عندما تتزوج فتاة جميلة في الخامسة عشرة من عمرها رجلاً يكبرها بـ 16 سنة
قد يكون الدافع هو الحب
اما عندما تكون هذه الفتاة انجليزية الأم, وأمها يهودية من مالطا (كما تقول بعض المصادر) أو نصرانية بريطانية كما هو الشائع عنها
ويكون الرجل فقيراً ومعدماً وخارجاً لتوه من السجن
ويكون الظاهر للناس منه انه معادِ للاحتلال البريطاني
وعندما تغير دينها للزواج به
وتختار هي قريبة لوالدتها زوجة لمن سيصبح نائبه بعد أن يصبح رئيساً
فلابد أن وراء الأمور ما وراءها
ولنراجع هذه التواريخ
1948 : خروج السادات من السجن
1949 : زواجه من جيهان السادات
1950 : عودة السادات إلى الجيش (بعد قضية اتهم فيها بالتخابر مع الالمان وفي وقت يحتل فيه البريطانيون مصر) !!!!!!!
1952 : يشارك السادات مع المقبور عبد الناصر وآخرين في انقلاب يوليو 1952
لاحظ الوتيرة المتصاعدة للاحداث منذ تبرئة السادات من قضية مقتل أمين عثمان
ولاحظ أيضاً ان انقلاب يوليو اشرفت على تدبيره بالكامل المخابرات الأمريكية, وكان الصهاينة يعلمون به وقد اعترف ضابط مخابرات صهيوني اسمه يروحام كوهين أن بذور الثورة نبتت في عقل المقبور عبد الناصر اثناء لقاءاتهما في فلسطين المحتلة
كما ان حاخام اليهود المصريين امر اتباعه بجمع التبرعات لانقلاب يوليو
ووجه بن جوريون التهنئة لعصابة الضباط في خطاب له في الكنيست في اغسطس 1952
هناك جهة ما وجهت تفكير السادات وحيدته سنة 1948
الظروف كلها تدل على أن السادات تم تجنيده في قريبا من تلك الفترة لصالح جهة مجهولة ثم تلقفته بعدها المخابرات الأمريكية
وبعد الانقلاب, التقى السادات بكمال أدهم مدير مخابرات فيصل في منزل فريد الاطرش فجنده مقابل راتب شهري
ثم قام السادات برحلة إلى امريكا في الستينات اختفى فيها 3 أيام
نُشر عدد من الكتب في الولايات المتحدة اثناء حياته يروي قصة تجنيده على كشوف مرتبات السي آي إيه
جريدة الهيرالد تريبيون كتبت في حياته انه والملك حسين على كشوف رواتب السي آي إيه
البحث أوصلني إلى أن عملية انتقاء ضباط انقلاب يوليو تعود إلى ما قبل سنة 1941
السادات قبل أن يكون ديوثاً على زوجته (التي تزوجته لدوافع غامضة) باع دينه وخلع ملابسه
لا يمكن فهم عدة الغاز مثل هزيمة اكتوبر (الحرب التي ادارها كيسنجر والديان ووجها فيها صبيهما السادات) ولا حرب السادات المفتعلة مع ليبيا ولا فضيحة الطائرة المصرية في لارناكا ولا اتفاق الاستسلام للعدو وبيع سيناء والقضية الفلسطينية ومقدسات الاسلام في الاقصى, ولا عرض المقبور السادات بمد النيل إلى الكيان الصهيوني من دون ان تفهم هذه المقدمات الغامضة
بل لا يمكنك حتى أن تفهم كيف تم الانقلاب وكيف يدير العسكر حربهم ضد الشعب الا بفهم هذه المقدمات
اعجبني ما كتبه المهندس محمد الهامي اليوم حين قال ما معناه ان هدم أصنام العسكر يجب أن يكون عملية مستمرة, فآلتهم الدعائية ما تزال حية وتعمل ولهذا لا اتوقف عن النبش في تاريخ تلك الأصنام التي صنعوها وهدمها
*الصورتان للسادات وهو يراقص مغنية امريكية بينما الرئيس الامريكي فورد يراقص زوجته, وفي الصورة الثانية مناحم بيجن يقبل جيهان أمام زوجها