على حرية الملاحة في مضيق تيران بعد هذه الحرب وأعلنت جولدا مائير في خطاب لها بالأمم المتحدة ان غلق مضايق تيران في وجه الملاحة “الاسرائيلية” يُعتبر سبباً للحرب. (وهو ما فعله عبد الناصر عن علم بعد ذلك قبل هزيمة 1967 ولم يكن الأمر جهلاً منه بنتائج التصعيد خصوصا مع علمه بحقيقة عدم استعداد جيشه وتهالكه بعد فترة من العدوان الذي شنه جيشه المجرم على مسلمي اليمن)
في هذه الحرب (حرب 1956) انسحب جيش عبد الناصر وحارب الشعب وحده في مواجهة جيوش بريطانيا وفرنسا واسرائيل”

الشعب وحده (وليس جيش عبد الناصر) حارب جيداً في هذه الحرب
الدجوي (مجرم محاكمة الشهيد سيد قطب) مثلاً كان قائداً لقطاع غزة وسلم نفسه للقوات
“الاسرائيلية” وبصورة مخزية وظهرت فضيحته على شاشات العالم كله.
هذه الحرب كانت حرب استلام وتسليم
لعبة استدرج فيها القطبان الجديدان , العجوزتين , بريطانيا وفرنسا لفخ محكم لقطع علاقتهما بالمنطقة نهائياً ولتحقيق مصالح بترولية