إعلام صوت العرب النسخة التركية يتغلب على شقيقه الإعلام الناصري
الجديد .. انه يدعي ان الانتخابات في اسطنبول زورت !!
ولماذا لم تزور المعارضة أي انتخابات من قبل ضد حزب اردوغان ؟
لماذا لم تزور الانتخابات وتلجأ للتلاعب في الانتخابات البرلمانية وهي أكثر أهمية من الانتخابات البلدية ؟
كيف استطاعت المعارضة القيام بهذا التزوير في ظل تحكم حزب اردوغان الذي اصبح رئيسا للجمهورية بلا منازع والذي يسيطر على مفاصل الدولة بلا منازع منذ 16 سنة والذي استطاع تطويع الجيش التركي بعد تمثيلية انقلاب 2016 واعتقال عدد كبير من الضباط (منهم جنرالات ومنهم عضو مجلس عسكري) ؟
ربما كان هذا الاتهام (عاقلاً) لو كان صدر من المعارضة لحزب الحكومة
فحزب الحكومة هو الذي يملك الصناديق ويملك التحكم فيها ويملك الصلات بالجهاز القضائي مما يمكنه من التزوير والتلاعب بالنتيجة
للاسف الاعلام التركي يبث دعاية اقرب للدعاية الناصرية بل وتتفوق عليها وهي موجهة لمسطحي العقول
ما حدث هو ان حزب أردوغان (وهو حزب علماني قومي), قدم تحسين الخدمات وتحسين شبكات الصرف الصحي والعلاج وتحسين الاقتصاد على أنه اسلام, وقدم هذه المعادلة الدنيوية للحركات الاسلامية والتي انبهرت بالتالي بهذا النموذج المشوه
(ونموذج تحسين الاقتصاد هو نموذج يستوي فيه المسلم وغير المسلم)
واردوغان يدفع الان ثمن ما اوهم الناس به, فناخبو اسطنبول الذين رفضوا اردوغان, رفضوه لانه اخفق في تحسين الخدمات .. تهاون في الاقتصاد
هو قدم نفسه على انه حزب خدمات وهي مهمة تصلح لاي رئيس حي او اي محافظ
ما شهدته اسطنبول هو ان الناخب الذي ظل أردوغان محتفظا به طيلة كل هذه السنوات هو ناخب علماني رفض اخفاقات أردوغان الاقتصادية (والتي يدل عليها انهيار سعر الليرة من 2.90 أمام الدولار في 2016 الى 5.80 أمام الدولار منذ ايام)
ما حدث في اسطنبول هو هزة عنيفة لمرحلة اردوغان كلها وحتى لو أعيدت الانتخابات وحتى لو فاز فيها مرشح أردوغان, فما حدث زرع بذرة انهيار مرحلة أردوغان وانتهائها
ويبدو ان اردوغان سيضطر إلى تربية جيل يتدرج في استعادة اسطنبول بالانتخابات (من الاحزاب العلمانية الصريحة) كما كان ينوي تربية جيل يتدرج في غلق بيوت الدعارة 😂😂
أما عن رأيي الشخصي, فالجانبان علمانيان, الاول علماني يبني المساجد ويرفع المصحف ثم يبيع رؤوس مسلمي سوريا ودماءهم وأعراض نسائهم للروس والإيرانيين ويعلن من روسيا أنه سيضرب ادلب مع الروس وتدك طائراته بيوت المدنيين ولكنه يملك الة دعائية تزين جرائمه وتقول للناس انه اسلامي ومضطر ومزنوق ومحاصر ومستهدف وان فتح الله جولن يركض خلفه ويدبر له المقالب الى اخر كل هذه الخزعبلات التي ينشرها الذباب الالكتروني التركي وتبرر مئات الآلاف من القتلى المسلمين في سوريا
والثاني علماني معادي للدين بصورة مباشرة, ولو تعاون مع روسيا سيقول هذا صراحة ودون تبريرات
ابو جهل الذي يحارب الإسلام علانية وابن سلول الذي يرفع الأذان ويطعن المسلمين في ظهورهم خلسة
الاثنين يحاربون الاسلام ولكن الفرق ان الثاني سيحارب الاسلام بدون أقنعة وبدون تبريرات ولن يرفع مصحفا يخدع به الناس بينما يطعنهم في ظهورهم سرا ويسمي نفسه إسلاميا
