(ما سأكتبه اليوم كتبته من قبل تلميحا حين كتبت عن مقتل خالد سعيد)
خالد سعيد كان عضوا بستة أبريل
خالد سعيد قُتل لتوريط نظام المخلوع مبارك خلال انتفاضة يناير (من يقرأون لي لا ريب انهم لاحظوا انني احرص على تسمية 25 يناير بالانتفاضة وأرفض كلمة ثورة لتسميتها)
المخلوع مبارك لم يكن بريئا بل كان مجرما جاسوسا محاربا للدين وكان يعمل لحساب المخابرات الامريكية رسميا منذ 1971 والعلاقة أقدم
الحلقة التي يجب ان يبدأ منها أي شخص يريد تحليلا حقيقيا للأحداث هي مرحلة ترشح أيمن نور فجأة ضد المخلوع بعد لقائه بـ مادلين اولبرايت ثم انتفاضة المحلة في 2006
وهما النقطتان اللتان تبدأ الأحداث بعدهما
(تتأخر الأحداث بعض الشيء لكنها تبدأ من هاتين النقطتين)
والأحداث تبدأ من تعيين السيسي (فجأة) مديرا للمخابرات الحربية سنة 2010 (بتوصية من طنطاوي الذي تشير الدلائل كلها الى انه جاسوس حتى من قبل قيامه بتدمير الكتيبة التي كانت تقف أمام نقطة عبور الاسرائيليين المتفق عليها من قبل الحرب)
(طنطاوي دمر الكتيبة 16 والمخلوع دمر 36 طائرة هليكوبتر بحمولتها والاثنان ترقيا فيما بعد وظل احدهما مع الاخر حتى تعيين السيسي وحتى 25 يناير وطنطاوي في كل هذه الأحداث هو العامل المساعد)
ويمكن القول ان السيسي هو قائد اوركسترا الاحداث الخفية التي مهدت لـ 25 يناير وهو الذي أشرف على جزء كبير من ترتيبات اللعبة ضد المخلوع (وان من كانوا خلف السيسي كانوا يجهزونه للحظة الانقلاب منذ 2010 بل وقبلها)
(هذه الأحداث شملت افلاما سينمائية وتقارير صحفية وحماية صحفيين كتبوا ضد المخلوع مثل ابراهيم عيسى وتسريب تقارير وقتل خالد سعيد من داخل نظام المخلوع ثم توجيه رد الفعل الإعلامي ليصبح أكثر استفزازا وهي كلها تفاصيل لا يمكن ان تتم الا من داخل النظام وهو ما يسمونه (انقلاب قصر) وهو ما تم قبل ذلك كثيرا وكتبت عنه كثيرا ولكن لم ينتبه أحد)
على جانب آخر كانت حرب تموز التمثيلية التي قُدم فيها شرطي اسرائيل الشمالي حسن نصر اللات تمهيدا للدور الذي لعبه في سوريا بعدها بست سنوات وهو مسلح برصيد من المقاومة المصطنعة التمثيلية لإسرائيل (تماما كما سلح السادات بأكذوبة أكتوبر ليمرر اتفاقات السلام ولعبة البترول مع سيده فيصل)
وعلى جانب ثالث كان خيال المآتة أردوغان يُجهز هو الآخر عن طريق التلاسن مع بيريز وعن طريق لعبة مرمرة للعب دور رجل الإطفاء في سوريا لإطفاء الحرائق وإخمادها بعد تدبير انشقاق جزء من جيش السفاح بشار وهو الجيش الحر (وتدريبه تحت إشراف المخابرات الأمريكية وبتمويل سعودي قطري داخل الأردن وتركيا) فيما عرف باسم عملية خشب الجميز
وكان لابد من رجل اطفاء لاخماد الحرائق والسيطرة على اي فصائل مخلصة تهب ضد بشار
الدور الأهم لم تلعبه عصابات آل زايد في الإمارات وعصابات آل سعود والذين أنفقوا على جانب كبير من هذا المجهود, بل المجهود الاكبر لعبته قطر وقناتها الموجهة الجزيرة والتي لعبت دورا رهيبا في المرحلتين .. مرحلة ما قبل الربيع العربي ومرحلة الثورات المضادة التي كانت مخصصة لاحتواء آثار مرحلة الربيع العربي والإبقاء على السرد الوطني ومحاور الدولة الوطنية والجيش الإلزامي و و و و
بعد انتهاء هذه اللعبة ستبدأ خطوات التخلص من السيسي بعدما أنجز الجزء القـ ذ ر من المهمة. سيتخلصون منه ولكن بعد ان امتلأ الأفق بالدماء والخراب
سيتخلصون منه في الغالب لأن اللعبة انتهت
هذه اللعبة التي استمرت سبع سنوات انتهت تماما وبدأت معالم حدود الدم تظهر
ولا يوجد ابدا بريء فيهم بل كلهم مشاركون في هذه النتائج واولهم الجيوش وقادتها
في هذه اللعبة الكبيرة لا يوجد أبرياء
بل كل الرؤساء على الساحة سواء من جلسوا في موقع الضحية او من أشرفوا على تنفيذ الاحداث كلهم يعملون من أجل تنفيذ حدود الدم
وللحديث بقية ان شاء الله
