عبد الناصر كان عميلاً للمخابرات الألمانية قبل المخابرات الأمريكية


(وثيقة تُنشر لأول مرة في الإعلام العربي)

بداية علاقة عبد الناصر بالمخابرات الأمريكية 

بدأت علاقة عبد الناصر بالمخابرات الأمريكية أبعد كثيراً من الفترة التي اشار إليها مايلز كوبلاند في كتابه (لعبة الأمم) 

في وثيقة نُشرت في كتاب (ظل هتلر) يظهر اسم عبد الناصر واضحاً من بين شبكة اتصالات ضابط مخابرات ألماني باسم (ولهلم بيسنر) مكتوب بجانبه انه كان يعمل معه اثناء فترة الحرب العالمية الثانية (1939 -1945).
(ظل هتلر ريتشارد برايتمان – ص 25) 

هذا الضابط الالماني وقع في أسر القوات الأمريكية في ايطاليا 

وهو ما يعني ان المخابرات الامريكية اصبحت على علم بكل الأشخاص الذي اتصل بهم (ومن بينهم عبد الناصر) وتمكنت من تجنيدهم في مرحلة مبكرة. 

(يُذكر أن المخابرات الأمريكية كانت تعمل في مصر ولها مقر بالقاهرة منذ 1943 وكان يرأسه كيرميت روزفلت المسؤول عن عبد الناصر فيما بعد) 

والشائع تاريخياً ان عزيز المصري (رئيس اركان الجيش كان موالياً للألمان وحاول الهرب في القضية الشهيرة التي قبض فيها على السادات) 

لكن يجهل الكثيرون أن عزيز المصري (وقد كان ضابطاً في الجيش العثماني منتميا للماسونية وشارك في الانقلاب على السلطان عبد الحميد) كان على علاقة مبكرة بالمخابرات البريطانية 

حين كانت الحكومة البريطانية تقترب من الحرب مع ألمانيا ثم تركيا, قامت المخابرات البريطانية بالقاهرة بالتعرف على نقاط الضعف في الجيش العثماني سياسياً وعسكريا. ومن اللافت أن احد من ساعدوا في ذلك كان عزيز المصري, وكان عزيز المصري يتردد على مقر المخابرات البريطانية في أغسطس 1914. وكان من بين ما قاله الكابتن راسل من المخابرات الحربية البريطانية في القاهرة, أن هناك جمعية تعرف باسم العهد تتكون من ضباط عرب داخل الجيش العثماني أسسها عزيز المصري في اسطنبول سنة 1913. ووصف خطة جمعية العهد للثورة بأنها تسعى لاقامة دولة عربية مستقلة عن تركيا وكل القوى الأخرى ما عدا بريطانيا والتي يسعى للاحتفال برعايتها وقال لراسل أن جمعية العهد ستسعى لعقد اتفاق مع بريطانيا مقابل السلاح والتمويل.

المخابرات الحربية البريطانية والثورة العربية : ص 16 

كان عزيز المصري في الغالب وهو صاحب الاتصالات المزدوجة والألمان والبريطانيين على حد سواء وذو الانتماء الماسوني, هو الذي انتقى تلك المجموعة من الضباط (ومنهم السادات الذي ما يزال بعض المساكين يصدقون مسرحيته التي مثلها ارضاءاً لأسياده كيسنجر وديان في اكتوبر للوصول لاتفاق السلام) ودفع بهم إلى فراش المخابرات الألمانية لتتلقفهم بعد ذلك المخابرات الأمريكية ولتبدأ اللعبة التي لم تنتهي حتى الآن.

ومن الواضح أن عبد الناصر كان يعمل مع المخابرات الألمانية بمعرفة المخابرات البريطانية في القاهرة. تدل على ذلك إشارات ضعيفة فيما هو متاح من المصادر الشحيحة عن الموضوع. 

ثم بعد ان حلت أمريكا كقوة عظمى محل بريطانيا وبعد أن وقع الضابط الألماني المسؤول عنه في أسر القوات الأمريكية, انتقل عبد الناصر من فراش المخابرات الألمانية إلى فراش المخابرات الأمريكية. 

(هناك جانب آخر يكمل القصة وهو اتصال المخابرات الألمانية بالحرس الحديدي ولكن ما يعنينا هنا هو قصة تجنيد عبد الناصر)
ولذلك لم يكن من المستغرب أن يقول أحد المرتبطين بالمخابرات البريطانية للشهيد سيد قطب أن أمريكا في طريقها إلى أن تحل محل بريطانيا (وذلك في رحلة الشهيد سيد قطب إلى أمريكا), فقد كانت بريطانيا العجوز ترى محاولات أمريكا الشابة ولا تستطيع حيالها شيئاً.

نعم هذه هي الحقيقة التي يصعب على الموهومين الذين عاشوا في وهم الزعيم أن يتصوروها 

من الصعب على هؤلاء المساكين أن يصدقوا أن زعيمهم مجرد (مخبر بالأجرة) ينتقل من جهاز مخابرات إلى آخر, (هو وكل حكام العسكر), يخدم هذا ثم يخدم ذاك 

من الصعب على هؤلاء المساكين أن يصدقوا لأن الجنازة حارة والميت …… ضابط !! 

*الوثيقة المنشورة من مستندات المخابرات الامريكية وتم الافراج عنها منذ مدة طويلة ويظهر فيها اسم ويلهلم بيسنر وحوله اسماء من كان يتصل بهم ومن بينهم عبد الناصر ومكتوب بجانبه (عبد الناصر القاهرة الحرب العالمية الثانية) وهذه هي المرة الأولى التي تُنشر فيها في الإعلام العربي على حد علمي

#آيات_عرابي