تعاون فيصل مع الموساد في حرب اليمن!

كانت السعودية تدعم الإمام محمد البدر, وجيشه المتمرد في جبال شمال وشرق اليمن. وكان فيصل – كولي عهد ثم بعد 1964 كملك- هو اللاعب الأساسي في تقرير السياسة السعودية بشأن الحرب. وكان أكثر نشاطاً من سابقه, الملك سعود, وتحت قيادة فيصل وفرت المملكة المال والدعم الفني, والملجأ الآمن للقوات الملكية. وقد تم أيضاً نشر عدد صغير من القوات الأردنية بطول الحدود لتدريب المتمردين. وكانت العملية تُدار من مكتب في شارع سولن بلندن, ولكن المخابرات السعودية التي تكفلت بالمصروفات, جندت المرتزقة البريطانيين و البلجيكيين والفرنسيين لمساعدة القبائل الملكية. وقد قام بمعظم عملية التجنيد ضابط مخابرات بريطاني سابق. وعلى الرغم من أن السلطات البريطانية منحت دعمها الضمني للعملية, إلا أنها احتفظت بدورها سراً.

ولتسليم السلاح للقوات الملكية, لجأ السعوديون والمرتزقة إلى عدو آخر للديكتاتور المصري, إسرائيل. وفي بداية عام 1964 قامت المخابرات الإسرائيلية (الموساد) بعمل الترتيبات للقوات الجوية الاسرائيلية للبدء في الشحنات الجوية السرية بحذاء البحر الأحمر لكي يصل السلاح جواً للقوات الملكية. وقد تمت الموافقة على المهمة التي اُعطيت الإسم الكودي (فهد), من قبل قيادة الحكومة والقوات الإسرائيلية. وكان الضابط الاسرائيلي المكلف بالعملية السرية هو ناحوم أدموني والذي اصبح فيما بعد مديراً للموساد في الثمانينات.

وما بين عامي 1964 و 1966, قام الاسرائيليون بأكثر من طلعة نقل جوي لمساعدة القوات الملكية. وكانت مصلحة إسرائيل هي توريط الجيش المصري في مستنقعه الفيتنامي الجديد. وكان مدير مخابرات فيصل, كمال أدهم وهو خريج جامعة كامبريدج و ينتمي لسلالة من الحكام الأتراك والالبانيين العثمانيين للحجاز, هو من يشرف على على العملية من الجانب السعودي. وقد تم تخفيض اللقاءات الاسرائيلية السعودية إلى الحد الأدنى وكان المرتزقة البريطانيون يعملون كرسل بينهما.
ص 79 من كتاب (ماذا كسبنا : حرب أمريكا السرية في أفغانستان 1979 – 1989 لبروس ريدل)

*الجدير بالذكر أن السي آي إيه هي التي دبرت انقلاب المقبور عبد الناصر وهي التي دفعته باتجاه السوفييت وأنه كان صديقاً لعدد من الصهاينة منهم إيجال يادين وضابط الموساد يروحام كوهين
الأمر كله لعبة وهم عرائس يتحركون على المسرح

#آيات_عرابي