نعم اهاجم أسرة آل سعود لما فعلته وتفعله بالمسلمين في مصر وسوريا والمجازر التي ارتكبت بأموالهم في مصر ولكن في الأيام الماضية تعالت دعوات لوضع مكة تحت وصاية اسلامية وهي دعوات مشبوهة وهي مجرد غطاء لعملية تقسيم لأراضي الحجاز.
من لا يصدق هذا, فعليه أن يقرأ دراسة حدود الدم Blood Borders لنائب مدير المخابرات العسكرية الأمريكية الأسبق رالف بيتر والتي نشر ملخصها في دورية القوات المسلحة الأمريكية في 2006 ودعت الدراسة والتي بنيت على دراسة برنارد لويس, لإعادة رسم حدود بعض دول المنطقة ومنها الحجاز.
وفي الخريطة المرفقة بالدراسة تمددت حدود الأردن لتبتلع الجزء الشمالي من الحجاز تحت مسمى (الأردن الكبير) وتم ترسيم حدود لقطعة من الأرض تشمل مكة والمدينة تحت اسم (الدولة الاسلامية المقدسة) وتم فضل شريط يضم المنطقة الشرقية بالحجاز تحت اسم (دولة عربستان الشيعية) والتي تضم اجزاءاً من العراق وتحيط بالكويت, وتبقى من الحجاز جزء آخر تحت مسمى دولة سنية.
(وقد كتبت عن تلك الدراسة منذ حوالي أسبوعين)
الأصوات الايرانية التي تطلق تلك الدعوات تدرك جيدا ماذا تفعل وإيران هنا لا تتصرف وحدها, وخصوصا بعد الاتفاق النووي الأخير, إيران تتصرف وتطلق التصريحات بضوء أخضر من الغرب, في الوقت الذي يبتسم فيه الغرب لحكومة آل سعود ابتسامة الضباع, ويبدي لهم الصداقة.
انتبهوا لتلك الدعوات ولا تنساقوا خلفها فهي دعوات مشبوهة تهدف لتقسيم المنطقة واعادة رسم حدودها من جديد.
وما السودان عنا ببعيد
ملخص الدراسة من دورية القوات المسلحة الأمريكية
http://www.armedforcesjournal.com/peters-blood-borders-map/
