ألم أكن أرى هذا من سنوات ؟
بالطبع كنت أراه (وكثيرون غيري كانوا يرونه ولست وحدي في هذا)
كثيرون كانوا يرون ان المبادرات التي تحرض على التنازل عن شرعية الرئيس مرسي, تخرج من قطر وتركيا.
كثيرون كانوا يعلمون ان مروجي المبادرات هم موظفون لدى قطر.
كثيرون كانوا يدركون الدور القطري والتركي في الاحتواء
ألم أكن أعلم بوجود القواعد العسكرية الأمريكية في قطر وتركيا ؟
بالطبع
ألا يعلم الجميع أن تميم مثله مثل غيره من الطراطير العرب والعجم المعينين على دويلات سايكس بيكو, مثل السيسي وأردوغان وابن زايد وابن سلمان وبشار وغيرهم, لا يستطيعون تغيير شراشف فراشهم, بل ولا يستطيعون دخول الحمام, دون استئذان ؟
بالطبع الكل يعلم هذا حتى من يمسكون بالصاجات ويطبلون ويرقصون لهم
لكن في هذه المرحلة بالتحديد تحولت قطر تعلن عودتها للمنظومة الاقليمية (لم تغادرها لحظة ولكن كان شرها أقل من غيرها كثيرا حتى ذلك الحين).
اعلان استقبالها للبشير بما يعنيه بالنسبة للحراك في السودان وبما يعنيه بالنسبة لعودة العلاقات مع بشار وان البشير اول طرطور عربي يزور بشار, وسياسة التطبيع التدريجي التي تمارسها كلها مؤشرات على عودتها للنظام الاقليمي بعد ان انتهى دورها المرسوم.
كان بإمكان الجزيرة ان تكشف ما يرتكبه البشير في السودان من مجازر .. لكن قطر (وبالأمر) ادارت ظهرها للناس في السودان
والجميع يعلم ان قطر هي التي تمول قناة العربي الجديد ومكملين وهي التي تفرض سياساتها.
وبالتالي لم تعد هناك أدنى مصلحة للسكوت عن الدور القطري .. لم تعد هناك حتى حجة للسكوت بعد ان ادار تميم ظهره لأهلنا في السودان
