آيات عرابي تكتب|25 يناير لعبة الكراسي الموسيقية!

25 يناير 2011 كانت عملا مرتبا مصنوعا بالكامل

فكرة الانقلاب من داخل القصر نفذتها المخابرات الامريكية في 1952

كيرميت روزفيلت الذي كان فاروق الساذج يرسل له سيارة لتستقبله في المطار كان هو المشرف على انقلاب عصابة ضباط يوليو

مايلز كوبلاند روى في مذكراته كيف كان يجلس مع مدير المخابرات الايرانية في قصر الشاه ليناقش ترتيبات حماية الشاه من المظاهرات وكيف كان يزور شوارع طهران الخلفية ليرتب انسب الاماكن التي ستحدث فيها اشتباكات بين شرطة الشاه وبين عناصر من بين المتظاهرين

السيسي اشرف من موقعه كمدير للمخابرات الحربية منذ تعيينه فيها في 2010 على ترتيبات تسخين الشارع للاطاحة بالمخلوع

(وكل ما حدث في نهاية عهد المخلوع كان مرتبا وكان يستحيل ان يحدث بدون حماية من داخل نظام المخلوع)

المخلوع كان جاسوسا ولكن الاطاحة به كانت مطلوبة (وليس هذا لتغيير الوجوه القديمة) بل لإحداث موجات زلزالية في المنطقة ونقل توابع زلزال الاطاحة بالمخلوع الى اليمن وسوريا لتبدأ عملية جر الجزيرة العربية الى مستنقع رمال متحركة تمهيدا للتقسيم (وهذا يشارك فيه عصابة آل سعود عن علم بما فيهم ابن سلمان) ولتمتد إلى سوريا لتفريغها من السكان وذلك للبدء في عمل منطقة الشرق الاوسط الجديد او حدود الدم وتقسيم سايكس بيكو الى مناطق اصغر لانشاء واقع جديد في المنطقة تتسيده اسرائيل كدولة عظمى

المخلوع في 25 يناير لم يكن ضحية بل كان يدفع ثمن مؤامرة قديمة نفذها على السادات حين رتب هو وأبو غزالة لقتله في العرض العسكري (ويقال ان المخلوع هو من اطلق عليه الرصاصة القاتلة داخل المنصة وسط الفوضى وهذا ما اعتقده) والسادات بدوره دفع ثمن تآمره السابق على المجـ ر م عبد الناصر حين وضع له السم في فنجان القهوة وعبد الناصر نفسه دفع ثمن تآمره على فاروق حين ارسل له ضابط مخابرات ليضع له السم في طبق الطعام في مطعم في منفاه بإيطاليا

هي لعبة الكراسي الموسيقية وكلهم متورطون فيها

السيسي يعرف هذا تماما

وهو يفهم دلالات ((اطلاق)) محمد علي عليه ثم ((اطلاق)) باقي النشطاء الفرعيين في هذا التوقيت وهو يعلم ان الحبل يقترب من رقبته لصالح لاعب جديد في لعبة الكراسي الموسيقية (واظنه عنان)

25 يناير كانت انقلابا غربيا للاطاحة بالجاسوس مبارك ولتعيين الجاسوس السيسي وما حدث هو انهم استدرجوا الاخوان المسلمين للحكم كخطوة استباقية لتصفية اي تهديد محتمل لخطة الاستبدال هذه

وهذه الملايين التي شاركت بها كانت ملايين اجتذبها مزمار الراعي لتكون الغطاء الشعبي لليد التي تطيح بالمخلوع

25 يناير كانت انقلابا

25 يناير كانت حق اُريد به باطل

فالاطاحة بالمخلوع كانت واجب وضرورة ولكن كان يجب ان تكون 25 يناير قبل 2011 بكثير كما ان هناك من كان يوجه الاحداث في اتجاه بعينه

السيسي الان مثل حارس مرمى يقف في مواجهة عشرات اللاعبين يسددون الكرة في مرماه, فإن صد كرة فلن ينجو من ارتطام أخرى بوجهه

السيسي مقضي عليه ان شاء الله لا محالة

ولكن هذا في صالح جنرال جديد او تغيير جديد مرضي عنه غربيا بعد ان انهى السيسي مهامه التي كلفه بها الغرب مثل تمرير سد النهضة وتدمير سيناء وتقليم اظافر الاخوان المسلمين ونقل محاربة الدين الى اعلى مستوياتها وتركيع السكان في مصر تمهيدا لما بعد ذلك

وللحديث بقية ان شاء الله