تحليل فيديو مسلحي ولاية سيناء!

شاهدت الفيديو الذي بثه مسلحو ولاية سيناء
وملاحظاتي عليه كالتالي

أولاً: لأول مرة تقريباً يصرحون بتكفيرهم للرئيس مرسي حيث وضعوا صورته بين صور حكام العسكر المرتدين وهو تصرف لافت، فرغم أنهم يكفرون الرئيس مرسي من البداية الا أنهم في السابق كانوا يتعمدون عدم الصدام المباشر مع معسكر الشرعية ربما املاً في ضم المزيد إليهم، وهذا التصرف بحاجة إلى تحليل عميق، بغض النظر عن سخف وحماقة تكفير رئيس حافظ لكتاب الله ودعى صراحة للجهاد في سوريا ومحاولة تصويره على أنه عطل الجهاد كما زعم الفيديو.

ثانياً: بثوا مشاهد جديدة من عمليات سابقة لهم تبين استيلاءهم على أسلحة الجيش المصرائيلي وفرار جنوده والمشاهد كشفت أن جنود وضباط الجيش المصرائيلي هم مجرد بلطجية مسلحون لا يمكنهم الصمود دقيقة في مواجهة حقيقية وهم قوات أمن مركزي أو غفردرك، مجرد خرفان ونعاج مسلحة تهرب في فوضى مع أول رصاصة وهذا شأن كل من يحارب بلا عقيدة من أجل إنهاء خدمة عسكرية أو راتب آخر الشهر

ثالثاً: حرص الفيديو على إبراز مشهد المعركة وفرار المصفحة وتدمير الدبابة ثم الاستيلاء على دبابة أخرى والمشاهد موجهة جزئياً لضباط وجنود الجيش المصرائيلي لتدمير روحهم المعنوية (المدمرة أصلاً) ولكنهم لا يهتمون بهم كثيراً فقد واجهوهم أكثر من مرة ويعلمون أنهم أتفه من الذباب وأهون من العناكب، ولكن الفيديو موجه للمستوى الاقليمي على وجه الخصوص

رابعاً: تصوير عمليات القنص يدل على انعدام تدريب هؤلاء الجنود والضباط (بعضهم لم يحاول الاختباء من الرصاص بعدما أصابته الرصاصة الأولى وانتظر حتى قُتل) وعدم صلاحية ذلك الجيش لحراسة علبة صفيح في صحراء نائية

خامساً: عمليات العبوات الناسفة التي يستهدف المسلحون بها دبابات وآليات وأفراد الجيش المصرائيلي، هي نفس ما تم في العراق بعد الاحتلال الأمريكي ومن الجدير بالذكر أن الجيش الأمريكي لم يحتمل تلك العمليات وكانت خسائره كبيرة وهو ما يعني أن جيشاً تافه القدرات كالجيش المصرائيلي محكوم عليه بالفشل والهزيمة وهو ما يفسر أيضاً استقدام ثلاث ثلاجات موتى لمستشفى العريش العام ويفسر كذلك توريد أمريكا لـ 750 عربة مدرعة للجيش المصرائيلي فحجم الخسائر والاستنزاف اليومي أكبر مما يحتمله هؤلاء الغفر، والملحوظ أن المسلحين بعد أن قام الجيش المصرائيلي بتغيير اسلوبه وضحى بجنوده لتأمين الطرق بدلاً من خسائر الآليات اليومية، لم يحاولوا توفير العبوات الناسفة وفجروها في أجساد الجنود مما يعني أن المسلحين يهدفون إلى تقييد حركة الجيش المصرائيلي ومحاصرته في نقاط بعينها وهو ما حدث بالفعل.

سادساً: عملية إعدام نقيب وجندي الشرطة موجهة للروح المعنوية للداخلية الصهيونية ولا شك أن ضباط الداخلية يتبولون لا ارداياً بعد تلك المشاهد.

سابعاً: حرص الفيديو على ذكر حصار غزة والحديث عن اليهود ولا يخفى توقيت الفيديو الذي تم بثه بعد العملية الأسطورية التي صمد فيها الشهيد القسامي محمد الفقيه في وجه قوات كبيرة من جيش الاحتلال الصهيوني لمدة 7 ساعات ولا يخفى كذلك توقيت الفيديو الذي ظهر بعد نجاحات تمت بفضل الله في حلب، فالفيديو في جزء منه مخصص للدعاية لتنظيم الدولة في ظل نجاحات حققتها فصائل الثورة السورية والمقاومة الفلسطينية (من خلال الشهيد محمد الفقيه) وهم يختلفون كل الاختلاف مع تنظيم الدولة الاسلامية وفرعه في سيناء، بتوقيت الفيديو هنا هدفه الدعاية لتنظيم الدولة الاسلامية بعد نجاحات حلب وفلسطين.

ثامناً: لم يعد يخفى الا على الحمقى ضرورة حل ذلك الجيش المصرائيلي الذي يحارب بالوكالة عن الكيان الصهيوني ويعمل كقوات أمن مركزي للجيش الصهيوني ولم يعد يخفى على كل ذي عقل أن الدعوات لتسريح العسكر ومنع الشباب من التجنيد الاجباري اصبحت ضرورة، وليصمت تماماً هؤلاء السذج أو الأمنجية الذي يقفون ضد تلك الدعوات، ليبدأوا في القراءة والاطلاع والمشاهدة والتحليل لعلهم يزيدوا من ثقافتهم السياسية التي اتضح أنها لا تزيد عن ثقافة علبة تونة.

#آيات_عرابي