الخائن علي بك الكبير صاحب أول مشروع دول صهيونية في فلسطين ومحمد بك ابو الدهب منقذ الخلافة العثمانية , رحمه الله

الخائن علي بك الكبير صاحب أول مشروع دول صهيونية في فلسطين ومحمد بك ابو الدهب منقذ الخلافة العثمانية , رحمه الله
(في الذكرى الـ 100 لوعد بلفورد)

منذ سنتين ونصف تقريباً (وربما أكثر) كتبت عن مشروع الخائن محمد علي لاقامة مستوطنات يهودية في فلسطين بالاتفاق مع بعض الشخصيات اليهودية مقابل إنشاء بنك في الإسكندرية كما جاء في مذكرات أحد رموز الحركة الصهيونية موزس مونتيفيوري والحقيقة أن محمد علي لم يكن أول أدوات المشروع الصهيوني بل سبقه بحوالي ربع قرن , علي بك الكبير الذي يقدمونه في مصر على أنه صاحب مشروع (تحرر وطني) كما يسمونه .. إلى أخر هذه الأكاذيب التي يلبسوا بها الحقيقة على البسطاء.

كان علي بك الكبير ابن قس من روسيا جاؤوا به إلى مصر وهو في الثانية عشرة من عمره وباعوه لاثنين من التجار اليهود في الاسكندرية فباعاه للمماليك وصار مملوكاً وتدرج في سلك المماليك
وتزوج نفيسة البيضاء وهي مجهولة الأصل ولا يُعرف لها أصل محدد ولكن هناك علامات عجيبة في تاريخها, فقد تزوجت محمد بك ابو الدهب بعد مقتل علي بك الكبير ثم تزوجت مراد بك حين احتل الفرنسيون مصر
ودعت نابليون إلى العشاء في قصرها بعد هروب زوجها مراد بك وسمحت بتمريض الجرحى الفرنسيين في قصرها
(العسكر يقدمون في كتب التاريخ هذه الأفعال على أنها دبلوماسية دون ان يقولوا للناس ان هذه الاحداث تحمل إشارات لا تخطئها العين على ان هذه المرأه تقع في الجانب المعادي من التاريخ)

كان الخائن هو علي بكل الكبير
انقلب على الوالي العثماني ومنع وصول الولاة العثمانيين من الاستانة
ومنع دفع خراج مصر وراسل روسيا عدوة المسلمين لمساندته ضد الدولة العثمانية في وقت كانت روسيا في حرب مع الدولة العثمانية
(موالاة أعداء المسلمين تخرج صاحبها من الدين)
وحاول الاستقلال بالحجاز والانفصال عن الخلافة العثمانية
(الموضوع يحتاج بحثاً أكبر خصوصا مع أصوله النصرانية وأصول زوجته الغامضة)
يروي الدكتور عبد الوهاب المسيري رحمه الله كيف بدأ الروس المتحالفون مع علي بك الكبير يقيمون دولة يهودية تابعة له في فلسطين لتدعيم حكمه ويصفها بأنها كانت دولة صهيونية مملوكية
وهو بالمناسبة نفس ما فعله محمد علي (وكان ماسونيا وشيعياً ومحاطاً برجال فرنسا وهم من انشأوا له جيشه تحت اشراف الكولونيل سيف الذي ادعى الإسلام وكان في الأساس ضابط مخابرات في جيش الاحتلال الفرنسي – أوراق البحر الأبيض المتوسط)
فحاربه محمد بك أبو الدهب وهزمه وأعاد مصر وفلسطين للدولة العثمانية
وانتصر عليه ومات الخائن علي بك الكبير متأثراً بجراحه

في الحقيقة كان علي بك الكبير المشكوك في إسلامه وزوجته مجهولة الأصول المتعاونة مع الاحتلال الفرنسي هم الخونة الحقيقيون وهم أول من وجهوا ضربة معول للنظام السياسي الخلافة العثمانية من الداخل والذي يبدو أنه كان قويا فصمد حتى بعد الضربات التي وجهها له محمد علي وكان محمد بك ابو الدهب هو الذي أنقذ الخلافة العثمانية من هذه المخططات الخطيرة.
في التاريخ المعكوس الذي ندرسه يجري محو أي ذكر لهذه الأحداث ويُقدم علي بك الكبير (رغم خيانته وخروجه عن الإسلام) على أنه صاحب مشروع بينما يقدم محمد بك أبو الدهب رحمة الله عليه على أنه خائن !!
هذا هو التاريخ المعكوس الذي يُدرس للشعب في مصر !!
ويبدو أن هذه هي السنون الخداعات التي يُخون فيها الصادق ويُصدق فيها الخائن وينطق فيها الرويبضة كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم
موضوع علي بك الكبير هذا , نظرا لأهميته يحتاج إلى بحث متعمق وإلى عدة مقالات ان شاء الله

#آيات_عرابي