بالأمس كتبت عن الدجال حسان
وأننا لم نسمع صوته بعد اقامة قداس في الرياض بدعوة من سفيه الرياض جرجس بن سلمان
فوجدت بعض التعليقات الضالة المعتادة في هذه المناسبات
وبعضها تركز على انه مريض او على انه لو تكلم لسجنه العسكر !!!
عفواً لا افهم !!!
ولماذا يجب ان يسكت ؟؟
أم انه لا يتكلم الا في المسرات وحين يكون الكلام بلا ضريبة ؟
ولماذا اذاً يتحدث في الدين ويدعو الى الله لو كانت وظيفته هي ان يخرس وقتما يحتاج الناس لأصوات الدعاة ؟
لماذا ينصب نفسه كداعية ويطل على الناس من سوبر ماركت الرحمة ؟
الشخصية العامة لا يمكن ان يكون على الحياد اما الدعاة منهم فهم أثقل الناس مسؤولية
فاذا انخرس حسان (وهو من المفترض انه داعية) فمن يتكلم اذاً ؟
لو قال ان ما حدث في 2013 انقلاب وحرب على الاسلام لما استقر الانقلاب في مصر اصلاً
والشخصية العامة تبلغ مرحلة تصبح فيه مركز قوة لا يستطيع النظام ان يتحداها مهما بلغ فجوره
وحتى لو أوذي في سبيل الحق فليس افضل من غيره
وما وظيفة الداعية اذاّ ؟
محمد حسان كان يمكنه إن اراد ان يحرك الشارع في مصر
هو فقط يريد الحفاظ على مكاسب سوبرماركت الرحمة ولا يريد ان يتعرض للأذى
آلة جمع أموال .. الدين بالنسبة لهذا حلقة يقدمها على قناة الرحمة مع مجسمات الصوت ودمعة هنا وهناك وهو يحدث الناس عن الزهد ثم يعود إلى فيلته الفخمة بسيارته الفخمة ليملأ كرشه بالضأن
حسان هذا يعيش كالأباطرة بينما الناس تُسحق سحقاً ويسلبون كل شيء
يأكل بالدين مقابل الظهور عدة دقائق على الشاشة
هو صمام أمان للعسكر فحديثه عن الرقائق وسكوته عن مصائبهم يجعل البعض يظنون انهم على حق
هو اداة من ادوات فصل الدين عن الدولة وعزل الدين في ركن ضيق بعيدا عن الحياة
اداة من ادوات صباغة الدين بصبغة الدروشة والانعزال عن الحياة
اداة من ادوات سلب الناس حقوقهم فلولا هذا وغيره ما تجرأ العسكر على سلب الناس حقوقهم
هي صفقة بينه وبين العسكر هو يتحدث فيما لا علاقة له بجرائم العسكر ليستمر العسكر في السرقة والنهب والقتل
هو يرى القتلة ويتحدث عن نوافل الوضوء
يسمع أنين المغتصبات ويحدث الناس عن دم البعوض
يرى العسكر يحاربون الإسلام ثم تكاد عروقه تنفجر وهو يحدث الناس عن الرفق بالحيوان
يرى دين الله يُحارب ويحدث الناس عن صدقة التطوع
هذا خائن مـ جـ رم
لولا هذا وأمثاله لما ثبت نظام العسكر لحظة
حسان هذا مخبر
عشيقة من عشيقات السلطة وجارية من جواري العسكر
بالنسبة لي فتيات الليل اطهر من امثاله
فالزانية اثمها على نفسها إنما هذا يضل ملايين
حسان اداة من ادوات العسكر لتسكين الشارع
مجرد صمته وتوجيهه لجمهوره في اتجاه الرقائق وفتاوى الأمور الفرعية هو وحده خيانة لدماء الناس
الدنيا تخرب وسوريا تهدم على رؤوس أهلها ومصر تجرد من ثرواتها والبنات يُغتصبن في السجون
والعسكر ينهبون جيوب الناس وهذا يتحدث في الصنتان (Sun tan)
ولهذا فإني لا ابغض شخصاً من بين الدعاة الدجالين قدر بغضي لهذا الدجال ذي الوجهين
#آيات_عرابي
