النجاح الأكبر للماسونية في مصر

المشكلة التي اكتشفها مع الوقت هي ان الموضوع كله عقيدة بديلة
عقيدة الوطن هذه عقيدة ودين كامل
من يعتنقون هذه الأفكار (وهم بالملايين)
يعتنقون فكرة الوطن والحدود ويبلعون معها فكرة الجيش الالزامي والمؤسسات ومعها عشرات بل مئات من الاكاذيب التي تملأ ثغرات الرواية
لقد نجحت الحركة الماسونية في زرع نفسها في مصر في بدايات القرن التاسع عشر مع الاحتلال الفرنسي ووجدت لنفسها مكانا حفرته بالحديد والنار
ثم ازالت القوة الوحيدة الموجودة وقتها (على فسادها) وهي المماليك
ووضعت قوة جديدة وهي الجيش الإلزامي المصنوع بعقيدة ماسونية كاملة (فكرة التجنيد الإلزامي كانت فكرة المحافل الماسونية)
لحماية نظام الحكم العميل والذي اختاروا له وقتها تاجر الدخان عميل فرنسا الشيعي الماسوني محمد عليه (لا مبالغة في أي حرف, فمحمد علي كان شيعيا معاديا للإسلام وكان ماسونيا ينتمي لمحفل يرأسه قنصل فرنسا)
وفي حماية بنادق القوة الجديدة المسماة بالجيش الإلزامي والمكونة اصلا من ضباط من العـ بـ يد ومن مجندين تم إجبارهم على حمل السلاح و بايعاز من شيوخ فاسدة قالوا للمجندين ان هذا جهاد في سبيل الله
(ثار مسلمي مصر مرتين على التجنيد الإجباري كما وقعت عدة ثورات في الشام ضد التجنيد الإجباري)
في حماية هذا النظام, اصبح من الممكن تفريخ فاسدين جدد ليكونوا هم نخب للمسلمين بعد إزاحة الاسلام جانباً
وبدأت عجلة عقيدة الوطن والمؤسسات تدور
وهكذا اصبح ملايين المسلمين في مصر اليوم (ومنهم الكثيرون من الحاصلين على اعلى الشهادات الجامعية) مؤمنين بهذا الدين الجديد
ومعهم حركات اسلامية امتصت هذه الأفكار الماسونية ففقدت فاعليتها تماما وفقدت هدفها
وحبست عقول هؤلاء الناس في أفكار هي في حقيقتها دين جديد وعقيدة كاملة
كل من يحدثك عن الوطن فاعلم أنه جاهل
كل من يحدثك عن المؤسسات فاعلم أنه جاهل
كل من يحدثك عن #الجيش_المصرائيلي فاعلم انه جاهل
هؤلاء يعيشون ظلمات فوق ظلمات ويحتاجون لمن يعلمهم ولكن كل الموجود على الساحة من حركات إسلامية وليبرالية وشيوعية تشترك في اعتناق هذا الدين
هو نفس الدين ولكن بنكهات مختلفة
ولهذا يبدي البعض ضيقا مما اقول لانه تربى على معتقد ما
هو يرى معتقداته هذه دينا وان مصر ام الدنيا وان عصابات الجيش المصرائيلي هي خير الأجناد (كما يقول الحديث الباطل الذي يروجه الازهر الرسمي بلا خجل وهو يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم )
هذا هو النجاح الأكبر للحركة الماسونية هو أنها زرعت في مصر دينا جديداً مصطبغا بصبغة الإسلام يحسبه الناس إسلاما وما هو بإسلام وهي عقيدة الأزهر والمؤسسات والاحزاب والحركات السياسية

#آيات_عرابي