قيس سعيد لـ ماكرون: حكومة الوفاق مؤقتة ولابد من استبدالها بأسرع وقت!!

قيس سعيد (بن الملوح) الذي هاجمني البعض حين هاجمته منذ حملته الانتخابية يقول في مؤتمر صحفي مع الرئيس الفرنسي (ماكرون) “أن حكومة الوفاق مؤقتة ولابد من استبدالها بأسرع وقت” 

مما سبب صدمة للجميع!!!!

يا حرام!!!

*كلامي هنا ليس معناه أنني مع حكومة الوفاق لأن موقفي من حكومة الوفاق ومن العميل الانقلابي حفتر ومن يساندهما ان الاثنين خونة ينفذان خطط النظام العالمي في ليبيا*

(ولكن كلامي هنا عن (بن الملوح) الذي خدع الجميع في حملته الانتخابية في وقت كنت الوحيدة التي أحذر منه ومن كلامه الإنشائي)

لم يتعلم الناس من خطأ عدم قراءة ما بين السطور بعد والاكتفاء بالعنوان وتجدهم يتهمون كل من ينشر حقيقة (الخونة والعملاء) بالخيانة والعمالة!

كيف لم تقرأوا الرجل جيدا وقد حذرت منه مراراً وتكراراً؟

وأنتم من هاجمتموني حين هاجمته بشدة بسبب موقفه من تصريحه برغبته بإعادة العلاقات مع المجرم بشار جزار سوريا)

قيس بن سعيد دافع من قبل عن المجرم بشار ودافع عن وحدة الدولة السورية كما سماها

وقف مع بشار و وعد بإعادة العلاقات مع ذلك المجرم قاتل المسلمين

اي انه يقف المجـ ر مـ يـ ن والخونة

فلم العجب؟

صراحةً .. كلامه هذا يظهر وجهه الحقيقي الذي حاول الاعلام العربي و قافلة اسطنبول خاصة إخفاءه عن جموع المخدوعين 

فالرجل كما كتبت عنه في مقالاتي علماني صِرف رغم كل ما قيل في إعلام اسطنبول وحملة البروباجاندا الانتخابية التي استخدموا فيها إجادته للغة العربية ليقدموه لكم على انه إسلامي

كلامه لا يخرج عن كونه خطاب قومجي علماني داعم للانظمة القمعية قاتلة شعبها ولا يمكن فهمه الا في سياق انه انتهج نهجًا معينًا قبيل و اثناء الانتخابات لحصد الأصوات ليقوم فيما بعد بالدور المطلوب منه و ليخفي هذا الدور(الشرير) تحت الخطب و الشعارات الرنانة و الخطوط الحمراء عن القدس وفلسطين ومهاجمة اسرائيل ليخدع الغلابة ولحصد مكاسب سياسية لم يكن ليحصدها لولا هذه البروباجندا الأردوغانجية.

قيس سعيد (بن الملوح) شخص علماني حتى النخاع

هو جزء من النظام التونسي العلماني وغير متمرد عليه بالمرة

قيس سعيد علماني يستخدم خطابا يحتوي على مفردات تدغدغ مشاعر المسلمين تبدو أمام الجمهور المتعطش لهذا النوع أنه متصالح مع الدين وهذا خطير جدا لأنه يبدو على غير حقيقته

نفس فكرة السادات في مصر الذي قدمه الإعلام على أنه الرئيس المؤمن

فكر قيس سعيد أيضا بورقيبي بشدة ولم يفوت فرصة للدفاع عنه إلا وفعل!
هذه البراعة في مزج النقيضين وهذه الهالة الاعلامية التي أحاطته به أبواق الإعلام في اسطنبول هي ما جعلتني اشعر بالريبة و كتبت عنه وقتها

طبعا فكرة ان يترك الناس يظنون انه إسلامي و ليس علماني هي فكرة خبيثة جدا و توضح بأن الرجل له مهمة ما في إطار مشروع النظام العالمي

للرجل عدة تصريحات صادمة بعيداً عن تصريحه عن بشار وعن الوفاق أكثرهم صدمة لمن يعتقدون أنه رئيس بصبغة إسلامية هو تصريحه عن المثليين حين قال بطريقة خبيثة أيضا قال فيه : ان المثليين يتلقون اموالا من الغرب لنشر المثلية في تونس وان المثلية هذه امر شخصي ولا يجب اخذها الى الحيز العام

وللوهلة الاولى اثار هذا التصريح إعجاب وتقدير الإخوة المحافظين في تونس وفي نفس الوقت هوجم بشدة من قبل (جمعية المثليين التونسية) 

لكن لو قرأت ما بين سطور تصريحه هذا لوجدت الرجل متصالحاً مع المثلية واعتبارها حرية شخصية ويقول للمثليين احتفظوا بحياتكم الشخصية ولا تجعلوا منها شأنا عاما

الرأي الآخر الصادم والذي أوردته من قبل في أحد مقالاتي هو رأيه عن مساواة الرجل بالمرأة في الارث حيث قال ان “الاسلام كان واضحا في هذا بتحديده طبيعة مسؤولية الزوج” !!

(وهذا رد مراوغ جدا .. لأننا نعلم جيداً حكم الاسلام ولم يطلب منه أحد أن يقول لنا حكم الإسلام بل المطلوب منه وقتها الإدلاء برأيه هو أو أن يقول مثلاً أنه متفق مع حكم الإسلام في مسألة ميراث المرأة .. والسبسي نفسه كان يعرف حكم الاسلام في الأمروأي طفل صغير يعرف حكم الإسلام في مسألة الميراث!

هذه التصريحات المتلونة التي لا تستطيع تحديدها هي رفعت شعبية قيس سعيد

كنت قد تحدثت أثناء الانتخابات في تونس عن الدور الذي يلعبه الاعلام العربي (في اسطنبول) في تمرير قيس سعيد و تحدثت وقتها عن كتاب امريكي بعنوان (التلاعب في التصويت) الذي يتم عن طريق التصويت الالكتروني في امريكا وهذا الكتاب يوضح حقيقية لعبة الديموقراطية و أسطورة ان الشعوب تختار من يحكمها 

و للاسف هذه الاساليب التسويقية والدعاية الخبيثة التي لا يفطن اليها البسطاء يكون لها تأثير كبير في خدعة المنتخبين على الرغم المسألة في النهاية دائما ما يحسبها التلاعب والنتائج محددة مسبقا

أعتقد أن الصورة اتضحت الآن 

ان قيس سعيد ماهو الا قنطرة بين النظام العلماني المشبع بفكرة الدولة ومؤسسات الدولة (والاسلاميين) (مع اعتراضي على مسمى اسلاميين) 

حيث يلم الرجل بالمفردات التي يستخدمها الاسلاميين ويمتلك زمام اللغة العربية ( حسب وصف غثاء السيل) .