سألني البعض بالأمس هل 25 يناير تمثيلية ؟
ولنخرج من مصطلح “تمثيلية” الجدلي أولا
25 يناير لم تكن تمثيلية بكل تأكيد ومن خططوا لـ 25 يناير لم يتصلوا بكل فرد ممن شاركوا فيها ليخبروه انهم يريدون إزاحة عميلهم القديم المخلوع مبارك لينصبوا عميلهم السيسي
هذا هزل
هي حشد متحكم به من البداية
تماما مثل فكرة حرب أكتوبر المدبرة
الجنود الذين حاربوا من الجانبين لم يجلسوا مع كيسنجر وديان وهما يخططان لحساب نتائج الحرب المتفق عليها ومتى تتوقف ومتى يبدأ الجسر الجوي ومن يعبر أولا ومن يتوقف ثانيا وما هي النتائج
الجنود حاربوا وظنوا أنهم يحاربون
25 يناير هي حشد متحكم به من البداية
الشعوب يجمعها المزمار وتفرقها العصا
من يمتلك مؤثرات التحكم في هذه الشعوب من اعلام وغيره هو من يملك تحريك هذه الكتلة السكانية
ووقتها يمكنه حتى اخفاء بصماته ليدخل الناس في جدلية (هل هذا التحرك عفوي أم مدبر) !!
هو تحرك مدبر تماما
سبقته صناعة عدة مؤثرات مثل قتل خالد سعيد (وهي جريمة اريد لها ان تكون علنية ووحشية) اختيرت فيها ضحية شاب يمثل طبقة الشباب المتوسط غير المسيس ظاهريا ليمثل ايقونة ليوقظ طبقة الشباب غير المسيس لاستخدامهم كغطاء شعبي ضد المخلوع وسبقته حادثة ضرب كنيسة القديسين لتأليب النصارى على المخلوع (وكانت علاقتهم به كالسمن على العسل)
هذه الجهات التي تجيد تحريك هذه الجموع تستطيع ايضا ايقافها
فمجزرة بورسعيد مثلا والتي وجهت ضد الالتراس كان المقصود منها إعادة الالتراس الى وضع الدفاع وارسال رسالة تحذيرية لهم (الالتراس أيضا ما صنع من الاساس الا لاستخدامه في هذه اللعبة)
الوسيلة الطبيعية التي يملكها من يحركون الانتفاضات الشعبية هي استخدام اقصى درجات العنف لاعادة (من تمردوا و تجاوزوا الخطوط الحمراء) ضد النظام الى خطوطهم السابقة
هذه الجموع في الحقيقة لا قيمة لها
هي جموع جاهلة يسهل التحكم واستخدامها بالغرائز وتمنيتهم بالمال ودفعهم لترديد شعارات عن (العيش والحرية والعدالة) ثم الضرب على يدها من جديد لإعادتها الى المربع صفر ليكون أكثر ما يستطيعون فعله هو الصراخ على مواقع التواصل الاجتماعي
كل قيمة هذه الجموع هي في التقاط صور الحشود مع علم ما لتمثل غطاء شعبيا لتغيير ما
لقد درست جيدا موضوع 25 يناير خلال السنوات الماضية ولا يوجد أي تفسير منطقي لكل الأحداث سوى أنها لعبة مصنوعة من البداية (الأهداف أكبر حتى من منع التوريث) وان المشرف الحقيقي على كل الاحداث التي ادت لـ 25 يناير هو الشاويش السيسي شخصيا
25 يناير كانت انقلابا بغطاء شعبي لتسليم مقعد الحكم من العميل المخلوع (الذي زادت أحلامه عن أحلام مجرد موظف لطول بقائه في الحكم) الى العميل الجديد السيسي
وللحديث بقية ان شاء الله
