لم يتمكن حثالات الأمم ونفايات الشعوب من رعاع الصهاينة من التسلط على ديننا والنيل من عرض سيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم إلا عندما كفروا بأوطانهم ورجعوا لأصولهم وتراثهم وكفروا بكل ما سواه من هويات وقوميات.
بينما استبدلنا نحن تراثنا ووحدة أمتنا وخلافتنا الراشدة بأوطان ضرار سايكس بيكو وبالحشيش الفكري المسمى وطن وحدود وجيوش نظامية.
ولن يعود كل لمكانه إلا عندما نكفر بكل تلك الهويات المصطنعة ويكون الدين كله لله وحده
فقد كان المسلمون الأول يستبشرون بسب الأعداء للنبي صلى الله عليه وسلم، ويتفائلون بقرب هلاكهم، رغم كل ما كانوا يجدونه من ضيق في أنفسهم، فكم من هالك سب سيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم ثم ما لبث أن هلك بعد ما عاش ما قدره الله له من حياة في هذه الدنيا الفانية الحقيرة، ثم أبقى الله ذكر نبيه صلى الله عليه وسلم مرفوعا ما دار الليل والنهار وما جري الشمس والقمر إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، قد سب الهالك أتاتورك رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم ما لبث أن تعفن جسده وأكله النمل الأحمر قبل أن يموت!
إذا كنت حقا غاضبا لسب هؤلاء الصهاينة لحبيبك ونبيك صلى الله عليه وسلم فكن أول الكافرين بأوطان الضرار وجيوشها ومؤسساتها ورموزها ومشايخها، واعلم أنه لولا هؤلاء لما كان ملك بني إسرائيل وعلوهم في الأرض
ولا تجعل فعلتهم هذه تضعك في وضع المدافع عن الرسول عليه وسلم فهذا ما يريدونه
فلا تجعلهم يسحبونك إلى حيث يريدون ويلهونك عما يخططون له من حرق القدس وهدم المسجد الأقصى، واجعل سبهم لنبيك صلى الله عليه وسلم بشرى بقرب زوالهم كما فعل أسلافك، ولا تجعله فخا ينصبونه لك، ولا تنس أن أوطان الضرار وجيوشها ومؤسساتها العميلة هم عدوك الأول
#آيات_عرابي