عصابات الجيوش العربية وعصابات الداخلية هي عصابات قطاع طرق بالمعنى الدقيق للكلمة
فعصابات الجيوش تقطع الطرق بين تجمعات المسلمين حسب التعليمات التي تركها المحتل وتسمي نهايات هذه الحظائر حدودا
وعصابات الداخلية تقطع الطريق داخل الحظائر لتطمئن ان سكان الحظائر لم يعودوا لممارسة الاسلام
هؤلاء في النهاية هم جنود المحتل ووكلاءه
وهؤلاء يقطعون الطريق بين المسلمين كما اشار الدكتور جمال بن الأحمر
وقيادات هذه العصابات من جيوش وشرطة تُختار من بين اقـ ذ ر واحط العناصر من هذه العصابات
فقط يمنحون هذه العصابات اسماء اجمل لتبدو امام الناس على غير حقيقتها فيسمونها جيوش ويسمون قطاع الطرق الداخليين شرطة ويسمون الحظائر (اوطان)
هذه هي الطريقة التي ابتدعها المحتل لعدم حدوث تهديد من الكتلة السكانية الكبرى المسماة بالمسلمين بعد ان انهى الخلافة على يد المـ جـ ر م اتاتورك
المشكلة الكبرى ليست في هذا كله
المشكلة في الحركات الاسلامية التي تؤمن بهذا كله وترسخ لهذا الضلال وتبرر لقطع الطرق وبدلا من ان تكون عونا للمسلمين على فهم حقيقة هذه العصابات وبدلا من ان تبين للناس ان هذه عصابات قطاع طرق وانها تعادي الاسلام
تجدهم يروجون لنسخة اسلام ماسوني مشوهة على مقاس هذه الحظائر التي تركها المحتل ويكنسون الطريق امام وكلاء المحتل بترويج افكار الوطن والحدود والجيش الوطني
وهم يختلفون مع قطاع الطرق حين يختلفون معهم في انهم (لا يحمون الحدود ويتفرغون للسيطرة على الاقتصاد !!!) أي انهم يطالبونهم بالعودة لقطع الطريق كما ينبغي والا ينشغلوا بالسيطرة على الاقتصاد وهؤلاء الحمقى في حركات النهيق السياسي لا يريدون ان يفهموا ان وظيفة هذه العصابات هي بالضبط ما يطالبونهم به وانهم يتلقون مقابلا من المحتل هو استباحة هذه الحظائر واموالها وثرواتها وان كل ما في الامر ان عصابات قطع الطريق انشغلت قليلا بالنهب اكثر مما ينبغي ومارست النهب في العلن بعد ان كانت تمارسه في الخفاء ولكنها لم تتخل لحظة عن حراسة الحدود او قطع الطريق
وهم بهذا تحولوا إلى أعوان للعسكر أو لعصابات قطع الطرق
فهم يطالبونهم باجادة قطع الطريق !!!
وبالاجتهاد في قطع الطريق !!!
وبالتفاني في قطع الطريق وحماية الحظيرة !!!
فالمسلمون في مصيبة حقيقية بين مطرقة قطاع الطرق الذين لا يرقبون فيهم إلا ولا ذمة وبين أعوانهم ممن لا يعرفون يمينهم من شمالهم فيبررون قطع الطريق ويلبسون على الناس وهم يرفعون شعار الاسلام
فاللهم كن للمسلمين في مصيبتهم هذه